طهران، رومانيا-وكالات الانباء: سيطرت قوات إيرانية امس على منصة حفر نفطية بحرية رومانية قرب جزيرة كيش في الخليج· وقال رادو بتريسكيو المتحدث باسم شركة ''جي اس بي جروب'' مالكة الحفار انه كان هناك أكثر من 27 من العاملين على متن المنصة (20 رومانيا و7 هنود) انقطعت سبل الاتصال بهم بعد تعرضها لهجوم من هليكوبتر عسكرية إيرانية· واضاف ''اتصل بنا أحد موظفينا في التاسعة والربع صباحا وأبلغنا أن هليكوبتر عسكرية فتحت النار على الحفار اوريزونت وبحلول العاشرة إلا الربع حطت قوات إيرانية على متنه ومنذ ذلك الوقت لم نسمع شيئا منهم· فيما اشارت مصادر اخرى لوكالة اسوشييتد برس الى قيام سفينة حربية ايضا باطلاق عيارات تحذيرية باتجاه المنصة خلال الهجوم، لكنها استبعدت وقوع اي اصابات واشارت فقط الى احتجاز العاملين·وكان ثمة نزاعا بشأن حقوق الحفر بدأ منذ شهر أبريل الماضي بين الشركة الرومانية وشركتي النفط الايرانيتين ''بترو إيران'' و''اورينتال أويل كيش''·
وقالت شركة ''أورينتال أويل'' التي استأجرت الحفار اوريزونت من ''جي·اس· بي'' إنه محل نزاع قانوني بين الشركتين وأن محكمة إيرانية أمرت ببقائه في المياه الإيرانية· وقالت ''جي·اس·بي'' إن شركة أورينتال أويل اتهمتها الأسبوع الماضي بسحب حفار آخر بشكل غير قانوني من المياه الإيرانية· فيما الشركة الرومانية ان العقد المتعلق بالحفار (فورتونا) فسخ بشكل قانوني· وقال مسؤول في ''أورينتال أويل'' إن الشركة أقامت دعوى أمام غرفة التجارة الدولية في باريس في يونيو بعد أن فسخت ''جي·اس·بي'' عقد الحفارين اوريزونت وفورتونا قبل نتيجة التحكيم ومن ثم تم التوجه إلى محكمة إيرانية لابقاء الحفارين حيث هما لحين صدور نتيحة التحكيم· واضاف إن أورينتال أويل أجرت الحفارين من الباطن إلي بيدكو وهي فرع لشركة النفط الوطنية الايرانية·
ووصفت المعارضة الرومانية في البرلمان الهجوم بانه عمل عدائي ودعت الرئيس تراجان باسيسكو الى عقد اجتماع طارئ لمجلس الدفاع الاعلى واتخاذ الاجراءات الدبلوماسية المناسبة للرد على الهجوم وتحرير العاملين المحتجزين على متن المنصة النفطية باسرع وقت ممكن على اعتبار ان المنصة تعتبر ارضا رومانية· فيما قالت وزارة الخارجية الرومانية في بيان إنه تقرر عقد اجتماع مع مسؤولين إيرانيين اليوم الأربعاء لمعرفة المزيد من المعلومات عن الحادث·
الى ذلك، اكملت القوات الايرانية مناوراتها العسكرية امس بمرحلة جديدة اطلق عليها اسم ''ضربة ذو الفقار'' بمحافظتي كرمانشاه وهمدان غرب إيران· ونقلت وكالة الانباء الايرانية عن قائد مقر العمليات رقم 3 للقوة البرية للجيش داود آغا محمدي أن الهدف من إجراء هذه المناورات هو اختبار وتقييم تكتيكات الحرب في الظروف الخاصة واستخدام الاسلحة والمعدات والاليات الحربية الجديدة التي تم صنعها في إيران، مشيرا الى ان المناورة ستعرض مرة أخرى قدرة القيادة والادارة للجيش في مواجهة التهديدات الاجنبية· وأضاف أن الاسلحة التي تم صنعها داخل البلاد بإمكانها وبكل سهولة تدمير كافة الاجهزة الحديثة للعدو بما فيها المروحيات والدروع والاجهزة المضادة للعيارات النارية·
واكد وزير الدفاع الايراني العميد مصطفى محمد نجار امس ان قوة ايران الدفاعية لا تشكل تهديدا للامن والسلام في المنطقة والعالم، واضاف نجار ان ايران تسعى لارساء الامن وتوطيد اسس السلام والصداقة ولم تكن البادئة لاي صراع خلال الـ27 عاما الماضية ولن تكون البادئة ابدا· واعتبر ان المناورات الحالية تاتي في اطار الحفاظ على الاستعداد الدفاعي·
عدد اليوم
