عباس يسعى إلى تشكيل حكومة إنقاذ وطني

غزة - وكالات الأنباء: كشفت مصادر فلسطينية مطلعة النقاب أمس، عن أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس يسعى إلى تشكيل حكومة إنقاذ وطني ''تكنوقراط'' بدلا عن حكومة الوحدة الوطنية، لإنهاء الحصار المالي والسياسي المفروض على السلطة· وأضافت المصادر ''سيتولى رئاسة الحكومة سلام فياض وزير المالية السابق (يحمل ايضاً جنسية اميركية) وتحمل حقيبة الخارجية حنان عشراوي، والداخلية نصر يوسف'' الأمر الذي أثار حفيظة حركة ''حماس'' فوجهت انتقادات لاذعة الى عباس، على لسان موسى ابو مرزوق نائب رئيس مكتبها السياسي· وأشارت المصادر الى أن الادارة الاميركية ابلغت عباس عدم قبولها التعامل مع حكومة تتبنى ''وثيقة الأسرى'' للوفاق الوطني برنامجا لها، خاصة بعد التعديلات الجوهرية التي ادخلت عليها من قبل حركتي ''حماس'' و''الجهاد الاسلامي''·ونقلت المصادر عن عباس قوله ''وثيقة الأسرى التي وافقت عليها مختلف القوى تمنح الحكومة الجديدة الحق في وضع برنامج سياسي استنادا الى تلك الوثيقة وليس نسخا لها، والوثيقة نصت على ان يكون هذا البرنامج مستنداٌ الى الاجماع الوطني، وقرارات الشرعية العربية والقرارات الدولية''· ويرى عباس ، كما قالت وكالة ''معاً'' الفلسطينية ، إن حكومة جديدة تقودها شخصيات مستقلة ستكون اكثر قدرة على اقناع المجتمع الدولي باستئناف دعمه للفلسطينيين بعد الحصار الاقتصادي الذي فرضته اميركا واسرائيل على حكومة ''حماس'' ·وتشترط الادارة الاميركية على الحكومة الفلسطينية قبول الشروط الثلاثة التى وضعتها اللجنة الرباعية وهى :الاعتراف بإسرائيل ونبذ ''العنف'' والاعتراف بالاتفاقات الموقعة مع إسرائيل· وقال موسى أبو مرزوق ''إن تصريح ''ابو مازن'' بأن ''وثيقة الاسرى'' لم تعد تشكل برنامجا صالحا للتسويق الدولي، هو توجهات تخالف الاجماع الفلسطيني ،وتوجهات شعبنا الفلسطيني في خياراته الوطنية والسياسية''· وعقب ابو مرزوق على عزم عباس تشكيل حكومة تكنوقراط بالقول ''إذا كان ''أبو مازن'' لا يعتبر وثيقة الوفاق الوطني أرضية لتشكيل حكومة بناء على منطلقات محصورة بها، فبالتأكيد هو لا يمكن أن يطرح ما يشاء في موضوع تشكيل حكومة الوحدة الوطنية التي من المفروض أن تشكلها الغالبية في المجلس التشريعي''·