الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مفهوم الجهاد

19 يناير 2015 23:38
الجهاد مصطلح إسلامي يقابله عند بقية الأمم مصطلح (القتال الدفاعي) وكل أمة على الأرض لها (كيان دفاعي) والجهاد ليس جهاد الحمقى الذين يحيلونه إلى بطش وفوضى ويقولون إنهم بجهادهم ينشرون الإسلام فأين هم من قوله تعالى (ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن) والجهاد أن (تجبر) على القتال بسبب الضرورة مصداقاً للحديث النبوي (لا تتمنوا لقاء العدو، واسألوا الله العافية، فإذا لقيتموهم فاصبروا)، وقال تعالى: (وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ)، «سورة البقرة: الآية 190»، ويجب أن لا يكون الجهاد إكراها في الدين (لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ)، «سورة البقرة: الآية 256». كذلك إعلان الجهاد قرار له تأثيراته ويجب أن يدرس من جميع النواحي وإلا كان مدمراً على جماعة الإسلام لذلك يكون إعلان الجهاد بيد ولي الأمر الحاكم - دون غيره - فلا يصح جهاد ولا قتال إلا وراء القائم بأمر الناس فقد تولاها وأصبحت مسؤوليته وفي ذمته. قال النبي: «الغزو غزوان. فإما من ابتغى وجه الله، وأطاع الإمام، وأنفق الكريمة، وياسر الشريك، واجتنب الفساد، فإن نومه ونبهه أجر كله. وأما من غزا فخراً ورياء وسمعة، وعصى الإمام، وأفسد في الأرض فإنه لم يرجع بالكفاف). ويجب على الدعاة أن يملأوا نفوس الناس بالأمل بعد ارتكاب الإثم، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: «والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لجاء الله بقوم يذنبون فيستغفرون فيغفر الله لهم»، وألا يفضي الجهاد إلى استباحة دماء الناس الآمنين.كذلك لا يكون الجهاد خفراً أي نقضاً لعهد أمان «عهد أمان أعطاه فرد مسلم أو حكومة»، حيث قال النبي: «وذمة المسلمين واحدة، فمن أخفر مسلماً فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين». وأيضاً لا يكون الدافع إلى الجهاد غضباً أعمى أو ثأراً، فلا يحل لأحد أن يجعل الجهاد ثأراً وهذه هي سنة النبي في الجهاد، فمن رغب عن سنته فليس منه في شيء وإن صلى وصام وحج وزعم أنه مسلم: «فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©