الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

33 فناناً ينجزون لوحات تحاكي بألوانها أجواء الشهر الفضيل

33 فناناً ينجزون لوحات تحاكي بألوانها أجواء الشهر الفضيل
24 يوليو 2013 01:05
عصام أبو القاسم (الشارقة)- شارك نحو ثلاثة وثلاثين فناناً وفنانة، من الهواة والمحترفين في الورشة المفتوحة التي نظمتها جمعية الإمارات للفنون التشكيلية في الشارقة مساء أمس الأول بمقر الجمعية، واختتمت التجربة التي تنظمها الجمعية سنوياً خلال شهر رمضان بفرز أفضل عمل بواسطة لجنة محكمة ضمت كلاً من عبدالكريم السيد ومحمد مهدي حميدة ويوسف الدويك بحضور محمد إبراهيم القصاب وعيسى آل علي من مجلس إدارة الجمعية. وطغى التلوين على خيارات المشاركين وانشغل أقلهم بأعمال الرسم والحروفية؛ وقد تنوعت المضامين إذ لم تحتكم الورشة إلى ثيمة محددة كما كانت الحال في السنة الماضية ولكن، مع ذلك، عمدت أغلب الأعمال إلى استلهام أجواء الشهر الفضيل عبر عناصر شكلية وتكوينية مشحونة باليوميات الروحانية لشهر الصوم. «الاتحاد» حضرت المناسبة واستطلعت عدداً من المشاركين حول فكرة الأداء الفني الجماعي، الحر، والمباشر؛ فأبدى أغلبهم إعجابه بالبعد الاجتماعي في الورشة فهي تمثل سانحة طيبة للالتقاء بعد فراق، كما أنها تتيح للفنان أن يجرب قدرته على الرسم أو التلوين في زمن محدد وداخل إطار لم يعهده كثيراً، ولذلك، كما يقول الفنان ناصر نصر الله، يمكن اعتبار المشاركة في الورشة نوعاً من التجديد الذي يحتاجه الفنان لتنشيط فعاليته وللخروج مما درج على ممارسته والتعاطي معه في أيامه المعتادة. ولفت نصرالله إلى أن عدد المشاركين هذه السنة بلغ نسبة أعلى قياساً إلى السنوات الماضية (30 عدد المشاركين في ورشة رمضان 2012) وهذا يدل على أن الورشة صارت جزءاً من تقاليدنا في الشهر الكريم، وأضاف: «الهدف من الورشة هو اجتماعي في الأساس فنحن لا نلتقي كثيراً بحكم الأشغال المهنية وحتى في المعارض التي تنظم خلال أيام السنة يكون اللقاء سريعاً وعابرا، ولكن في ورشة رمضان نلتقي ونرسم سوياً ومن هنا اختلاف التجربة وجماليتها». وحول عمله الذي أنجزه رسماً في الورشة قال: «لقد أردت من خلال عملي الاشتغال على «الأباريق» وكيف يمكن تخليص العديد من التشكيلات والوضعيات منها». وفيما يتعلق بالمسابقة قال ناصر: إن فكرتها رمزية، إذ إن شروط العمل في الورشة تختلف كثيراً عن شروط العمل في الاستديو الخاص، بالتالي معظم الأعمال المنجزة هنا هي مشاريع أكثر منها أعمال مكتملة في سويتها الفنية». من جانبه، اقترح السوداني رضا بدوي، الذي أنجز عملاً حروفياً، أن تنعقد الورشة لمرتين في السنة على الأقل بدلا من مرة واحدة وخلال شهر رمضان، فهي مهمة، في تقديره، وعلى جمعية الإمارات للفنون التشكيلية أن تفكر في تنظيمها مرة أخرى خلال الفترة المقبلة. وذكر بدوي الذي تخرج 1984 في كلية الفنون الجميلة بالخرطوم، أنه يحرص سنوياً على المشاركة في الورشة ويتعرف على المزيد من الفنانين ويعرّفهم بتجربته، قال عن عمله: «لقد كنت محكوماً بالزمن المحدود للورشة، ولذلك لم أفكر كثيراً واشتغلت على هذه اللوحة الخطية استناداً إلى الأسلوب الحداثي». رامي محمد صلاح الدين، مصري، تخرج هو الآخر في كلية الفنون بالقاهرة، ولكنها المرة الأولى له التي يشارك خلالها في معرض فني في الإمارات، على الرغم من أنه ولد هنا: «لقد تخصصت في الجدرايات ولكن الفرصة لم تتح لي للمشاركة في معارض فنية وأعمل في مجال لا علاقة له بالفنون ولكنني سمعت بهذه الورشة وحضرت للمشاركة وأشعر بحافز قوي للمتابعة في الأمر»، وأضاف رامي الذي حضر من الفجيرة خصيصا «هذا أمر جيد، أن تجد أنك مدعو للرسم في فضاء حر ومع هذه الإمكانيات وفي هذه الأجواء الرمضانية ووسط هذه الأسماء التشكيلية المعروفة». ومن بين المشاركين أيضا هناك الإماراتي سالم الجنيبي الذي شاء أن يرسم لوحة مقسمة على مواقيت زمنية عدة «الليل، النهار، الفجر، الغروب» وإلى جانب هذه الأوقات ثمة أمكنة وأحوال الناس.. كيفهم وأينهم مع الصباح والنهار والليل... ويشرح الجنيبي أن عمله يحاول أن يربط بين الزمان والمكان في علاقتهما بالناس. وقال الفنان الذي خبر الرسم عبر الورش التدريبية، إنه يحاول دائماً أن يكون مسرحياً ويعمد إلى أن يشحن رسوماته بأبعاد درامية يحاورها المتلقي ويتواصل معها فتثري استجابته وتثريه. ومن الفنانات المشاركات سألنا الفنانة اللبنانية نور المقدم، عن انطباعها حول الورشة؛ فقالت «أنا أشارك سنوياً وألاحظ تطوراً من سنة لأخرى وهو أمر يسعدني كثيراً. وعن عملها قالت: «حاولت أن أعبر باللون عن الشعور الباهظ بالأسى الذي يصعدنا كلما شاهدنا الصور المأساوية التي تطبع الفضاء السياسي العربي وخصوصاً في مثل هذه الأيام الفضيلة». أما الفنان الفائز بالعمل الأفضل وداد سامر، فأعرب عن سعادته بتجربة الورشة التي يشارك فيها للمرة الأولى وقال: إنه لحظ دينامية عالية في المشهد الفني الإماراتي وأن التجارب التي قدمتها الورشة كشفت له كيف أن الفن هنا يكسب كثيراً من تنوع الثقافات والمصادر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©