بروكسل (د ب أ) - اختتمت جورجيا أول أمس مفاوضات لإقامة منطقة للتجارة الحرة مع الاتحاد الأوروبي، وسط محادثات مع ست دول شرقية مجاورة لها تسعى لإقامة علاقات أوثق.
وقالت وزيرة الخارجية الجورجية مايا بانجيكيدزه في بروكسل “اليوم يعد يوما هاما لنا” مرحبة بالعنصر الأخير في اتفاق شراكة مع الاتحاد الأوروبي تأمل البلاد في التوقيع عليه بالأحرف الأولى قبل نهاية العام.
ويحرص الاتحاد الأوروبي على تشجيع الإصلاحات الديمقراطية في ارمينيا واذربيجان وبيلاروس (روسيا البيضاء) وجورجيا ومولدوفا واوكرانيا، التي تشكل سويا الشراكة الشرقية للتكتل، مقابل تعاون أوثق.
ومن المقرر تقييم جهود الإصلاح التي تبذلها هذه الـدول في قمـة هامـة في فيلينوس في شهر نوفمبر المقبل، وتأمل أوكرانيا أن تكون أول من يوقع على اتفاق شراكة مع التكتل. وتريد مولدوفا، مثل جورجيا، التوقيع على اتفاقها بالأحـرف الأولى.
وقال سفير أوكرانيا لدى الاتحاد الأوروبي كوستيانتين يليسييف في الأسبوع الماضي، واصفا الاتفاق بانه “خارطة طريق للتحديث .. هذا الاتفاق مهم للغاية . هذا هو الحدث الثاني (الأكثر أهمية) بعد إعلان استقلال أوكرانيا”.
والتقت الممثلة العليا للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبـي كـاثـريـن اشـتـون أول أمس ممثلي كل الدول الست في الشراكة الشرقية لإجراء محادثات هامة قبل قمة فيلينوس.
وتسعى الدول الى مستويات مختلفة من التعاون مع الاتحاد الأوروبي تتراوح من أذربيجان التي تريد شراكة استراتيجية فضفاضة تركز على صادراتها من الطاقة إلى دول مثل مولـدوفـا وجـورجـيـا اللتان تسعيان بنشاط للحصول على العضوية في التكتل.
وصرح بانجيكيدزه لوكالة الأنباء الألمانية أن اتفاق جورجيا الخاص بالشراكة سوف يجعل أربنة بلدنا أمرا لا رجعة فيه” ولكن الرغبة في مزيد من توسع الاتحاد الأوروبي قد خفت وسط الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها التكتل وجهود الإصلاح المخيبة للآمال من جانب مزيد من الدول الأعضاء الحديثة مثل بلغاريا ورومانيا.
وقالت بانجيكيدزه “ نحتاج إلى الوفاء بمعايير (الإصلاح) وننتظر بصبر أن تسود جهود التوسع أوروبا”. ولكن وزيرة خارجية مولدوفا ناتاليا جيرمان كانت أكثر قوة، حيث شددت على أن إعلان فيلينوس يجب أن يقدم الأمل لتلك الدول التي تحرص على الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
وقالت “يجب أن ينعكس منظور أوروبي للدول المؤهلة والمستعدة لقبوله في الإعلانات السياسية”.
وهناك قلق داخل الاتحاد الأوروبي بان الفشل في الحفاظ على احتمالات الحصول على العضوية قائمة يمكن أن يؤدي إلى التحرر من الوهم بين أعضائه الشرقيين الذين تستميلهم روسيا باحتمال إقامة اتحاد جمركي انضمت إليه بيلاروس.
ومع ذلك، شددت بانجيكيدزه على أن الجورجيين قرروا منذ مئات السنين، وليس فقط منذ سقوط الشيوعية، أن مستقبلهم في أوروبا.
وقالت “مع ذلك ليست هناك حاجة إلى تشعر أوروبا بالخوف من أننا سوف نلجأ إلى روسيا عندما يضعف الاهتمام من جانب أوروبا” مضيفة “ هذا هدفنا وهذا قرارنا ولن يتم تغييره”.
تقرير يرصد إيجابيات وسلبيات عضوية بريطانيا بالاتحاد الأوروبي
لندن (رويترز) - ذكر تقرير حكومي أن أكبر مراجعة أجرتها بريطانيا لعضويتها في الاتحاد الأوروبي خلال 40 عاما أظهرت أن تلك العضوية أفادت نموها الاقتصادي والمستهلكين البريطانيين لكنها أبرزت أيضا الحاجة للإبقاء على سيطرتها على سياستها الضريبية.
وستشكل التقارير الستة الأولى من 32 تقريرا ستنشرها بريطانيا حتى عام 2014 بشأن علاقاتها بالاتحاد الأوروبي الأساس الذي سيعتمد عليه رئيس الوزراء ديفيد كاميرون لإعادة التفاوض حول دور بلاده في الاتحاد قبل استفتاء على بقاء بريطانيا في الاتحاد أو الخروج منه وعد كاميرون بإجرائه قبل نهاية 2017.
وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج “للمرة الأولى تشكل تلك التقارير صورة دقيقة ومفصلة لتأثير الاتحاد الأوروبي على حياتنا اليومية”.
وقالت الحكومة في بيان “أظهرت بعض الحالات أهمية الإبقاء على السيادة الوطنية في مجالات مثل الضرائب المباشرة. وأظهرت أمثلة أخرى مجالات أخرى قدمت فيها إجراءات الاتحاد الأوروبي فوائد للمستهلكين البريطانيين ودعمت النمو الاقتصادي وعلى سبيل المثال الدور الذي لعبته السوق الموحدة في خفض أسعار النقل الجوي وزيادة عدد الخطوط الجوية في الاتحاد الأوروبي”.
عدد اليوم
