الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الحب والموت

22 يوليو 2015 22:15
الموضوع الرئيسي لرواية «وجوه خبيئة» هو «الموت في الحب»، لدينا هنا معالجة بثوب عصري لأسطورة تريستان وإيسولد الخالدة. لا شيء يعطي حدة أكبر للحب من الموت الوشيك، ولاشيء يعطي حدة أكثر للموت من عبوديته التي لا علاج لها للحب. لكن تمت موازنة موضوع الموت بنقيضه: القيامة. هذا الموضوع الثانوي لكن المنتشر عن بعث حياة جديدة من التفسخ والدمار، يستمر طوال الرواية، ويرمز إليه من الصفحة الأولى إلى الأخيرة بواسطة غابة البلوط التي تخرج براعم خضراء مصفرة كل ربيع في سهل كرو دي ليبيرو. هاكون شيفالييه (مقدمة الترجمة الإنجليزية) قصة الحرب لماذا كتبت هذه الرواية؟ أولاً: لأن لدي وقتاً كافياً لأفعل كل ما أريد، وأردت أن أكتب هذه الرواية. ثانياً: لأن التاريخ المعاصر يقدم إطاراً فريداً للرواية التي تتعامل مع تطورات وصراعات العواطف الإنسانية العظيمة، ولأن قصة الحرب وبشكل خاص، الفترة اللاذعة لما بعد الحرب، يجب أن تُكتب حتماً. ثالثاً: لأنني إن لم أكتبها فسيقوم شخص آخر بكتابتها مكاني وسوف يكتبها بشكل سيئ. رابعاً: لأن توقع التاريخ وتركه يحاكي بأفضل ما لديه ما توقعته، أكثر إمتاعاً من نسخه. أوبرا لوركا في يوم من أيام ربيع عام 1927 كنّا نجلس أنا وشاعر الرثاء العظيم (فيديريكو غارسيا لوركا) على شرفة مقهى (ريجينا) في مدريد وخططنا معاً لأوبرا أصلية جداً. كانت الأوبرا بالتأكيد أحد مجالات شغفنا المشتركة، يمكن في جو كهذا فقط أن تندمج جميع الأجناس الغنائية الموجودة في وحدة مكتملة مظفرة، بحدها الأقصى من العظمة والحدّة المطلوبة والتي تجيز لنا التعبير عن التشويش الإيديولوجي الضخم الشائك اللزج والسامي لعصرنا. في اليوم الذي تلقّيت فيه نبأ وفاة لوركا، الذي كان ضحية التاريخ الأعمى، قلت في نفسي إن عليّ تأليف (أوبرانا) وحدي. حافظت منذ ذلك الحين على قراري الحاسم لأجعل هذا المشروع يرى النور يوماً ما في لحظة نضج حياتي، وجمهوري متأكد دوماً أني أفعل تقريباً كل ما أقوله أو أعد به. علامة لا أستطيع أن أضمن أن شذرة الحلم هذه ستلقى قبولاً جيداً. لكن هناك شيئا واحدا مؤكدا: بمجموع أعمالي المذهلة والمتعددة الأشكال، سأكون قد تركت في الجلد القاسي للظهر المحني والكسول للمشهد الفني في عصري، علامة بارزة وجناساً مختوماً في نار شخصيتي وفي دماء (غالا) لكل الكرم المخصّب «لإبداعاتي الشعرية». كم هناك من الأشخاص تغذوا روحياً بأعمالي حتى الآن! وبالتالي فليلقِ من قام بكل هذا القَدْر بالحجر الأول. سيلفادور دالي (مقدمة الرواية)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©