الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

تراجع أرباح «سابك» إلى 1,41 مليار دولار خلال الربع الثاني

تراجع أرباح «سابك» إلى 1,41 مليار دولار خلال الربع الثاني
19 يوليو 2012
الرياض (رويترز) - تراجعت أرباح الشركة السعودية للصناعات الأساسية “سابك”، أكبر شركة بتروكيماويات في العالم من حيث القيمة السوقية، بنحو 35% خلال الربع الثاني من العام الحالي إلى 1,41 مليار دولار، نتيجة انخفاض أسعار البتروكيماويات وضعف المبيعات لتأتي النتائج دون متوسط توقعات المحللين. وقال محمد الماضي، الرئيس التنفيذي للشركة، إن ضعف الطلب في أوروبا والصين والولايات المتحدة أثر على المبيعات مع تفضيل المستهلكين عدم شراء كميات تزيد عن حاجتهم خشية تراجع الأسعار بصورة أكبر. وأضاف الماضي “أدى التباطؤ الذي تشهده الصين وأوروبا والولايات المتحدة للضغط على أسعار النفط وأسعار البتروكيماويات مما أدى لتراجع الطلب”. ولفت الماضي إلى أن أزمة الديون الأوروبية كانت العامل الأبرز وراء تراجع الأرباح في ظل عدم توصل الزعماء لاتفاق حول كيفية معالجة الأزمة مما انعكس على الطلب على البتروكيماويات وأدى لتراجع المبيعات. وأوضح أن أوروبا سوق مهمة جداً للاقتصاد العالمي كما أن الصين تعتمد بشكل أساسي على أوروبا في تسويق منتجاتها. وهبطت أرباح “سابك” 35% إلى 5,3 مليار ريال (1,41 مليار دولار) خلال الربع الثاني من 8,1 مليار ريال خلال الربع المقابل من 2011. ومقابل 7,27 مليار ريال (1,94 مليار دولار) للربع السابق بانخفاض 27%. وجاءت النتائج دون متوسط توقعات محللين، في استطلاع أجرته “رويترز”، بلغ 6,6 مليار ريال. وانخفضت مبيعات الشركة 5,1% إلى 46,5 مليار ريال خلال الربع الثاني من 49 ملياراً قبل عام. وقال الماضي: “عادة في مثل هذه الأوقات يميل المستهلكون إلى الشراء بقدر حاجاتهم ولا يشترون كميات إضافية لتخزينها ويفضلون تجنب المخاطرة خشية استمرار تراجع الأسعار”، وهو ما أثر بدوره على الطلب. وأوضح أن “سابك”، المملوكة بنسبة 70% للدولة، ليس أمامها ما تفعله حيال الأسعار في الوقت الحالي لكنها ستركز على “تحسين تكلفة التشغيل وتقديم المزيد من المنتجات الجديدة ذات القيمة المضافة”. وأشار إلى أن الشركة تعتزم الإعلان عن تطورات بشأن مصنع للمطاط خلال شهر رمضان المقبل لكنه لم يدل بمزيد من المعلومات. ووصف الماضي أرباح الربع الثاني بأنها “إيجابية” في ظل الظروف التي يمر بها الاقتصاد العالمي، مضيفاً أن الشركة دائما ما “تطمح للأفضل” وأبدى تفاؤله بتغير الوضع في المستقبل. وقال الرئيس التنفيذي لـ”سابك”: “لم نشهد أي تباطؤ في عملياتنا في المملكة...نحن متفائلون بأن يكون (أداء) النصف الثاني أفضل من النصف الأول”. وتابع “اعتقد أن الوضع لن يستمر كذلك.. نأمل أن نرى ارتدادا للأسعار في المستقبل”. لكنه امتنع عن تحديد فترة زمنية للتحسن المتوقع، موضحاً أنه لا يمكن لأحد التنبؤ بذلك في ظل الأوضاع الاقتصادية الجارية. وتتمتع “سابك” بميزة تنافسية إذ تحصل على غاز اللقيم مقابل 75 سنتاً لكل مليون وحدة حرارية بريطانية وهو سعر منخفض مقارنة بالأسعار في الأسواق العالمية. غير أن منتجات “سابك” تدخل في نطاق واسع من الصناعات يمتد من السيارات إلى تشييد المنازل والسلع الاستهلاكية الرخيصة مما يجعلها شديدة الحساسية لاتجاه الاقتصاد العالمي. من ناحية أخرى، أعلنت الشركة توزيع أرباح نقدية بواقع ريالين للسهم عن النصف الأول من العام. و ذكر “الأهلي كابيتال” إنه يوصي بزيادة وزن سهم “سابك” في محافظ المستثمرين وحددت سعره المستهدف عند 123,1 ريال. وقال، في تقرير،: “يجري تداول السهم عند مضاعف ربحية 8,5 مرة وهو ما يقارن بمتوسط يبلغ 9,8 مرة خلال العام الماضي. نعتقد أن ضعف نتائج الربع الثاني سيضغط على سعر السهم اليوم لكن تداول السهم في نطاق متدن يدور في نطاق 80 ريالا يعد نقطة جيدة لدخول مستثمري الأجل الطويل”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©