الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الهلالي: 97% من العرب لا يعرفون «المواد المحظورة»

الهلالي: 97% من العرب لا يعرفون «المواد المحظورة»
21 يناير 2012
أبوظبي (الاتحاد) - يرى الدكتور ماجد الهلالي مدير الجهاز الطبي بنادي بني ياس أن تناول المنشطات قد يكون متعمدا، أو بطريق الخطأ وغير متعمد، مشيرا إلى أنه عندما يكون متعمدا، فإن اللاعب يقصد وقتها رفع مستوى أدائه الرياضي. ويرجع الهلالي أسباب انتشار المنشطات في ملاعبنا العربية وعلى المستوى العالمي إلى عدة أسباب رئيسية، تبدأ بعدم وعي الرياضي بأنواع الأدوية المحظورة، مشيرا إلى أن اللاعب قد يعلم أن الدواء محظور، ولكنه لا يعلم مدة ظهوره في الفحص الطبي، بمعنى أنه قد يأخذ المادة المحظورة قبل شهر من المنافسة لاعتقاده أنها لن تظهر بالفحص بعد شهر لكن ظهور المنشط قد يستمر لفترة أكثر من ذلك، لافتاً إلى أن نسبة الرياضيين العرب تحديداً، والذين لا يعرفون شيئاً عن المواد المحظورة، لا تقل عن 97%، وهي نسبة تظهر حجم الكارثة. ويقول: قد يكون تناول المواد المحظورة غير متعمد كأن يصاب اللاعب بمغص كلوي حاد ويذهب إلى المستشفى ويتم إعطاؤه علاجاً اضطرارياً مثل «المورفين» أو «البثدين» وكلاهما من أوائل المواد المحظورة، ويتم إعطاء هذا العلاج اضطرارياً وبعد ذلك تتحسن حالة اللاعب وهنا تكمن المشكلة، فاللاعب قد لا يخبر طبيب النادي بذلك ويكتشف ذلك أثناء فحص المنشطات، وبالتالي فلابد أن يكون أطباء المستشفيات على وعي بذلك ولابد أن يسألوا المريض أولا عما إذا كان رياضيا أم لا، ثم يجري التنسيق بينه وبين طبيب ناديه. مخاطر صالات الحديد ويتابع: في صالات الحديد المتواجدة حالياً بكل المناطق قد يتم إعطاء اللاعبين أدوية بقصد زيادة الكتل العضلية، وهذه الأدوية من أنواع المنشطات ولكن اللاعب لا يعرف ذلك، وأنا أظن أن هذه المشكلة متكررة كثيرا وهي السبب الرئيسي في انتشار وباء المنشطات. ويستطرد: قد يتم إعطاء اللاعب المصاب مادة «الكورتيزون» وهي من الأدوية المحظورة، ولذلك يجب إعلام لجنة فحص المنشطات بأن اللاعب تم إعطاؤه عقار الكورتيزون اضطرارياً بناء على إصابته، ويجب إخبار طبيب النادي بذلك حتى يخبر لجنة المنشطات عن طريق «الإعفاء العلاجي»، ومن الأسباب الرئيسية أيضا في انتشار وباء المنشطات الاعتقاد الخاطئ لدى بعض الرياضيين الكبار بالسن أن أداءهم الرياضي لا يمكن أن يستمر دون تناول الأدوية المنشطة. ويضيف: من الأسباب الرئيسية التي تدفع الرياضي لتناول المواد المحظورة عن قصد، الضغوط التي يتعرض لها لتحقيق إنجاز بأي طريقة، وخاصة في الألعاب الفردية، ففي هذه الحالة، الغاية بالنسبة للرياضي تبرر الوسيلة. تقليل الضغوط عن الحلول التي يراها مناسبة للحد من انتشار ظاهرة المنشطات، يقول الدكتور ماجد الهلالي: من الصعب على الرياضي أن يعرف جميع أنواع الأدوية المنشطة لكي يتجنبها، ومن هنا يجب على كل لاعب ألا يتناول أي علاج يصرف له إلا بعلم طبيب النادي، وإلى جانب ذلك، يجب تكثيف المحاضرات والندوات العلمية لللاعبين والتي تبين لهم مضار المنشطات بشكل مستمر من الجهاز الطبي، فضلا عن تقليل الضغوط عليهم في أوقات اشتعال المنافسات. ويتابع: كثير من الرياضيين لا يعرفون عقوبة تعاطي المنشطات المغلظة، وهو ما يجعلهم يستهينون بالأمر، حتى يقعوا فيه، وتكون الكارثة، حيث إنه قد يمنع من ممارسة الرياضة طيلة حياته، وبالتالي فلابد من تبصيرهم بالعقوبات الخاصة بالمنشطات، وفي دوري الإمارات أكاد أجزم أننا لو أجرينا استفتاء بين كل اللاعبين وسألناهم جميعا، ما هي عقوبة اللاعب المتعاطي للمنشطات، وما هي المواد الشهيرة المحظورة؟ فإن نسبة النجاح بشكل صحيح لن تزيد عن 3%. الجدير بالذكر أن نادي بني ياس هو النادي الوحيد في الدولة الذي يستفيد من علاقته بنادي ريال مدريد من خلال اتفاقية التوأمة الطبية بين الناديين، ويعد من أكثر الأندية نجاحا في الحد من الإصابات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©