القاهرة - الاتحاد: اختتمت بمدينة الاسكندرية أمس مباحثات القمة المصرية الكويتية بين الرئيس المصري حسني مبارك وأمير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح الذي غادر مصر متوجها الى لندن· وقال المتحدث الرئاسي المصري السفير سليمان عواد أن المباحثات تركزت في معظمها على الوضع في لبنان والاراضي الفلسطينية·
وأوضح أن أمير الكويت سيتوجه في زيارة لواشنطن للقاء الرئيس الاميركي بوش وان المباحثات بين مبارك والشيخ صباح بلورت رؤية مشتركة حول ما ينبغي للجانب الاميركي والمجتمع الدولي خاصة الاعضاء الدائمين في مجلس الامن عمله وأن يتعاملوا بالجدية اللازمة في مواجهة الموقف الحالى في لبنان ووقف القتال الهش الحالي نتيجة غموض وافتقار القرار 1701 الى الوضوح والتوازن المطلوب·
وقال ان الرئيس مبارك أكد أن هذا الغموض يسمح بخروقات من الجانب الاسرائيلي على غرار محاولة الانزال الفاشلة في البقاع وأن هذا الموقف يمثل وقف قتال هش ينبغي أن يتحول الى وقف لاطلاق نار صريح·
وأكد ان وجهات نظر الزعيمين مبارك وصباح التقت على ضرورة تنفيذ القرار 1701 رغم غموضه وما يعيبه من مآخذ وملاحظات نتيجة اغفاله بعض النقاط السبع التي طرحها رئيس الوزراء اللبناني في اجتماع روما وانه على الرغم من ذلك فلابد ان يتم تنفيذه بامانة وحسن نية خاصة من الجانب الاسرائيلي دون خروقات· كما اتفقت وجهات نظر الزعيمين حول ضرورة استكمال اسرائيل لانسحابها خارج ارض لبنان للحفاظ على ما دعا اليه قرار مجلس الامن من احترام الخط الازرق واحترام استقلال لبنان وسيادته ووحدة اراضيه· وأكدا الحاجة العاجلة لرفع الحصار البحري والجوي الذي تفرضه اسرائيل على لبنان كما أن هناك حاجة عاجلة لحشد الجهد العربي والدولي المطلوب لاعادة اعمار ما دمره العدوان الاسرائيلي لبنية لبنان الاساسية·
وقال المتحدث الرئاسي ان اعادة اعمار لبنان يحظي باولوية بالغة وكذلك مواجهة الحاجات العاجلة لشعبه خاصة النازحين والمشردين· وذكر ان السويد ستستضيف اجتماعا اواخر الشهر الجاري للدول المانحة وان المجتمع الدولي بصفة عامة ودول الجامعة العربية بصفة خاصة تقع عليهم مسؤولية ان يهبوا لمساعدة لبنان موضحا ان ما احدثه العدوان الاسرائيلي من دمار في تقديرات الحكومة اللبنانية يزيد على 3 مليارات دولار وهي تقديرات أولية·
وحول الملف النووي الايراني اوضح المتحدث ان وجهات نظر الجانبين المصري والكويتي التقت حول ضرورة ان يستمر الحوار وان يستمر تناول ملف ايران النووي من خلال المسارات السياسية وانه بابداء الجانبين الغربي والايراني المرونة الضرورية يمكن أن يجدا الحل لهذا الملف·
و أكد الرئيس المصري حسني مبارك والعاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة في ختام مباحثاتهما أمس بشرم الشيخ تضامنهما الكامل مع لبنان وشعبه من أجل الحفاظ على استقلاله وسيادته ووحدة أراضيه· كما أكدا على وقوف مصر والبحرين إلى جانب حكومة لبنان في جهودها لإعادة الإعمار·
وشدد الزعيمان على حاجة الشرق الأوسط إلى الاستقرار الذي يتحقق بإقرار السلام العادل والشامل والدائم على كافة المسارات·
كما دعا الزعيمان إلى ضرورة تفادي نشوء بؤر توتر جديدة تزعزع أمن الخليج ومنطقة الشرق الأوسط برمتها·
وقال المتحدث الرئاسي المصري السفير سليمان عواد ان الزعيمين تطرقا إلى التحرك العربي لإحياء جهود السلام بمنطقة الشــرق الأوسط باعتبار أن ذلك يشكل حاجة ملحة وضرورية للتصدي لمسببات التدهور الحادث على الساحتين اللبنانية والفلسطينية وأن الزعيمين أكدا دعمهما لمقررات الاجتماع الأخير للمجلس الوزاري العربي·
عدد اليوم
