الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الكرة السعودية تهوي 100 طابق في 10 سنوات

الكرة السعودية تهوي 100 طابق في 10 سنوات
19 يناير 2013 00:44
علي معالي (دبي) - ليس سراً أن المنتخب السعودي في مرحلة انعدام وزن منذ فترة طويلة، كيف لا، وهو يتراجع إلى الصفوف الخلفية على جميع الصعد الإقليمية والقارية والعالمية، ووصلت به الحال في الفترة الحالية إلى احتلال المركز 126 في تصنيف الفيفا الأخير، وهو أسوأ تصنيف للأخضر في تاريخه، وما حدث في “خليجي 21” كان صدمة عنيفة هزت أرجاء المملكة التي عاشت سنوات ماضية من الفرح والرقص على أنغام البطولات عندما أحرز المنتخب كأس آسيا ثلاث مرات أعوام 1984 و1988 و1996، ووصل إلى النهائي ثلاث مرات أخرى أعوام 1992 و2000 و2007، وتأهل إلى نهائيات كأس العالم أربع مرات متتالية أعوام 1994 و1998 و2002 و2006، كل هذا كان من الماضي، ولكن في الوقت الراهن بات المنتخب الأخضر عادياً يخرج من الأدوار الأولى للبطولات وللتصفيات. ولعل الخسارة التي لقيها المنتخب من ألمانيا بثمانية أهداف في نهائيات كأس العالم 2002 كانت بمثابة بداية الانحدار الكروي، ثم توالت النكبات ويمكن اعتبار نهائي كأس آسيا عام 2007 في جاكرتا واحدة من محطات الانحدار الفعلي والمثيرة في الوقت نفسه عندما خسر الأخضر السعودي أمام العراق بهدف نظيف. تواصلت النتائج غير المقنعة بين مد وجذر، إلى أن تلقى المنتخب السعودي ضربة قوية جداً في كأس آسيا بالدوحة مطلع 2011، حين ودّع من الدور الأول بخسارته أمام سوريا والأردن واليابان، وأحدث ذلك زلزالاً عنيفا بين جماهير اللعبة في السعودية، ليس هذا وحسب، بل إن المنتخب فشل للمرة الثانية على التوالي في التأهل إلى نهائيات كأس العالم بخروجه هذه المرة من الدور الثالث للتصفيات الآسيوية لمونديال البرازيل 2014، بعد أن كان سقط في الملحق الآسيوي أمام البحرين في تصفيات مونديال جنوب أفريقيا 2010. وصل المنتخب السعودي إلى نهائي “خليجي 20”، وخسر أمام الكويت، مما ألهب جبهة الانتقادات التي لا تنطفئ في الإعلام السعودي الذي يتم وصفه في بعض الأوقات من جانب القائمين على الكرة السعودية بأنه إعلام جلاد. وكانت آخر معالجة أقدم عليها اتحاد الكرة إقالة المدرب الهولندي فرانك ريكارد، وإسناد المهمة للإسباني سيرجيو مدرب منتخب الشباب. الهبوط الكبير في التصنيف العالمي “الاتحاد” قامت برصد سنوات الهبوط الكبيرة للمنتخب السعودي، وذلك من خلال التصنيف الخاص بالأخضر في الفيفا، حيث تفاوتت فترات التألق والهبوط الذي وصل إلى حد السقوط المروع للكرة السعودية بعد التصنيف الأخير، والذي جاء في المركز الـ126، وهو أسوأ ترتيب في تاريخ الكرة السعودية. وبحسب تصنيف الفيفا للمنتخبات في السنوات العشر الأخيرة، وتحديداً من 2002 تفاوت تصنيف “الأخضر”، وكان شهر يناير هو الأفضل، حيث احتل المركز 32، ثم تراجع إلى المركز 38، وفي عام 2003 كان تصنيف الكرة السعودية ممتازاً للغاية، حيث احتل المنتخب المركز 26 في نهاية العام، وهو أعلى وأحسن تصنيف للأخضر في نهاية العام خلال السنوات الـ10 الأخيرة، وفي ديسمبر 2004 تراجع إلى المركز 28، وفي ديسمبر 2005 هبط إلى المرتبة 33، وفي ديسمبر 2006 إلى المركز الـ64، وفي ديسمبر 2007 ارتفع نسبياً إلى المرتبة 61، وفي ديسمبر 2008 تحسن مجدداً، وارتفع إلى المركز الـ48، وفي الشهر نفسه من عام 2009 عادت الكرة السعودية مجدداً للخلف باحتلال المركز 63، وفي ديسمبر 2010 وصل ترتيب المنتخب للمركز الـ80، وفي ديسمبر 2011 ظل المنتخب متراجعاً حتى وصل إلى المركز 96، والصدمة الكبيرة والمذهلة جاءت في تصنيف ديسمبر 2012، والذي حل فيه الأخضر بالمركز 126، لتصبح الكرة السعودية قريبة من مستوى الكرة في تنزانيا التي تحتل الـ130، وتتقدم الكرة السعودية على الكرة اللبنانية بخطوة واحدة فقط، على الرغم من الفوارق الكبيرة بين حال البلدين من إمكانات مادية وبنية تحتية، حيث تحتل لبنان في آخر تصنيف 127. وبنقطة حسابية بسيطة نجد أن الكرة السعودية خلال 10 سنوات سقطت 100 درجة، حيث كانت في نوفمبر وديسمبر من عام 2003 بالمركز الـ26 عالمياً، ولكنها الآن وفي يناير 2013 تحتل المرتبة الـ126، وهو ما يؤكد التراجع الكبير والسقوط الذي لا يليق مطلقاً بالكرة السعودية. رأي عميد المدربين يرى خليل الزياني، عميد المدربين السعوديين، أن المنتخبات تستمد قوتها من خلال الأندية قائلا: “منذ فترة طويلة تم ترديد مقولة أن الدوري السعودي هو الأقوى، ونحن صدقنا هذا الكلام، و”مشينا وراء الهوجة”، حتى وصلنا إلى مرحلة تخدير كاملة آل إليها حالنا الآن، وبطبيعة الحال الاحتراف يحتاج إلى تعديل، من حيث العقود الخاصة باللاعبين، وتوجه اللاعبون وراء المال في المقام الأول، وأصبح هناك دور آخر مؤثر للسماسرة، ولهم تدخلات كبيرة في هذا الشأن، واللاعب والسمسار هما المستفيدان، في حين تعاني الأندية التي تصرف الملايين من دون تحقيق عائد مناسب”. قال: “كرتنا كانت تستمد قوتها من الأندية، حيث كان هناك عدد كبير منهم في دائرة الضوء والقوة، وكانت كل الأندية تضم لاعبين موهوبين، عكس الحال حالياً، حيث أصبحت أندية بعينها تستقطب اللاعبين والمواهب وربما لا نجدهم يشاركون بفاعلية في المباريات، وكانت المنافسة على اللقب بين 7 أندية من أصل 12 نادياً”. أزمة مواهب وتابع الزياني: “الموهبة السعودية بدأت تتقلص بسبب الجري وراء المال، حيث أصبح الأب واللاعب والأسرة السعودية تهتم بكيفية جمع المال، وارتبطت الثقافة الكروية بالفكر المادي في المقام الأول، وهذه كارثة كبيرة لابد من وضع حد لها من خلال تغيير بعض الأفكار الخاطئة”. وأضاف: “بعد انتكاسة كأس العالم 2002 تم تشكيل لجنة لدراسة ما حدث، وكنت واحداً من أعضاء اللجنة الفنية، وبعد دراسات متنوعة تم التوصل إلى مقترحات عدة كفيلة إعادة اللعبة إلى الطريق الصحيح، ولكن للأسف ذهبت هذه المقترحات لمجلس الشورى الذي أهملها، وخلالها قدمنا أفكارا في التطوير الإداري والمالي والفني”. ونوه الزياني إلى الكثير من الأمور الخاصة بالأندية، عندما أوضح أن الأندية تفتقر للمال وللملاعب والبنى التحتية، وهذا انعكس سلبا على الأندية وبالتالي على المنتخبات، ونشاهد أندية تمتلك الرعاية من القطاع الخاص وأخرى تصارع الوقت لتأمين مرتبات اللاعبين، ناهيك عن افتقادنا للملاعب والبنى التحتية وكل الاساسيات في كرة القدم، والأندية التي تمتلك المال عددها 5 أندية، وهي الهلال والنصر والشباب والاتحاد والأهلي، حيث تقوم شركات برعايتها، أما الـ9 الأخرى فهم يقومون بجهد جبار لتوفير النفقات الخاصة بهم سواء من خلال بيع لاعبيهم أو من وسائل أخرى”. وتابع:” لم نجن أي ثمرة من وراء تطبيق الاحتراف عام 93 وحتى الآن، وهذه علامة استفهام كبيرة للغاية في مسيرة الكرة السعودية، عكس الحال قبل الاحتراف، حيث كانت الأمور أفضل بكثير مما نحن عليه الآن”. تمثيل المنتخب وتطرق عميد المدربين السعوديين إلى نقطة مهمة للغاية، وهي الانتماء قائلًا: “تغير الوضع كثيرا اليوم، حيث نرى معظم اللاعبين يفضلون الأندية على المنتخب، خاصة أن الأندية هي التي تقوم بدفع المبالغ الكبيرة، لذلك فإن بعض اللاعبين لا يرغبون في تمثيل المنتخب، وهذه نقطة خطيرة في لاعبي الجيل الحالي”. وتطرق الزياني إلى نقطة أخرى قائلاً: “كأس الخليج حالة استثنائية تماما، والأوضاع التي تعايشها وظروف تنافسها تجعلنا لا نستطيع تقييم الامور بشكلها الصحيح، ولكن بعد الأحداث الأخيرة والخروج المبكر يجب على المسؤولين بالاتحاد دراسة الوضع، ومعالجة التراجع، ومعرفة الأسباب التي أدت إلى ذلك، والعمل على تلافي الأخطاء، واستشارة أصحاب الاختصاص والقائمين على الكرة بصفة عامة في الأندية، ومن الأفضل تكوين لجان تحت مظلة الاتحاد، ومن خلاله لدراسة الأسباب ووضع الحلول”. حمزة إدريس: خطة خمسية لمراجعة ملف الفئات السنية دبي (الاتحاد) - أكد حمزة إدريس، نجم المنتخب السعودي الأسبق، أنه يجب عدم المكابرة والبحث عن الحلول بدلا من وضع الرؤوس في الرمال وعدم التفتيش عن الأسباب التي أدت إلى هذا الحال، وتابع: الكرة السعودية تشهد تراجعا لم نلحظه من قبل، سواء بالخروج من تصفيات كأس العالم ومن قبلها كأس آسيا، ثم جاءت “خليجي 21” لتزيد من كبوات الكرة السعودية، وعلينا عدم المكابرة لأننا بالفعل حققنا نتائج مخجلة، وما يحدث ليس مجرد حدث عابر بل هو نتيجة تراجع في كافة الأمور الكروية وهناك أخطاء واضحة جدا، والحلول التي تمت مناقشتها في فترات سابقة لم تكن سليمة أيضا، وأول هذه الحلول يجب أن تكون بعدم المكابرة والمضي في طريق التصحيح. أضاف: “لابد أن تكون هناك خطة ما بين 4 إلى 5 سنوات يتم التركيز والاهتمام فيها بالفئات السنية من خلال توجيه 25% لهذا القطاع للناشئين والشباب والاولمبي لأنه منذ أن تم إهمال هذا القطاع من اللاعبين ونحن في تراجع من عام لآخر، والكرة السعودية لاتزال تزخر بمواهب كثيرة قادرة على العطاء والتألق”. وعن الجهاز الفني للمنتخب وإقالة ريكارد قال: “لم يكن الهولندي ريكارد الشخص المناسب للمنتخب السعودي، وعلينا البحث عن المدرب المناسب الذي يساهم في عودة الكرة الخضراء إلى وضعها الطبيعي، كما أن المدرب لم ينسجم مع اللاعبين”. نوه إلى نقطة أخرى قائلا: “مشكلتنا تتمثل في الإعلام حيث أنه إعلام أندية، وفتح الكثير من المشاكل والأزمات”. سعيد العويران: الكرة الخضراء افتقدت مواهب الحواري والمدارس دبي (الاتحاد) - عبر النجم السعودي الأسبق سعيد العويران عن حزنه لما وصل إليه حال الكرة السعودية مؤخرا والسقوط في “خليجي 21” من الدور الأول، مؤكدا أن هناك الكثير من الأسباب التي دفعتنا إلى هذه الحالة أهمها ارتفاع عقود اللاعبين التي كان لها تأثيرها على تدهور الكرة، حيث أصبحت الكرة حاليا تدار من أجل الفلوس فقط. أضاف: “بعض رؤساء الأندية تسببوا في إفساد اللعبة من خلال المزايدة في ضم بعض اللاعبين، وعلينا البحث عن حل لهذه الأزمة التي أصبحت بالفعل مؤثرة بقوة في مسيرة اللعبة، وفضلا عن تراجع المواهب الكروية بسبب عدم وجود حواري اللعب والمدارس، حيث كانت مثل هذه الأماكن منبعا للنجوم، ومع اختفائها لابد أن يظهر التأثر، ولم نعد نشاهد نجوم الجيل الجميل تتكرر في ملاعبنا. رئيس نادي الاتفاق: الاتحاد مطالب بتصحيح أوضاع الأندية الفقيرة دبي (الاتحاد) - رفض عبدالعزيز الدوسري رئيس مجلس إدارة نادي الاتفاق الاتهام الموجه إلى الاندية باعتبارها سبب تراجع المنتخب قائلا: “الأندية مهمشة تماما ولا يؤخذ رأيها في القوانين التي وضعت وبالتالي أضرت بالأندية في المقام الأول، ما انعكس على المنتخب في الوقت الراهن، وأتمنى من مجلس إدارة الاتحاد الجديد أن يدرس الوقف من جوانبه كافة ويجد الحلول المناسبة لاستعادة التألق من جديد”. وتابع: “هناك معاناة بالفعل في الأندية السعودية التي تنقسم إلى غنية وأخرى فقيرة، حيث نجد أندية تقوم بصرف رواتب لاعبيها وموظفيها بانتظام، وأخرى تحاول تدبير أمورها بشتى السبل، وعندما نبحث في مشكلات الكرة السعودية فإننا ندرسها من قشورها دون الدخول في الأمور العميقة التي تهم القطاع الأكبر وكيفية التطوير بالشكل اللائق، خاصة أنه يجب علينا الاعتراف بأن هناك تراجع كبير في الأندية والمنتخبات”. الصادق: الاحتراف تحول إلى انحراف دبي (الاتحاد) - يرى حسين الصادق حارس مرمى المنتخب السعودي الأسبق مدير الفريق حاليا أن الاحتراف تحول في الكرة السعودية إلى حالة من الانحراف الاحترافي الذي لا يخدم اللعبة ونحن لم نطبق مضمون الاحتراف فقط وأصبح اللاعبون يفكرون ويخططون لكيفية تحقيق المال مهما كانت الأمور، وأوضح أنه لم يكن هناك التزام من اللاعبين أنفسهم في تطبيق أمور الاحتراف مثل النوم المبكر وكذلك نوعية الأكل والشرب، وما نعايشه حاليا بعيد تماما عن الاحترافية، وما يحدث في المنتخب هو نتاج طبيعي لحال الأندية”. رافشان: إدارة مباريات كأس الخليج صعبة وراض عما قدمت المنامة (الاتحاد)- اعترف الحكم الأوزبكي رافشان ايرماتوف بصعوبة إدارة مباريات كأس الخليج نظرا للزخم الإعلامي والجماهيري المرتبط بها ووصفها بالأكثر صعوبة من إدارة مباريات دولية لبطولات عالمية أخرى. وقال ايرماتوف: «في بطولة كأس الخليج نجد الإعلاميين في كل موقع نتحرك فيه، حتى في مقار الإقامة، وهو ما لا يحدث في أي بطولة عالمية أو في المونديال بطبيعة الحال، صحيح أنهم ودودون للغاية، ولكن اختراقهم مقر إقامة قضاة الملاعب يعني أن هناك سباقا إعلاميا محموما بين جميع الصحفيين والقنوات الفضائية والكل يحاول الحصول على المعلومات والحوارات والتصريحات، وهذا ما يجعل للبطولة خصوصية فريدة، اعتدنا عليها». وتابع: «استمتعت بإدارة مباريات كأس الخليج وأعتبرها تجربة مميزة وأنا سعيد بمردودي خلال البطولة وإشادة لجنة التحكيم بمستوى الطاقم كلها تعزز من ذلك». ويعتبر أرماتوف من أشهر الحكام على مستوى قارة آسيا وهو من مواليد عام 1977، وقد ظفر بجائزة أفضل حكم بالقارة الصفراء في الأعوام الأربعة الأخيرة، وأدار العديد من المسابقات المهمة أبرزها نهائيات كأس العالم ومونديال الشباب والناشئين، وكأس القارات وبطولة العالم للأندية بالإضافة إلى الكثير من المباريات النهائية على صعيد كأس الأمم الآسيوية ودوري أبطال آسيا وكأس الاتحاد الآسيوي. فهد عايض: مكاسب «الأزرق» بالجملة المنامة (الاتحاد)- أعرب فهد عايض لاعب منتخب الكويت عن رضاه، لما قدمه «الأزرق» في البطولة بشكل عام، رغم الخروج من النصف النهائي، واللعب على المركز الثالث، مؤكداً أن الخسارة في الدقائق الأخيرة أمام «الأبيض» الإماراتي في نصف النهائي أقصت الفريق عن الصعود للنهائي، والدفاع عن لقبه، إلا أن البطولة كشفت عن مكاسب كثيرة لـ «الأزرق» بصرف النظر عن الوصول إلى النهائي، إلا أن المدرب دفع بمجموعة جديدة من اللاعبين القادمين بقوة، ولدينا بدر المطوع قائد الفريق، وأفضل لاعب في البطولة من وجهة نظري. وأضاف أن الفوز بالستة على منتخب البحرين كان رد فعل طبيعي للمنتخب بعد الخروج من المنافسة على اللقب، ولكننا لن ننظر للخلف، وسوف نجهز أنفسنا إلى التصفيات الآسيوية المقبلة الشهر المقبل، ونطوي صفحة كأس الخليج لأن «الأزرق» لديه فريق قوي وقادر على المنافسة في كل البطولات. وأشاد عايض بمجموعة زملائه ومدرب الفريق لما قدموه في جميع المباريات بما فيها المباراة التي خرج منها الفريق من نصف النهائي ولكن قدمنا مستوى جيداً أمام الأبيض وابتعدنا عن النهائي بشرف. ريكارد يتساءل: أين المهاجمون دبي (الاتحاد) - شخص الهولندي فرانك ريكارد حالة الكرة السعودية عندما تساءل “أين المهاجمون في الأندية السعودية وقال: من برز من اللاعبين المواطنين، ومن يسجل الأهداف هم لاعبون أجانب، ومن يسجل من المواطنين قمنا بضمه، والمنتخب يضم المهاجمين الذين يقدمون أداء جيدا في الدوري السعودي مثل ياسر القحطاني، وناصر الشمراني، ومحمد السهلاوي، ولم نجد أفضل منهم لضمهم”. الاتحاد الآسيوي يحدد 4 أسباب للتدهور دبي (الاتحاد) – عندما فشل المنتخب السعودي في التأهل لكأس العالم 2010 بجنوب افريقيا طرح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم 4 أسباب وراء الإخفاق وذلك وفقا لاستطلاع راي نشره على موقعه بالانترنت، فيما لم يتم وضع الحلول المناسبة لعلاج التدهور، وارجع “الآسيوي” أسباب الإخفاق إلى كثرة تغيير المدربين المشرفين على المنتخب في فترة وجيزة، والاعتماد الكبير على عدد من اللاعبين في صفوف المنتخب، والثالث وهو السبب الغريب الذي جاء في الاستطلاع وتمثل بتحميل لاعب مسؤولية خروج منتخب من التصفيات وهو تراجع مستوى اللاعب ياسر القحطاني، وأخيراً قوة المنتخب البحريني. وتصدر السبب الأول المتعلق بكثرة تغيير المدربين لائحة التصويت، حيث حمل المشاركون في التصويت الاتحاد السعودي مسؤولية الإخفاق لأن تغيير المدربين من اختصاص الاتحاد. وأكد 1333 مشاركاً مثلوا بنسبة 46% من مجموع الأصوات أن تغيير المدربين هو السبب الأهم لخروج المنتخب، فيما جاء الاعتماد الكبير على عدد من اللاعبين في الدرجة الثانية من حيث التصويت بواقع 982 مشاركاً مثلوا نسبة قدرها 33,9 %، وهو ما يعني تحميل الجهاز الفني للمنتخب مسؤولية اختياره للاعبين وإصراره على أسماء بعينها رأى المشاركون في الاستفتاء أنها لا تفيد المنتخب. وحمل المصوتون على السبب الرابع وهو قوة المنتخب البحريني في المرتبة الثالثة بتصويت ما يقارب 479 شخص أي بنسبة 16,5 %، في حين حل السبب الثالث وهو تراجع مستوى ياسر القحطاني خياراً أخيراً للمشاركين بواقع 109 أصوات ما يعادل نسبة 3,7 %، وتم التركيز على القحطاني تحديداً في التصويت كونه قد حصل سابقاً على لقب أفضل لاعب آسيوي عندما كان في قمة مستواه. أكد أن الكرة لا تدار بالمال فقط فؤاد أنور: نعيش «وهم» الأفضل وعلينا الاستيقاظ من الكابوس دبي (الاتحاد) - أكد فؤاد أنور، نجم المنتخب السعودي الأسبق، أن الأخضر لم يقدم المستوى المقنع، وجعل الشارع الكروي يعيش حالة من الحزن، وقال: “المنتخبات الخليجية شاركت بعناصر جديدة وشبابية باستثناء المنتخب السعودي، وظهر تأثر الأخضر بفارق العمر بين اللاعبين الذين تنافسنا معهم من الفرق الأخرى”. وقال: “لعب الأخضر تحت ضغط الإخفاقات للجيل الحالي في الكثير من المشاركات، وحان الوقت لكي يكون هناك تجديد مقنع لدماء المنتخب قبل الدخول في التصفيات الآسيوية المقبلة حتى لا يحدث ما يحمد عقباه مستقبلا”. وأضاف: “في مباراة الأرجنتين الودية كانت هناك العديد من الوجوه الجديدة وصل تقريبا إلى عدد 7 لاعبين وتفاءلنا بهم كثيرا ولكن غابت هذه العناصر مجددا في كأس الخليج تحت إصرار المدرب الهولندي ريكارد في إشراك اللاعبين الكبار. وقال: “الآلية التي تدار بها الكرة السعودية حاليا لا يمكن أن تعيدنا لمقدمة اللعبة من جديد، حيث يجب على الأندية أن تعود للاحتراف الحقيقي واقصد به الاحتراف الفني وليس المالي كون السنوات العشر الأخيرة شهدت تضخما كبيرا جدا في عقود اللاعبين مما احدث احترافا ماليا وليس فنيا وهذا الأمر انعكس سلبا على الأندية”. وتابع: “ليس هناك تقييم مناسب وسليم للاعبين وبالتالي أصبحت العقود خيالية، والتعاقدات مع اللاعبين تتم على على أهواء رؤساء الأندية ونفس الشيء فيما يخص المدربين، حيث أصبح شخص رئيس النادي هو المتحكم في كل الأمور، وهو ما يخالف نظام وطبيعة الاحتراف، ولابد من أن يجد اللاعب لنفسه الهوية المناسبة من أنه لاعب كرة قدم أم موظف أم موظف كرة قدم، كما أن ساعات التدريب الحالية للاعبين قليلة للغاية وهي فترات لا تسمح بإيحاد العلاقة المناسبة سواء بين اللاعبين أنفسهم وكذلك الجهاز الفني والإداري، والاحتراف لابد أن ينتقل إلى الإداريين أيضا”. وزاد قائلا: “هناك من صنعوا ووضعوا تاريخا ممتازا للكرة السعودية وجاء آخرون لم يحافظوا عليه، والسعوديون يعتقدون أن دوريهم هو الأقوى في الوطن العربي ويعيشون على هذا الوهم والحلم الخادع، حيث يجب علينا أن نصحو من هذه الغفوة الكبيرة والثبات العميق في النوم بأننا الأفضل في المنطقة، لأنه لو كنا الأفضل بالفعل لما وصلنا إلى هذا المستوى الذي ظهرنا عليه في “خليجي 21”. وأضاف: “انكشفنا تماما ليس فقط على مستوى المنتخب بل على مستوى الأندية أيضا، حيث لم نستطيع الصمود أمام الكرة الآسيوية في بطولة الأندية”. وتابع ليؤكد: “ليس المهم خسارة لقب خليجي 21 ولكننا فقدنا هويتنا الكروية، ومن وجهة نظري أن أحد الأسباب فيما وصلنا إليه هو أن هناك من يعتقدون أن الكرة مال فقط بدون فكر، وهؤلاء لابد أن يعوا أن المال والفكر هما وجهان لعملة واحدة، وعلينا وضع الخطط المناسبة قبل أن يهبط مستوانا ونتراجع إلى ما هو أبعد من ذلك”. أضاف: “هناك أخطاء كثيرة في البرامج المنفذة من الاتحاد السعودي خصوصا فيما يتعلق بالفئات السنية فليس من المنطق أن نطالب بعودة منتخباتنا للمنصات بينما نفتقد للقاعدة التي تمثل الاساس، وفي السابق كانت مشاركات الفئات السنية مستمرة ولذلك شاهد الجميع منتخبات قوية في 84 و 88 و94 وكذلك في 98 وكل اللاعبين الذين مثلوا المنتخب السعودي في تلك السنوات انطلقوا من الفئات السنية عبر الناشئين والشباب ولذلك كانت لدينا منتخبات قوية جدا”. بصمة في 18 شهراً من ناحيته، أوضح خالد القروني مدرب منتخب السعودية الأسبق، والذي تم تكليفه بمهام المشرف العام الإداري على المنتخب بعد قرار إقالة ريكارد امس الأول أن فترات الاستعداد الخاصة بالمنتخب السعودي في الوقت الراهن أصبحت قصيرة وقليلة ولا يحصل المنتخب على وقته المناسب في التجمعات فلم ينسجم اللاعبون مع بعضهم بعضاً قبل كأس الخليج بوقت كافي”. وتابع القروني: “الجهاز الفني للمنتخب خاصة الأخير لم يحصل فترة الانسجام الكاملة مع اللاعبين على الرغم من أن الجهاز تولى المهمة لمدة 18 شهرا، ولكن البصمة لم تحدث، وطبيعة المدرب تختلف بحسب طبيعة المكان”. ونوه مدرب المنتخب إلى نقطة أخرى قائلا: “الأخضر يلعب على السمعة فقط في الوقت الراهن، ونسي المتغيرات التي تحدث في العالم والمنطقة”. وعن أزمة التهديف في المنتخب يقول خالد القروني: “الأندية دائما تستقدم لاعبين في خط الهجوم وهو ما يؤثر بالسلب على لاعبينا المحليين، وعندما ينضم اللاعب المواطن للمنتخب لا تكون هناك الفترة الكافية للانسجام”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©