الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

باريس بين مطرقة 1701 وسندان المشاركة العسكرية

24 أغسطس 2006 00:59
باريس - اف ب: رأى محللون ان فرنسا بدأت تفقد الاعتبار الذي اكتسبته بخوضها المعركة الدبلوماسية لاعادة السلام الى لبنان بعد ان تمنعت عن المشاركة بشكل كبير في قوة الامم المتحدة في لبنان·واوضح دومينيك مويزي من المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية ان قرار مجلس الامن الدولي 1701 الذي نص على وقف العمليات الحربية بين اسرائيل وحزب الله ''كان انتصارا دبلوماسيا لفرنسا''· وتابع ''لكن ما حصل بعد ذلك يحمل الى اعادة النظر في مصداقيتها في امرين تعتبرهما جوهريين وهما قدرتها على التدخل ودعمها للامم المتحدة''·ولعبت فرنسا من خلال ''علاقتها المميزة'' مع لبنان دورا حاسما اتاح صدور القرار 1701 في 11 اغسطس والذي اتاح وقف المعارك المستمرة منذ اكثر من شهر· غير ان فرنسا قررت بعد ذلك الاكتفاء بارسال مئتي عسكري كتعزيزات ''عاجلة'' لقوة الطوارئ الدولية في جنوب لبنان (يونيفيل)· وازاء هذا الموقف الفرنسي، اعلنت ايطاليا الاثنين الماضي استعدادها لتولي قيادة قوة يونيفيل المعززة وارسال 2200 عسكري· واكدت الخارجية الفرنسية مجددا أمس الاول ردا على سيل من الاسئلة انه ''ليس هناك ما يدعو الى الخجل'' معتبرة انه ''ينبغي عدم اعادة النظر'' في مصداقية فرنسا· وقال متحدث باسم الوزارة ''كنا اول من لبى الحاجات العاجلة التي عبرت عنها السلطات اللبنانية بارسال 200 جندي اضافي'' مضيفا ''هذه هي على حد علمي التعزيزات الوحيدة الموجودة اليوم على الارض''· ورأى انطوان بصبوص من مرصد الدول العربية ان قرار فرنسا بعدم ارسال مزيد من القوات في المرحلة الراهنة ناتج خصوصا عن الخوف من تعرض عسكرييها لاعتداءات اثر رفض حزب الله تسليم سلاحه في الجنوب· واوضح بصبوص ان ''فرنسا في الطليعة في ما يتعلق بملفي سوريا (التحقيق الدولي في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري) والبرنامج النووي الايراني وشكل رفض حزب الله تسليم السلاح ضربة للقرار ·''1701 وتابع ان باريس تعتبر ان ''ارسال قوات لتعزيز اليونيفل هو بمثابة ارسال ضحايا محتملين لهجمات انتحارية قد يشنها حزب الله بقرار من دمشق او طهران''· ورد دبلوماسي فرنسي ''ان كون فرنسا ابدت حتى الان هذا القدر من الالتزام هو تحديدا ما لا يجعلها بالضرورة مؤهلة اكثر من سواها لضمان نشر قوة لحفظ السلام ومساندة الجيش اللبناني''·وتابع المسؤول انه اذا ما ارسلت باريس قوة ضخمة ''سيقول البعض: انكم ترسلون قوات للدفاع عن اصدقائكم· ومن الافضل تشكيل قوة اكثر توازنا بمشاركة اوروبيين اخرين ودول اسلامية ستعتبر قوة تابعة حقا للاسرة الدولية''· ورأى دومينيك مويزي ان المسؤولين الفرنسيين الذين يطالبون الامم المتحدة بتوفير ضمانات امنية وبتفويض واضح لقوة يونيفل المعززة ''لم يقدروا وطأة ترددهم على الصعيدين السياسي والاقتصادي''، مشيرا الى انه ما زال في وسع باريس زيادة مشاركتها العسكرية·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©