دعت نشرة “ أخبار الساعة” الساسة العراقيين بمختلف انتماءاتهم وتوجهاتهم إلى العمل بجد من أجل الخروج من حال الأزمة السياسية التي تعيشها البلاد بسبب خلافاتهم التي تصاعدت بشكل خطر خلال الفترة الأخيرة.
وأكدت أن استمرار الأزمة على هذا النحو لا يضر بالعراقيين الذين يعيشون في الداخل فقط وإنما بمئات الآلاف ممن يحلمون بالعودة إلى وطنهم من جديد. وتحت عنوان (رسالة ذات مغزى لساسة العراق)، قالت عندما يندم لاجئ على عودته إلى بلده الذي غادره في ظروف قهرية، فإن في ذلك رسالة مهمة ذات مضامين خطرة للقائمين على قيادة هذا البلد وإدارة شؤونه. وأضافت أن هذا ما حدث للاجئين العراقيين الذين عادوا إلى العراق خلال الفترة الماضية.
وأشارت إلى أن استطلاعا للرأي أجرته المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة كشف أن 61% من العراقيين العائدين إلى بلادهم بعد سنتين أو ثلاث قضوها في اللجوء إلى دول الجوار، عبروا عن ندمهم على عودتهم، فيما قال 34% إنهم قد يطلبون اللجوء مجددا إلى البلدان المجاورة إذا لم تتحسن الظروف في العراق.
ونوهت النشرة التي يصدرها “مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية” بأن الأمر لا يتوقف عند ندم اللاجئين العائدين، بل تراجع عدد النازحين أو اللاجئين العراقيين العائدين أصلا إلى بلدهم أخيرا بسبب سوء الأوضاع وفق تقديرات الأمم المتحدة.
وأوضحت أن هذا يعني تلاشي مؤشرات التحسن الأمني والتطور السياسي على الساحة العراقية، بسبب تأزم الوضعين السياسي والأمني. وأكدت أن نتيجة الاستطلاع تكشف عن الجوانب الخطرة للأزمة السياسية وتأثيرها في العراقيين سواء في الداخل أو الخارج، والانتكاسة التي تعرضت لها عملية إعادة البناء السياسي والأمني والاقتصادي.
ودعت مختتمة إلى أن تكون نتيجة هذا الاستطلاع حاضرة بقوة أمام الساسة العراقيين، وأن تكون حافزا لهم للعمل من أجل الخروج من الأزمة السياسية التي تعيشها العراق.
عدد اليوم
