منصور بن محمد يفتتح معرض «بنادر» ويتفقد القرية التراثية بالممشى

أشاد سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم بالقرية التراثية في الممشى التي تقيمها دائرة السياحة و التسويق التجاري بدبي خلال مهرجان دبي للتسوق، في دبي الجديدة بمنطقة جميرا بيتش رزيدنس. وقال سموه، إن الاهتمام بالتراث والمحافظة عليه ضروري من أجل التقدم والانطلاق نحو المستقبل، مشيراً إلى أن هذا الموقع المتميز للقرية في الممشى الواقع بمنطقة “مارينا” يساهم في جذب المزيد من السياح للاطلاع على التراث الإماراتي. وأعرب عن إعجابه بالقرية التراثية وما تضمه من حرف يدوية ومختلف أنماط الحياة التي كانت سائدة بالدولة قبل عشرات السنين التي كان يعيشها الآباء والأجداد. جاءت تلك التصريحات في أعقاب زيارة سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للثقافة والفنون أول أمس إلى فعاليات دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي في الممشى بمنطقة “مارينا” ضمن فعاليات مهرجان دبي للتسوق وقام سموه خلال الزيارة بافتتاح فعاليات القرية التراثية المتنوعة، و في مقدمتها معرض “بنادر التراث” الذي يعتبر متحفا مفتوحا يطلع من خلاله الزائر على تراث دولة الإمارات، وخاصة دبي، حيث يضم المعرض مجموعة متنوعة من الأدوات التراثية النادرة في مقدمتها الكشف الأثري الكبير الذي تم اكتشافه قبل سبع سنوات، والذي يرمز إلى العصر الحديدي الممتد من 1300 قبل الميلاد إلى 300 قبل الميلاد، والصور التي تظهر اهتمام ومتابعة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي بهذه الحفريات، والتي وصلت إلى نحو سته أمتار في عمق الأرض. كما استمع سموه إلى شرح مفصل حول هذه الحفريات والمراحل التي وصلت إليها عملية الحفر، واطلع على طبيعة المقتنيات التي تم العثور عليها، بالإضافة إلى العديد من الآثار والحفريات والتحف الأخرى المعروضة بالمعرض التراثي. وقام سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم بجولة في جميع أرجاء القرية التراثية استمع خلالها من العارضين والمشاركين إلى شرح حول طبيعة أنشطتهم ومشاركتهم، حيث توقف سموه عند جناح الخط العربي الذي يتميز بإتاحة الفرصة أمام الخطاطين لإبراز إبدعاتهم في هذا الفن العربي وشاهد أنواعا متعددة من الخطوط والزخارف التي قام المشاركون بكتابتها، ثم شاهد عمليات البحث عن اللؤلؤ، وخاصة أن هذه المهنة تعد من أقدم المهن في دولة الإمارات العربية المتحدة. وتوقف سموه عند جناح المأكولات الشعبية الذي يعرض أنواع الأطعمة والمأكولات الشعبية، التي تتميز بها الإمارات، ثم قام بجولة في جناح حياة أهل البادية. وأبدى سمو الشيخ منصور إعجابه بالقرية التراثية وتميزها من حيث الموقع والتنظيم وطريقة العرض، مؤكداً أن اختيار هذا الموقع في قلب مدينة دبي الجديدة يؤكد حرص الإمارة على تقديم التراث الشعبي للزوار والمقيمين وخصوصا من الأجانب لتعريفهم بتراث الإمارات. وكان في استقبال سموه لدى الوصول ورافقه خلال الجولة، خالد علي بن غريب رئيس اللجنة المنظمة لفعاليات دائرة السياحة، خلال مهرجان دبي للتسوق وإبراهيم صالح المنسق العام لمهرجان دبي للتسوق وإبراهيم ياقوت المدير التنفيذي لقطاع الدعم المؤسسي بدائرة السياحة والتسويق التجاري وناصر بن جمعة نائب رئيس اللجنة المنظمة، وعدد من المسؤولين في دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي ومهرجان دبي للتسوق. من جهته، قال خالد بن غريب إن القرية التراثية أقيمت في موقع استراتيجي متميز يتمتع بإقبال جماهير كبير، في الوقت نفسه تعتبر متحفاً مفتوحاً يشمل أهم القطع التراثية التي تم استقدامها من متحف دبي ومتحف الفهيدي وقرية حتا التراثية وبيت الشيخ سعيد آل مكتوم، كما تم تصميم القرية بشكل يعكس تراث دولة الإمارات والمباني القديمة في دبي، إضافة إلى بيوت الشعر وغيرها من البيوت المتنوعة التي كانت تقام فيها المناسبات والاحتفالات. وأوضح ابن غريب أن القرية تحتوي على العديد من الأجنحة بجانب معرض بنادر التراث، حيث تضم الملبوسات الخليجية التي تظهر للزائر الزي الخليجي على مدار الزمان والتطور الذي طرأ على هذا الزي، كذلك تتضمن القرية قسم المأكولات الشعبية التي تتنوع بين القيمات وخبز الرقاق وغيرها من المأكولات التي يتميز بها المطبخ الإماراتي منذ القدم، كما يوجد قسم للحرف اليدوية والمشغولات المتنوعة التي تظهر الحرف التي يعمل فيها المواطنين في الماضي وطبيعة هذه المهن. وأكد أن القرية تقدم جميع عروضها للزوار بخمسة لغات مختلفة، حتى يستطيع الزائر أن يتعرف على التراث الإماراتي بشكل جيد ودون أن تكون اللغة عائقا أمام الزوار للحصول على المعلومات والاستمتاع بالفعاليات، مشيراً إلى أن هذه اللغات تشمل الإنجليزية والفرنسية والألمانية والإيطالية والاسبانية، بالإضافة إلى عدة لغات أخرى، حيث يتواجد فريق متخصص في هذه اللغات يقدم شرح مفصل للزوار بلغاتهم. وذكر بأن الإقبال على الفعاليات فاق كل التوقعات في ظل حرص زوار الممشى بمنطقة “مارينا” على الاستمتاع بفعاليات القرية التراثية التي اختصرت عليهم المسافات وقدمت لهم التراث الإماراتي في صورة متميزة نالت إعجاب الجميع. وأوضح أن زيارة سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم للقرية وأشادة سموه بهذا الأداء والعرض المتميز سوف تساهم في دعم فريق العمل لبذل مزيد من الجهد والعطاء لتقديم التراث الإماراتي في أبهى صورة، كما تعكس هذه الزيارة حرص القيادة الرشيدة على الدعم والاهتمام بتراث الوطن والمحافظة على هذا الموروث الوطني الكبير. وقال ناصر جمعة نائب رئيس اللجنة، إن القرية التراثية تضم مجموعة متنوعة من الفعاليات والانشطة، من بينها معرض بنادر التراث الذي يضم مجموعة من المقتنيات الموجودة في متاحف دبي، وتم إحضارها للعرض في هذه القرية، حتى تتاح الفرصة للزائرين للاطلاع على التراث الإماراتي في جو متميز وبطريقة عرض فريدة ، مشيراً إلى أن تصميم القرية جاء متناسق مع طبيعة المنطقة التي تتميز بالطابع المعماري الحديث.