الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

شاهدان في قضية الأنفال يرويان تفاصيل هجمات بالغازات السامة

23 أغسطس 2006 01:20
بغداد - وكالات الأنباء: أبلغ شاهدا اتهام كرديان المحكمة الجنائية العراقية العليا خلال الجلسة الثانية لمحاكمة الرئيس العراقي السابق المخلوع صدام حسين و6 من معاونيه في قضية ''الإبادة الجماعية'' للأكراد أن القوات العراقية استخدمت الغازات السامة ضد المدنيين في إقليم كردستان شمالي العراق أثناء ''حملة الأنفال'' العسكرية (1987-1988)· ودفع متهمان ببراءتهما وبأن الحملة كانت إحدى مراحل الحرب بين العراق وإيران (1980-1988) بعدما تحالف المتمردون الأكراد مع القوات الايرانية ونفذت لمطاردة الجيش الايراني ومتمردين تمركزوا في قرى كردية واتخذوها مقرات من أجل احتلال مدينة السليمانية ومنابع النفط في كركوك وتدمير سدي ''دربندخان'' و''دوكان'' بهدف إغراق بغداد ومدن أخرى· وقال الشاهد الأول وهو قروي يدعى علي مصطفى حمه ''قبيل حلول مساء 16 أبريل 1987 قصفت طائرات قرى وادي بيليسان وشيخ واسان ولم تكن الانفجارات قوية جدا ثم شاهدنا تصاعد دخان أخضر من القنابل تنبعث منه رائحة التفاح المتعفن أو الثوم· وبعد دقائق بدأت أعين السكان تحترق وأصابنا العمى وأخذ الناس يتقيأون''· وأضاف ان القرويين اقتيدوا فيما بعد الى بلدة رانية ثم الى السليمانية لتلقي العلاج بعد أن أصيبوا بجروح وفقدوا القدرة على البصر واحترقت أجسامهم· وتابع ''عند دخولنا الى المستشفى تم حجزنا من قبل جهة لا أعرفها· وفي أحد الايام جاء ضابط أجرى تحقيقا معنا وقال لنا: أنتم مخربون ولو لم تكن الحكومة رؤوفة ورحيمة لقمنا بتقطيع اجسادكم وأخبرناه بأننا أناس كسبة ولسنا مخربين''· ولكن عندما سئل عمن يتحمل المسؤولية لم يذكر صدام بالاسم واكتفى بالقول فقط ''الشخص الذي كان يحكم العراق''· وسأله محامي الدفاع كيف عرف أن الطائرات عراقية مما حفزه الى القول بأنه ساعد في إيواء مقاتلين بقريته· وتحداه صدام أيضا وسأله عن السبب الذي كان سيدعو ضابطا عراقيا للسؤال عن حالته في المستشفى لو كانت القوات العراقية هاجمتهم وعمن طلب منه أن يقول ذلك· وروت الشاهدة الثانية نجيبة تقي صوفي احمد تفاصيل مشابهة للشاهد الاول· وقالت ''القنابل الكيماوية أعمت عيوننا·الرجال هربوا باتجاه الجبال ولكنني لم أتمكن من ذلك فلجأت الى كهف ومات والد زوجي في القرية''· وأدلى وزير الدفاع السابق الفريق سلطان هاشم احمد ومدير المخابرات العسكرية السابق الفريق صابر عزيز الدوري بإفادتين مقتضبتين دفاعا عن نفسيهما اعتبرا خلالهما الحملة ردا شرعيا على قتال الأكراد العراقيين مع إيران· وقال سلطان ''من سمى تلك العمليات بالأنفال هو كامل ساجت عزيز قائد الفيلق الأول وعندما سألته عن سبب اختيار هذا الاسم قال لي: أتبارك بهذه السورة الكريمة فقط''· وأضاف أنه كان يشغل في ذلك الحين منصب آمر فيلق وأنه ''بحسب تقارير الاستخبارات قبل الانفال، كان العدو الايراني يشتبك مع الفيلق الاول واحتل اراضي عراقية في شمال العراق وكانت غايته احتلال سدي دوكان ودربندخان وتخريبهما لإغراق بغداد ثم تطويق واحتلال السليمانية والاندفاع غربا لتهديد منابع النفط في كركوك''· وقال الدوري ''إن الإيرانيين والأكراد كانوا يقاتلون جنبا إلى جنب ضد القوات العراقية ولو خرب سدا دوكان ودربندخان أو احدهما لغرقت بغداد والمناطق المحيطة بها والمناطق التي على الطريق''· وأضاف ''على هذا الأساس بنيت الخطة الأمنية لتنظيف المنطقة من الايرانيين أولا والمتمردين الأكراد ثانيا ولم تكن معركة الانفال موجهة ضد المدنيين الاكراد لكنهم كانوا موجودين في هذه القرى المحظورة أمنيا''· وقرر رئيس المحكمة القاضي عبد الله علي حسين علوش العامري استئناف المحاكمة اليوم الأربعاء لسماع إفادات مزيد من شهود الادعاء العام·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©