21 يناير 2012
معتز الشامي (دبي) - على عكس التوقعات التي صاحبت انطلاقة دوري الموسم الجاري لكرة القدم، شهدت مباريات الدور الأول بجولاته الـ11 تراجعاً في معدلات الحضور الجماهيري، حيث بلغ إجمالي الحضور هذا الموسم 231 ألفا و373 متفرجا، بمتوسط بلغ 3 آلاف و506 متفرجين، في المباراة الواحدة، فيما كان العدد خلال الموسم الماضي عن الدور نفسه 235 ألفا و800 متفرج تقريباً، مما يعني تراجع الحضور، بما يصل إلى 3707 متفرجين.
ولا يختلف اثنان على ارتفاع المستوى الفني، وزيادة شدة الحماسة بين الجماهير، منذ انطلاقة الموسم الجاري الذي يشهد عودة العين للسيطرة على قمته بعد طول غياب، ولم يشفع ذلك لزيادة الإقبال الجماهيري بصورة كبيرة ولافتة، كما كان متوقع بالنسبة لعشاق “الزعيم”، وعلى الرغم من الإقبال المتميز حلت جماهير العين في الترتيب الثاني بعد الجزيرة بإجمالي 34 ألفاً و238 متفرجا بمتوسط 5706 متفرجين للمباراة، بينما كان من الواضح هو زيادة الإقبال الجماهيري لمباريات العين خارج الأرض، حيث شكلت جماهير العين ظاهرة إيجابية في هذا الشأن، ومنذ تصدر “البنفسج” للدوري وجماهيره تزحف خلفه خارج الأرض بأعداد كبيرة، وهو ما يتضح في مباراة فريقها أمام الأهلي والشباب والوحدة.
ورغم أن الموسم الماضي لم يكن موفقاً للزعيم العيناوي، حيث كان الفريق مهدداً بشبح الهبوط إلى الدرجة الأولى، إلا أن جمهوره كان وفياً لفريقه ولم يتخل عنه، وجاء في المركز الثاني أيضاً من حيث الإقبال الجماهيري بين أنديتنا في ختام البطولة، حيث حضر مباريات العين على ملعبه طحنون بن محمد بالقطارة 54?452 متفرجا، بمعدل بلغ 4?950 متفرجا للمباراة الواحدة وقتها.
فيما تمكنت جماهير الجزيرة من احتلال القمة للموسم الرابع على التوالي، في أرقام الحضور الجماهيري، كأكبر فريق يتابعه جمهور على أرضه، وإن قلت خارج الأرض بعكس جماهير العين التي تزيد خارج أرضها، وبلغت جماهير الجزيرة 59 ألفاً و134 متفرجا من 5 مباريات على أرضه، وحل الوصل في الترتيب الثالث بإجمالي 28 ألفاً و439 متفرجا، وجاء الوحدة رابعاً برصيد 19 ألفا و889 متفرجا في 6 مباريات على أرضه، والشباب خامساً بـ15 ألفاً و803 متفرجين في 5 مباريات، والأهلي سادساً بإجمالي 14 ألفاً و745 متفرجا من 6 مباريات، وعجمان سابعاً بواقع 12 ألفاً و917 متفرجا في 5 مباريات، والنصر ثامناً بـ12 ألفاً و615 متفرجا للمباراة في 6 مباريات على أرضه، وحل بني ياس في الترتيب التاسع من 5 مباريات بإجمالي 10 آلاف و757 متفرجا، والإمارات عاشراً بإجمالي 10 آلاف و493 متفرجا من 5 مباريات، ودبي في المركز الـ11 وقبل الأخير بإجمالي 6535 متفرجاً والشارقة في الترتيب الأخير بإجمالي 5803 متفرجين.
نظرة آسيوية
ويعتبر معدل الحضور الجماهيري صداعاً في رأس الدوري الإماراتي، حيث يتراجع تصنيفه بسببه في كل تقييم آسيوي للاحتراف بدورينا، وهو ما اتضح خلال الزيارة الأخيرة لوفد التقييم الآسيوي الذي اعترف ببداية مبشرة لأرقام الحضور الجماهيري خاصة في الجولات الأولى، ورغم ذلك شهد معيارا الحضور الجماهيري زيادة في النقاط رغم عدم بلوغ دورينا للرقم المطلوب قارياً، وهو 5 آلاف متفرج للمباراة الواحدة، وحققت الإمارات فيه 42?8 نقطة من 100 بدلاً من 31?5 نقطة سابقاً.
ووفق ترتيب الإمارات الأخير والذي حلت به خامساً على القارة، لن يكن التقييم هو وحده ما تهتم به الإمارات، بل الحصول على المقاعد الأربعة كاملة بدوري أبطال آسيا، وهو ما يقول به ترتيبنا الحالي كخامس آسيا، وكانت لجنة المحترفين القارية قد منحت الإمارات مهلة لنهاية الموسم لتحسين نتائج الحضور الجماهير، والمتوقع أن يشهد ارتفاعاً في الحضور بالدور الثاني لبلوغ حاجز الـ 5 آلاف متفرج كمتوسط المباراة الواحدة.
وقدمت الإدارة التنفيذية للجنة المحترفين أوراق اعتماد خطها الاستراتيجية لجذب الجماهير للجنة المحترفين القارية خلال الزيارة التفتيشية الأخيرة التي قام بها الوفد الآسيوي لتقييم الدوريات المحترفة.
وتلقت لجنة المحترفين توصية آسيوية بسرعة تنفيذ مشروعها الاستراتيجي القاضي بالعمل على جذب الجماهير للمدرجات، ومحاولة القضاء على ظاهرة المدرجات الخالية. وكان الدوري الإماراتي قد حل خامس آسياً، قبل آخر زيارة قام بها وفد التقييم الذي وضع دورينا في الترتيب السابع قارياً فيما مضى، وتسعى اللجنة لبلوغ الحد الأدنى المطلوب لمتوسط الحضور الجماهيري للمباراة بواقع 5 آلاف متفرج.
مارادونا يزيد أنصار الوصل بـ 3 آلاف مشجع
دبي (الاتحاد) - على الرغم من الضجة التي صاحبت الأسطورة الأرجنتينية دييجو مارادونا عندما تعاقد لقيادة الوصل في بداية الموسم، والزخم الإعلامي الذي أحاط بالصفقة، إلا أن وجوده على ما يبدو أنه لم يقنع أنصار “الأصفر” بالشكل الكاف، حيث لم ترتفع معدلات حضورهم في الملعب “الفهود؛ لأكثر من 3 آلاف مشجع هذا الموسم، حيث حل جمهور الوصل في الترتيب الثالث بين أندية الدوري بعد الجزيرة والعين، بإجمالي 28 ألفاً و439 متفرجاً، بينما كان الموسم الماضي بالدور نفسه 25 ألفاً و729 متفرجاً.
وعلى الرغم من ذلك، ساندت جماهير الوصل فريقها خارج ملعبه، وهو ما لوحظ في مباراة عجمان، والتي شهدت توافداً جماهيرياً، فضلاً عن معظم المباريات الأخرى وأبرزها لقاء الأهلي.
ومن ناحية أخرى شكلت جماهير النصر علامة استفهام كبيرة، ورغم المستويات الراقية التي قدمها أبناء زنجا في الدور الأول، الذي شهد أفضل أداء لـ”الأزرق” منذ مواسم طويلة مضت، وتصاعد معه طموح المنافسة على المراكز الأولى، إلا أن الجماهير على ما يبدو لم تقنع بأهمية دورها في دفع الفريق نحو المزيد من المنافسة، واللافت هو غياب الجماهير “الزرقاء” في أول 4 مباريات لعبها النصر، على أرضه، قبل أن يرتفع حضورها بصورة كبيرة في آخر مباراتين فقط،
«الفورمولا» قاسم مشترك في المعدل الأعلى
دبي (الاتحاد) - على مدى الجولات الـ11 للدور الأول، سجلت مباراة الجزيرة والعين أعلى معدل للحضور الجماهيري، بواقع 21 ألفاً و455 متفرجاً، يليها مباراة الجزيرة أمام بني ياس بواقع 12 ألفاً و364 متفرجاً، وثالث المباريات من حيث الإقبال الجماهيري كانت مباراة الجزيرة مع الأهلي بإجمالي 11 ألفاً و865 متفرجا، بينما كانت مباراة الوصل والجزيرة رابع المواجهات الساخنة بإجمالي 10 آلاف و31 متفرجاً ، وجاء “كلاسيكو العاصمة” في المركز الخامس بواقع 8882 متفرجاً.
وكانت مباريات أندية الشباب والشارقة وعجمان وبني ياس والإمارات والنصر فيما بينها الأقل في معدل الحضور الجماهيري، حيث تتابع مباراة الشباب وبني ياس 885 متفرج، وفي المركز الثاني مباراة الشارقة وعجمان بواقع 635 متفرجاً، ومباراة النصر وعجمان ثالث أقل المباريات حضوراً جماهيرياً، بإجمالي 653 والإمارات والشباب رابع أقل المباريات بإجمالي 725 متفرجاً، ورغم ذلك كانت المباراة التي جمعت الموسم الماضي بين الشارقة والظفرة هي الأقل منذ بداية مشروع دوري المحترفين وكان معدل الحضور 174 متفرجاً فقط
3 جولات وراء التراجع
دبي (الاتحاد) - بنظرة شاملة، على إجمالي الحضور الجماهيري لكل جولة من الجولات الـ11، نجد أن الإعداد تباينت فيما بينها، بحيث شهدت الجولة الأولى بداية جيدة بواقع 26 ألفاً و594 متفرجاً، بينما شهدت الجولة الثانية تراجعاً في الحضور وحققت 18 ألفاً و148 متفرجاً للمباراة.
ثم عاد الحضور ليقفز لأعلى مع الجولة الثالثة بواقع 29 ألفاً و364 متفرجاً، وعاد ليتراجع في الرابعة حيث وصل 19 ألفاً و490 متفرجا، ثم المزيد من التراجع في الجولات الخامسة والسادسة والسابعة، بواقع 15 ألف متفرج لكل جولة، وهي الجولات الثلاث التي لعبت دوراً كبيراً في تراجع معدلات أرقام الحضور الجماهيري، قبل أن يقفز الرقم مع الجولة الثامنة إلى 35 ألفاً و992 متفرجاً، بفضل "ديربي" الجزيرة والعين الذي كان المباراة الأعلى حضوراً جماهيرياً.
وتراجعت الأرقام مجدداً في الجولة التاسعة عند 20 ألفاً و309 متفرجين، وتتراجع قليلاً في الجولة العاشرة 19 ألفاً و535 متفرج، قبل أن تقل إلى 15 ألف و210 متفرجين في الجولة الأخيرة من الدور.
عدد اليوم
