الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الذكاء الاصطناعي يغير عالم التقنية النظيفة

الذكاء الاصطناعي يغير عالم التقنية النظيفة
21 أكتوبر 2018 00:46

أبوظبي (الاتحاد)

لا يمر يوم أو شهر إلا وتزيد وتيرة الحديث عن الذكاء الاصطناعي والتقنية النظيفة، مع استمرار زيادة الاهتمام فيما يتعلق بالإمكانات المهولة لمقدرة الذكاء الاصطناعي، على تسيير دفة مستقبل تطوير التقنية النظيفة في أرجاء العالم المختلفة.
وفي الوقت الذي جددت فيه جميع الدول التزامها باستثناء أميركا، بالهدف الذي حددته اتفاقية باريس للمناخ، لخفض انبعاثات الكربون بنسبة قدرها 20% بحلول 2030، أصبح من الضروري تسريع وتيرة التغيير. ويعني ذلك، الحاجة المُلحة للحصول على المزيد من الحلول الجذرية وعمليات التطوير الفعالة، لجهود الاستدامة العالمية وبسرعة كبيرة.
وما يثير الاهتمام، أن العالم يشهد ثورتين في الوقت الحالي تم دمجهما معاً، تطوير الذكاء الاصطناعي، واستدامة الإنجازات من خلال تبني التكنولوجيا النظيفة. واستغلال الحلول التي يوفرها الذكاء الاصطناعي، قادرة على تحقيق نجاحات كبيرة فيما يخص، كيفية إنتاج وتخزين واستهلاك الطاقة والمياه، بالإضافة إلى التخلص من النفايات وتدويرها بطريقة آمنة ومستدامة.
بدأت شركة «ستيم» الأميركية الرائدة للتخزين، في الطرح التجاري لنظام تخزين الطاقة عبر بطارية تعمل بالذكاء الاصطناعي، في خمس ولايات مختلفة وثلاث دول أخرى. كما تتعاون الشركة في الوقت الحالي مع نظيرتها «ميتسوي»، لإطلاق أحد حلول نظام تخزين الطاقة بالذكاء الاصطناعي، يساعد في موازنة شبكة الطاقة اليابانية، من خلال التنبؤ بحالات زيادة الطلب، مع وضع جدول زمني مثالي للاستهلاك.
وفي الوقت الذي تنوع فيه مزيج الطاقة على المستويات القومية، لاستيعاب مصادر الطاقة المتجددة المختلفة مثل، الشمسية والرياح، أصبح دمج وإدارة هذه المصادر المختلفة، أكثر تعقيداً.
أطلقت سيمينز مؤخراً برنامجاً لإدارة الشبكة النشطة، يعمل على تحسين استقرار الشبكة وكفاءتها، عند استخدام حمولات طاقة مختلفة.
يسهم الذكاء الاصطناعي، في مساعدة المرافق العامة وشركات الطاقة، على مراقبة سلامة خطوط الأنابيب، ما يسمح بتوقع أوقات دورات الصيانة والحيلولة دون وقوع الحوادث الخطرة.
إن إنتاج الطاقة بنجاح عن طريق الالتحام النووي، هو من العمليات القابلة للتطبيق، بفضل مقدرة الذكاء الاصطناعي على معالجة البيانات ذات الحجم الكبير، وربما التغلب على العقبات الرئيسية المرتبطة بهذه الطريقة من طرق الإنتاج.
وعلى صعيد المياه، يشكل الذكاء الاصطناعي، عنصراً مهماً من عناصر التخطيط المدني، حيث يمكن لمخططي المدن، الربط بين توقعات النمو وتوجهات المستقبل فيما يتعلق بتوافر المياه، بغية الاستفادة من كافة الاستثمارات في البنية التحتية، لتحقيق أقصى درجة ممكنة من التأثير. كما يعتبر الذكاء الاصطناعي، مهماً للغاية في مضاعفة الكفاءة في عمليات المراقبة الموحدة والعدادات الذكية، لنظم المياه.
وتستثمر المنظمات الزراعية، في أنظمة الذكاء الاصطناعي، من أجل زراعة ومعالجة أكبر قدر ممكن من المواد الغذائية عالية الجودة، في ذات الوقت الذي تستهلك فيه أقل نسبة من الطاقة والمياه والأسمدة.
وفي شيلي، استخدمت مؤخراً شركة يونيفيرسيداد، نظاماً متطوراً للري يعمل بمساعدة الذكاء الاصطناعي، حيث تم اختباره في زراعة التوت البري، الذي من المتوقع، أن يسهم في توفير 70% من استهلاك المياه، مقارنة بالنظم التقليدية الأخرى.
ويمكن لأدوات الذكاء الاصطناعي، اكتشاف ومحاربة الأمراض التي تنتقل عبر المياه. ومن المنتظر، طرح المنتج بأنماط مختلفة تشمل، أدوات لاستخدام البلديات يتم ربطها بخطوط المياه الرئيسية وأخرى للمستهلك للاستخدام في المنازل.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©