الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

جموع غفيرة تتوافد على مجلس عزاء شهيد الإمارات

جموع غفيرة تتوافد على مجلس عزاء شهيد الإمارات
23 يوليو 2015 07:51
محمود خليل (دبي) توافدت جموع غفيرة من المواطنين والمواطنات وضباط القوات المسلحة وأصدقاء شهيد الوطن سيف يوسف الفلاسي، الذي استشهد أثناء تأديته واجبه الوطني، ضمن القوات المشاركة في عملية إعادة الأمل في اليمن، وذلك منذ ساعات الصباح، وتواصلت إلى ما بعد صلاة العشاء، فيما أكدت عائلة الشهيد أن خيمة العزاء ستظل تستقبل المعزين حتى مساء يوم غد. وقدم واجب العزاء الفريق الركن حمد محمد ثاني الرميثي رئيس أركان القوات المسلحة وكبار الضباط، كما استقبلت عائلة الشهيد أمس، المئات من المواطنين والمواطنات، وازدحمت خيمة العزاء، بأعداد كبيرة من المعزين، حضروا لتقديم واجب العزاء في شهيد الوطن. وتوجه معظم من حضروا إلى تقديم العزاء لأطفال الشهيد الخمسة (موزة 10 سنوات، وعبد الله 8 سنوات، وسعيد 6 سنوات، وسلام 4 سنوات، وسهيلة 3 سنوات)، لمواساتهم في فقدان والدهم الشهيد. وتحدث عدد من أقارب الشهيد، موضحين أن أعداد المعزين في وفاة الشهيد كانت كبيرة جداً، في اليوم الأول والذين وفدوا من أرجاء الدولة كافة لتقديم واجب العزاء لأسرة الشهيد، مؤكدين أنهم يشعرون بالفخر بالاتصالات الهاتفية التي تلقوها من ديوان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ومن ديوان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، كما أعربوا عن اعتزازهم وفخرهم بزيارة سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي، والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، لتقديم واجب العزاء في فقيد الوطن والواجب. وأجمع العديد ممن شاركوا في تعازي الشهيد الفلاسي على تحلي الشهيد بعدد من الصفات الحميدة، مؤكدين أنه كان يحظى بحب واحترام الجميع، لدماثة خلقه وتفانيه في العمل وإخلاصه لوطنه وبشاشة لقائه التي كانت تظهر على محياه، سواء مع الصغير والكبير، وغيرها من الصفات والسمات الطيبة التي كان يتحلى بها وأكسبته حب واحترام الآخرين. وقال أقارب الشهيد إن الجموع الغفيرة من المعزين التي توافدت على بيت الشهيد أسهمت في التخفيف من المصاب الأليم الذي ألم بهم. فخر واعتزاز وامتلأت خيمة العزاء بعدد كبير من زملاء الشهيد الذين حضروا للعزاء بالزي العسكري، فيما أكد الجميع أنهم ورغم الصدمة بفقدان أخ لهم إلا أنهم يشعرون بالفخر أنه مات شهيداً يدافع عن كرامة وطنه. وروى محمد عبدالله المدحاني الصديق المقرب للشهيد وأخ زوجته أن الشهيد حرص على الاحتفاظ بأغراضه وملابسه العسكرية التي تسلمها منذ عام 1995، حين التحق بالسلك العسكري، في حقيبة كان يعتني بها بطريقة لافتة، مبيناً أن حرص الشهيد على ذلك نبع من حبه وعشقه للحياة العسكرية التي كان يرى أنها تتتيح له الفرصة لرد جميل الوطن والقيادة عليه وعلى كل إماراتي. وقال مسعود محمد الحبابي إن الشهيد سيف كسب بشهادته شرف الشهادة عند الله، ورفع رأس دولته وقيادته وعائلته، وذكر أحد أصدقائه ممن كانوا إلى جانبه دائماً خلال حياته العسكرية، أن استشهاده كان فاجعة للجميع، استقبله الكل بالحزن والأسى. كرم وشجاعة وأشار محمد سعيد الطنيجي إلى أن معرفته بالشهيد تمتد إلى نحو عقدين، حينما التقاه للمرة الأولى في دورة (الأغرار) عام 1996 في معسكر العوير بدبي. وأوضح أنه أطل عن كثب على شخصية الشهيد كونهما كانا يتشاركان السكن في المعسكر، مبيناً أن الشهيد، رحمه الله، كان يتسم بالطيبة والشجاعة والكرم والعناد بكف الأذى عن الآخرين مهما كلفه الأمر من عناء. وقال أحمد ابن خالة زوجة الشهيد واحد أصدقائه المقربين إن الشهيد قامة من الأخلاق والتهذيب، وكانت وسيلته الوحيدة بالتواصل مع الناس تقديم الاحترام والتقدير لهم كباراً وصغاراً، لافتاً إلى أنه شخص اجتماعي محبوب من الآخرين، بحيث يدخل القلب منذ الوهلة الأولى، لا سيما وأن الابتسامة دائماً مطبوعة على محياه. كادر// الأقارب والأصدقاء: الشهيد سيف الفلاسي عشق الحياة العسكرية لرد جميل الوطن والقيادة مساعدة المحتاجين لفت سلطان المدحاني إلى أن الشهيد كان معروفاً بكرمه وبتقديم الخير للمحتاجين، وقال عبد الرزاق أحمد بو علي إنه يرتبط بعلاقة صداقة مع الشهيد منذ 15 عاماً، لافتاً إلى أنه طوال تلك السنين لم يشهد من الشهيد إلا كل التصرفات والسلوكيات التي كانت تزيد محبة الناس له وحبهم التعرف إليه والتقرب منه، وقال «أنا الآن أفتقد أخاً غالياً على قلبي».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©