الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

قطاع السياحة المصري في انتظار «طمأنة مرسي»

19 يوليو 2012
القاهرة (وكالات) - حتى الآن لم تتعاف السياحة المصرية عما كانت عليه قبل ثورة 25 يناير، فما زال الوضع السياسي والأمني يضفيان نوعاً من الغموض على المشهد المصري في ظل صراعات سياسية حول سلطة التشريع وإعداد دستور للبلاد وغيرها، وفقاً لعدد من المعنيين. ويقول مستثمرون وعاملون بالقطاع السياحي، لموقع “سي إن إن” باللغة العربية، إن حجم الإنفاق على القطاع انخفض من 14 مليارات دولار قبل يناير 2011 إلى نحو 6 مليارات حالياً، لأسباب خاصة بالظروف السياسية والأمنية، فضلاً عن بروز تيار الإسلام السياسي وتصريحات بعض المتشددين منهم بتحريم السياحة أو التصرفات الشخصية لمعظم السائحين مثل الملبس والمشروبات الروحية وغيرها. ورغم أن مصر تمر حالياً بموسم الأجواء الحارة التي تتركز السياحة بها في المناطق الشاطئية، التي لا تمثل عصب السياحة المصرية التي تكون أكثرها بالمناطق الأثرية، مثل القاهرة والجيزة والأقصر وأسوان والتي دائما ما تكون أكثر في فصل الشتاء. واشتكى مستثمرون من تراجع الوعود الخاصة بمنظمي الرحلات من بعض الدول الأوربية للموسم الشتوي القادم، وطالبو السلطة السياسية وعلى رأسها رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسي، بالتدخل لتوجيه رسالة طمأنة للسائحين، بدلا مما أسموه التسول والاقتراض من الخارج. وقال توفيق كمال، رئيس مجلس إدارة غرفة المنشئات الفندقية، إن القطاع السياحي متأثر للغاية منذ بداية الثورة، ولم يوجد أي طمأنة لمنظمي الرحلات في الخارج سواء من ناحية الوضع الأمني و السياسي، أو من ناحية بروز التيارات الدينية الإسلامية في المشهد السياسي، وما يتم نقله بوسائل الإعلام عن بعض المتشددين منهم بتحريم أو تحليل السياحة بمصر. وذكر كمال أن بعض السياح يوجهون عدة أسئلة لمنظمي الرحلات بالخارج، حول ما إذا كان سيتم فرض بعض الملابس عليهم أو منعهم من شرب الخمور، مطالباً الرئيس المصري محمد مرسي بتوجيه رسالة طمئنه للسياح من احد المناطق الأثرية بالأقصر، بدلاً من ما اسماه “بالتسول” من بعض الدول، إذ تساهم السياحة بشكل كبير بالدخل القومي المصري. ووصف كمال الأرقام المعلنة من وزير السياحة منير فخري عبد النور، حول زيادة عدد السائحين بأنها واهية وغير دقيقة، إذ تنحصر زيارة السائحين على مدينتي شرم الشيخ والغردقة، وهي سياحة رخيصة تدعمها الدولة من ناحية الطيران والإقامة، فضلاً عن وجود “حرب أسعار” هناك، فقط ينقص السائح إعطائه نقود قبل مغادرته للبلاد. وقال إن “حجم الإنفاق على السياحة حاليا يصل إلي نحو 6 مليارات حيث انخفض عدد السائحين إلي 8 ملايين، بعد أن كان 14 مليون قبل الثورة يحققون دخل يصل إلى 14 مليار دولار سنوياً”. من جانبه قال إيهاب موسى، الخبير الاقتصادي ورئيس ائتلاف “دعم السياحة”، إنه لا يتوقع إصلاح حال السياحة خلال الأيام المقبلة في ظل تردي الوضع الأمني وصراع على السلطة ومعركة قادمة حول الدستور. وذكر “ليس لدينا سياحة سوى الغردقة والبحر الأحمر مع التأكيد للسياح بألا يغادروا الفنادق، كما لا يستطيع السائح الذهاب إلى الأقصر وأسوان أو الهرم أو المتحف المصري”، وأوضح موسى أن “الأرقام الرسمية المعلنة لمعدل الإنفاق على قطاع السياحة قبل الثورة كان يصل إلى نحو 14 مليار دولار، بعدد سياح يصل إلى نحو 14 مليونا، غير انه أكد أن الأرقام الحقيقية لحجم الإنفاق يصل إلى 50 مليار دولار، إذ ينفق السائح أربعة أضعاف الثمن المحدد بالرحلة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©