19 يوليو 2012
هالة الخياط (أبوظبي)- أطلق جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية أمس في مؤتمر صحفي حملة توعوية خاصة بالسلامة الغذائية تهدف إلى لفت انتباه المستهلكين لكافة الأخطار الغذائية غير مرئية من بكتيريا وجراثيم.
وتؤكد الحملة التي أطلقها الجهاز أمس على ضرورة عدم خلط المواد الغذائية مع المواد الكيميائية كأدوات التنظيف والمبيدات الحشرية أثناء التسـوق، وشراء المواد الغذائية المجمدة والمبردة في آخر مراحل التسوق بما يضمن استمرار حالة حفظها ودرجة حرارتها، فضلا عن الإبلاغ عن المخالفات الغذائية أثناء التسوق بما يسهل اتخاذ الإجراء الفوري والرادع بحق المخالفين.
وأوضحت موزة سهيل المهيري، المدير التنفيذي لقطاع السلامة الغذائية أن الحملة تأتي في إطار سعي الجهاز لزيادة الوعي عند المستهلكين، والنهوض بواقع السلامة الغذائية وتعزيز ثقتهم في الغذاء المتداول في الإمارة.
وسيعمل الجهاز خلال هذه الحملة على توفير المعلومات الاستهلاكية السليمة وتوجيه المستهلكين نحو قضايا سلامة الأغذية وخصوصاً الجوانب غير المرئية مثل البكتيريا وأماكن تواجدها والظروف التي يصبح بها الغذاء بيئة مناسبة لعيشها وتكاثرها.
كما ستوضح الحملة فوائد الممارسات الجيدة في التسوق والاستهلاك، وسيقوم الجهاز من خلالها بالعمل على تغيير بعض السلوكيات الغذائية السلبية عند المستهلكين وحثهم على إتباع سلوك إيجابي عند تعاملهم مع الأغذية، مستنداً إلى توافر كميات كبيرة من المنتجات الغذائية في الأسواق تتطلب حرصاً شديداً خلال شرائها ونقلها وحفظها.
وقالت المهيري خلال المؤتمر الصحفي أمس أن إطلاق هذه الحملة في شهر رمضان يأتي استكمالاً للخطوات والمبادرات التي يقوم بها الجهاز للنهوض بواقع السلامة الغذائية في إمارة أبوظبي، حيث أننا لا ندخر جهداً في طرق كل الأبواب والسبل لتوعية المستهلكين بأخطار التعامل السلبي مع الأغذية، وخلال هذه الحملة سنركز على الأخطار الغذائية غير المرئية من بكتيريا وجراثيم والتي قد يتعرض لها المستهلكون دون علم منهم بوجودها وذلك بإبراز أضرارها الفادحة عليهم وعلى عائلاتهم.
وقال محمد جلال الريايسة مدير إدارة الاتصال وخدمة المجتمع في جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية إن الجهاز ارتأى أن يتم إطلاق الحملة قبيل وخلال شهر رمضان نظرا لأن نسبة الطلب على المواد والسلع الغذائية ترتفع خلال شهر رمضان، ومن هنا آثرنا في جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية إطلاق هذه الحملة التوعوية خلال الشهر الفضيل لإرشاد المستهلكين على طرق التعامل السليمة مع الأغذية بدءاً من عربة التسوق وصولاً لطاولة الطعام.
وأفاد بأن أساليب التسوق الصحيحة تتضمن خطوات بسيطة ولكنها في غاية الأهمية كالفصل بين الأطعمة ومواد التنظيف، والتحقّق من تاريخ صلاحية المنتجات، وتبريد الغذاء (الخام) غير الجاهز للاستهلاك بسرعة، والتأكد من أنّ الفاكهة والخضار طازجة، وقراءة البطاقة الغذائية للمعلّبات قبل شرائها، وأيضاً تجنب خلط منتجات اللحوم مع الخضار، وعدم شراء الحليب ومشتقاته في بداية التسوّق، وتلافي إبقاء الطعام على الطاولة لساعتين أو أكثر، وعدم ترك الطعام المبرّد خارج الثلاّجة لمدّة طويلة، وتجنب خلْط الغذاء غير الجاهز للاستهلاك مع الطعام الجاهز للأكل تفادياً للتلوّث.
يشار إلى أن هذه الحملة الغذائية التوعوية ستتضمن إعلانات تلفزيونية وإذاعية يتم من خلالها بث رسائل إرشادية للجمهور متعلقة بطرق شراء المواد الغذائية وأيضاً شروط تخزينها، وكذلك سيتم الإشارة لعربة التسوق وضرورة تنظيف مقابضها التي قد تتكاثر عليها أعداد هائلة من البكتيريا، كما وسيتم توزيع البروشورات التوعوية للجمهور العام في مراكز التسوق، والتي ستركز على آليات التعامل مع الغذاء بعد شرائه وتحديداً ما يتعلق باشتراطات النقل والتخزين خاصة للأغذية المجمدة.
ويسعى الجهاز من خلال توجهه للجمهور العام عبر حملته التوعية هذه إلى أن يكون المستهلك عيناً رقيبة على صحة وسلامة غذائه، انطلاقا من بدء عملية التسوق وصولاً لحفظ ما تبقى من طعام الإفطار خلال شهر رمضان الكريم، كما أن الجهاز قد كثف من حملاته التفتيشية على المنشآت الغذائية خلال هذا الشهر الفضيل، وذلك لضمان التزامها وتطبيقها لكافة معايير السلامة، حيث إن الإقبال على المنتجات الغذائية يتضاعف خلال هذه الفترة.
وأكد الريايسة استمرار حملات التفتيش الروتينية والمفاجئة خلال شهر رمضان الكريم سواء على قطاع البيع بالتجزئة أو المطاعم الشعبية والمخابز والملاحم، بما يضمن وصول الغذاء سليم لكافة المستهلكين، كما أن العمل والتنسيق قائم بين الجهاز والجهات الخيرية المنظمة للإفطارات الجماعية والمدن العمالية بما يضمن تقديم الوجبات الغذائية سليمة لمستحقيها.
عدد اليوم
