الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

خبراء لـ"الاتحاد": الحملة الإعلامية ضد السعودية "مدبرة مسبقاً"

خبراء لـ"الاتحاد": الحملة الإعلامية ضد السعودية "مدبرة مسبقاً"
20 أكتوبر 2018 00:30

أحمد مراد (القاهرة)

أجمع عدد من الخبراء، أن الضجة الإعلامية التي صاحبت اختفاء الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، في اسطنبول بتركيا، وشاركت فيها صحف ومواقع وقنوات قطرية وإخوانية وتركية «مدبرة مسبقاً» من قبل بعض القوى الإقليمية والدولية المعادية للمملكة العربية السعودية، وعلى رأسها قطر، وجماعة الإخوان الإرهابية، حيث تسارعت الأبواق الإعلامية التابعة لإمارة الإرهاب والتنظيم الدولي لجماعة الإخوان في شن حملة إعلامية شرسة لتوجيه أصابع الاتهام إلى المملكة، عبر إطلاق سيل من الإشاعات والأكاذيب والادعاءات الباطلة.
وأكدوا في تصريحات لـ «الاتحاد» أن وسائل الإعلام القطرية والإخوانية، وفي مقدمتها قنوات الجزيرة والشرق والعربي الجديد، تعمدت تخصيص مساحات واسعة للحديث عن قضية خاشقجي، وجعلتها على رأس قضايا الخريطة البرامجية الخاصة بها، مشيرين إلى أن الإعلام القطري والإخواني لم يلتفت أبداً للتصريحات الرسمية الصادرة عن الجانب التركي، والتي نفت العديد من الروايات والقصص الخيالية التي اختلقها الإعلاميون حول قضية خاشقجي، ومنها تأكيد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأن هناك مؤشرات إيجابية في قضية خاشقجي، وكذلك تصريح مستشار الرئيس التركي، ياسين أقطاي، الذي نفى كل ما يردده الإعلام القطري والإخواني حول مقتل خاشقجي، مؤكدا أن أي تصريحات رسمية حول تفاصيل قضية خاشقجي لم تصدر بعد، مشيداً بتعاون السلطات السعودية في التحقيقات التي تجريها أنقرة بخصوص هذه القضية.
كما تجاهل الإعلام القطري والإخواني كل الدلائل والمؤشرات التي تثبت سلامة الموقف السعودية، وبراءة المملكة من كل الافتراءات والأكاذيب التي تُشن ضدها، وعمل على تزييف الحقائق والوقائع.
وفي هذا الإطار، أكد القيادي الإخواني المنشق، د. ثروت الخرباوي، الخبير في شؤون الجماعات الإرهابية، أن النظام القطري والإخوان هما المستفيدان من اختفاء الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، وذلك من عدة وجوه، الوجه الأول يتمثل في أنهما وجدا في اختفاء خاشقجي فرصة ذهبية لشن حملة مضادة ضد السعودية تستهدف النيل من سمعتها وصورها أمام المجتمع الدولي، والوجه الثاني يتمثل في محاولة صرف أنظار العالم عن الحقائق التي تتكشف يوماً بعد يوم حول تورط الدوحة وجماعة الإخوان في العديد من العمليات الإرهابية والأحداث الدموية التي تشهدها المنطقة العربية منذ سنوات عدة، والوجه الثالث يتمثل في تخفيف الضغوط الواقعة على قطر والإخوان من جراء إجراءات المقاطعة المفروضة على النظام القطري، والتي بسببها تعرض الاقتصاد القطري لخسائر فادحة، فضلاً عن أن المقاطعة تسببت في تراجع حجم التمويل القطري للجماعات والتنظيمات الإرهابية، ومن بينها جماعة الإخوان.
وقال: مما سبق نستطيع أن نجزم بتورط قطر والإخوان في اختفاء جمال خاشقجي سواء بالخطف أو الاحتجاز أو التصفية. علما بأن هذا الأمر ليس غريباً على جماعة الإخوان الإرهابية، والتي سبق لها أن ضحت ببعض عناصرها من أجل جني مكاسب سياسية معينة.
بدوره، وأوضح د. سعد الزنط، مدير مركز الدراسات الاستراتيجية والسياسية بالقاهرة، أن الضجة الإعلامية غير المسبوقة حول اختفاء خاشقجي والتي يقف وراءها الإعلام القطري والإخواني تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن هناك أطرافاً عديدة تحاول تسييس القضية لتحقيق مآرب أخرى، أهمها الإساءة للمملكة العربية السعودية، وتعطيل الحركة الإصلاحية الكبرى التي تشهدها خلال هذه الفترة، سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي أو العسكري.
وقال: وإذا ما تساءلنا عن الأطرف التي تريد تحقيق المآرب المشبوهة والخبيثة ضد السعودية، فإنه بلاشك سوف يأتي الإخوان وقطر في مقدمة هذه الأطراف، لاسيما بعد أن سببت لهم المقاطعة المفروضة عليهم من قبل الرباعي العربي، السعودية والإمارات ومصر والبحرين، في أضرار بالغة، حيث إنها وجهت ضربة قوية لمشروعهم التخريبي في المنطقة، وبالتالي لا أستبعد أن تكون قطر وجماعة الإخوان مسؤولين عن اختفاء خاشقجي، وهما يوظفان المنابر الإعلامية الخاصة بهم لتوجيه أصابع الاتهام إلى السعودية، وهو ما ظهر في الكم الهائل من الأكاذيب والافتراءات التي روجتها قناة الجزيرة ضد السعودية قبل أن يصدر أي تصريح رسمي من السلطات التركية عن اختفاء الصحفي السعودي، حيث تعمدت وسائل الإعلام القطرية والإخوانية أن تستبق الأحداث ونتائج التحقيقات وراحت تروج لأكاذيب ومزاعم باطلة حول تورط السعودية في تصفية خاشقجي، وذلك كله بهدف النيل من سمعة ومكانة المملكة.
وأكد أن الحملة الإعلامية الكبرى التي تقودها الدوحة ضد الرياض مدفوعة الأجر، بغرض الضغط على السعودية وابتزازها، مشيراً إلى أن هذه الدول قامت بما هو أفظع وأكثر وقاحة ضد قضايا حقوق الإنسان، ورغم ذلك لم تحدث هذه الضجة الإعلامية، ولم يجرؤ أحد على إدانتها.
وبرؤية أخرى، أوضح الباحث والمتخصص في الشؤون التركية، كرم سعيد، أن المتابع لتطورات وتفاصيل قضية اختفاء الصحفي السعودي يدرك من الوهلة الأولى أن هناك مصلحة كبرى لقطر والإخوان من وراء الحملة الشرسة التي تشنها بعض وسائل الإعلام، سواء القطرية والإخوانية أو الأميركية ضد السعودية، وهناك بعض الدلائل التي تشير إلى أن ثمة علاقة لقطر والإخوان باختفاء خاشقجي، فعلى سبيل المثال لا الحصر، اعتمدت كافة وسائل الإعلام على تصريحات الخطيبة المزعومة للصحفي السعودي خديجة جنكيز، واعتبرتها المصدر الوحيد للأخبار والتقارير، مع العلم أن هذه السيدة ثبت أن لها علاقة بالنظام القطري، من خلال صداقتها لصحفي قطري مقرب من نظام تميم.
وأضاف: إذا أخذنا المسائل بالمثل، فقبل عدة أشهر تورطت تركيا بشكل مباشر في اختطاف 6 أفراد تابعين لجماعة فتح الله جولن من إقليم البوسنة، وتم احتجازهم في السفارة التركية هناك، ومن ثم تم نقلهم إلى الأراضي التركية، وكان ذلك فيه خرق مباشر لقوانين إقليم البوسنة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©