أبوظبي (الاتحاد) - تعرف المواطنون المشاركون في دورة العام الحالي من برنامج “أجيال السياحة” الذي تنظمه هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة على المقومات التراثية والثقافية في إمارة أبوظبي وخصوصاً تلك التي تم إدراجها ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو - منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة.
وأوضحت الهيئة في بيان صحفي أمس أن المشاركين الذين بلغ عددهم نحو 115 من بينهم 52 طالباً و53 طالبة إلى جانب 10 طلاب من ذوي الإعاقة، تلقوا شرحاً مصوراً وتفصيلياً حول المواقع التراثية والتاريخية في الإمارة، وتحديداً في مدينة العين، والجهود الحثيثة المبذولة لصونها والحفاظ عليها، وكذلك أهمية الاعتراف الدولي بمكانتها العالمية التراثية والثقافية والإنسانية.
واشتملت ورشة العمل التي استمرت نحو ساعتين وأقيمت في “منتجع وسبا ويستن أبوظبي للجولف” ذي الخمس نجوم، على تعريف بمنظمة اليونسكو ودورها الريادي والبارز والعالمي في الحفاظ على التراث الإنساني ذي القيمة الاستثنائية.
وقام عبدالرحمن النعيمي من إدارة البيئة التاريخية في الهيئة بالتعريف بالقيمة والمكانة العالمية للمواقع الأثرية بمدينة العين وسبب إدراجها على قائمة التراث العالمي، حيث تم ذلك استناداً إلى الأهمية العالمية لهذه المواقع من الناحيتين الأثرية والتاريخية. وتطرقت الورشة إلى شرح تفصيلي للمواقع المدرجة من مدينة العين على هذه القائمة، وفي مقدمتها موقع آثار مدافن جبل حفيت والفترة البرونزية المبكرة (3200- 2700 ق.م.) التي تمثلت في المدافن، وتعتبر أول بناء معماري في مدينة العين.
كما تعرف المشاركون على موقع آثار هيلي حيث تنتشر الكثير من المواقع التي تعود إلى العصرين البرونزي والحديدي في منطقة هيلي الأثرية. واشتمل العرض التقديمي على موقع آثار بدع بنت سعود، فضلاً عن الإشارة إلى ابتكار نظام الري بواسطة الفلج وانتشار الواحات، واعتباره واحداً من أهم الابتكارات التي أسهمت في الاستقرار والازدهار.
وقال الطالب منصور الظاهري البالغ من العمر 15 عاماً “تعرفنا بشكل معمق على المواقع التاريخية لأجدادنا، وتعلمنا بأن تراثنا هو ثقافتنا وهويتنا التي يجب أن نحافظ على مقوماتها ليس فقط بالحفاظ عليها، وإنما بتعزيز التوعية العامة بأهميتها والترويج لها باعتباره أحد الركائز الثقافية للمجتمع”.
وقال الطالب مايد الزعابي، 14 عاما “تعرفت على القيمة الاستثنائية لهذه المواقع التاريخية والبرامج الثقافية والسياحية التي يتم تنفيذها وأهمية أن تتفق مع المعايير المحلية والدولية التي تضمن صون التراث وحمايته وزيادة الوعي به.
وأضاف أن إدراج المواقع التراثية في أبوظبي ضمن قائمة اليونيسكو للتراث العالمي هي مصدر فخر واعتزاز.
وقالت الطالبة سارة محمد الزعابي، 15 سنة “كنت أسمع عن اليونسكو، ولكن اليوم تعلمت عن دورها البارز كمنظمة ثقافية وتربوية وعلمية دولية تابعة للأمم المتحدة، وذلك من خلال اهتمامها بالمواقع الأثرية في بلدي الإمارات، وخصوصا مدينة العين”.
وتقوم هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة بتنظيم برنامج “أجيال السياحة” بالتعاون مع شريكها الأكاديمي “الكلية الأوروبية الدولية”، وشريكها في القطاع السياحي “أبوظبي الوطنية للفنادق”، ويعد هذا البرنامج جزءاً أساسياً من برنامج التوطين الذي تضطلع به الهيئة.
عدد اليوم
