الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بدء بناء 600 وحدة سكنية في مستوطنات الضفة

بدء بناء 600 وحدة سكنية في مستوطنات الضفة
22 أكتوبر 2010 00:15
أعلنت منظمة “السلام الآن” الاسرائيلية المناهضة للاستيطان ان اكثر من 600 وحدة سكنية جديدة بوشر ببنائها في مستوطنات الضفة الغربية المحتلة منذ انتهاء مهلة تجميد التوسع الاستيطاني في 26 سبتمبر، وقالت حاجيت عوفران المسؤولة في المنظمة “بحسب تقديراتنا هناك ما بين 600 و700 وحدة سكنية تم الشروع ببنائها في اقل من شهر، وهو ما يزيد باربعة اضعاف على وتيرة البناء التي كانت سائدة قبل التجميد”. واضافت “هناك طلبات شراء فورية لألفي مسكن من اصل الـ13 الفا التي حصلت على جميع التراخيص اللازمة”، الا ان حاجيت اوضحت ان وتيرة البناء في الاحياء الاستيطانية في القدس الشرقية، التي لم يسر عليها قرار التجميد، شهدت “بعض التباطؤ” بعد الحادث الدبلوماسي الذي نجم عن الاعلان عن مشروع بناء 1600 مسكن خلال زيارة لنائب الرئيس الاميركي جو بايدن في مارس. وقالت صحيفة “يديعوت احرونوت” الاسرائيلية إنه منذ انتهاء فترة التجميد الجزئية للاستيطان فإن البلدوزرات لا تتوقف عن العمل في المستوطنات، وبينت أن معدل البناء في المستوطنات يصل إلى 2000 وحدة سكنية سنويا، حيث وصل في عام 2009 إلى ألف و900 وحدة سكنية وفي عام 2008 إلى ألفين و100 وحدة سكنية مما يعني أن معدل وتيرة البناء لثلاثة أسابيع يصل إلى 115 وحدة سكنية في حين الوتيرة الحالية تصل إلى 4 أضعاف هذا العدد. من جانبه، قال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة امس ان استمرار البناء الاستيطاني في الضفة الغربية يشكل “تحديا سافرا” للفلسطينيين والعرب والادارة الاميركية والجهود الدولية لتحريك عملية السلام، وقال ابو ردينة بعد بيان منظمة “السلام الآن” ان “هذا تحد سافر للفلسطينيين والعرب وللادارة الاميركية”، واضاف “لا بد من رد فعل عربي ودولي اتجاهه وخاصة من اميركيا”، واوضح ان “القيادة الفلسطينية ستقدم دراسة خياراتها للجنة المتابعة العربية في نوفمبر القادم”، داعيا الادارة الاميركية الى “ان تتحمل مسؤولياتها حفاظا على مصداقيتها”. ورأى ابو ردينة ان “هذا يدل على ان حكومة اسرائيل حريصة على عدم خلق أي مناخ مناسب لاستئناف المفاوضات وعملية السلام”، واتهم ابو ردينة اسرائيل بأنها “تعمل ليلا ونهارا لتدمير عملية السلام التي تسعى الادارة الاميركية والمجتمع الدولي لانقاذها من التصرفات الاسرائيلية وخاصة تواصل الاستيطان”. الى ذلك، قالت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون انه لا توجد “وصفة سحرية” لاجتياز المازق بين اسرائيل والفلسطينيين، وذكرت كلينتون خلال حديثها على مادبة اقامها فريق العمل الاميركي بشأن فلسطين “انه من الممكن التوصل الى اتفاق بشأن محادثات السلام بين اسرائيل وفلسطين والمفاوضات ليست سهلة، لكنها ضرورية وتأجيل القرارات اسهل دائما من اتخاذها”. واضافت “لا يمكنني ان اقف هنا اليوم واقول لكم انني اكتشفت وصفة سحرية ستؤدي الى اجتياز المأزق الراهن، لكننا نسعى كل يوم لخلق الظروف المناسبة لاستمرار ومواصلة المفاوضات ونجاحها”. واكدت كلينتون ان على رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس الالتزام بإيجاد حل بين الجانبين، ووجهت نصيحة الى الجانب الفلسطيني للتركيز على مايمكن تحقيقه خلال المفاوضات وليس على ما يقدم من تضحيات قائلة “اني اعلم ان الذين يعتقدون أنهم إذا انتظروا أو سعوا طويلا بما فيه الكفاية فإنه يمكنهم تفادي تقديم تنازلات او التفاوض، ولكني هنا لأقول ان الوضع ليس كذلك ولن يضمن هذا سوى مزيد من المعاناة ومزيد من الأسى ومزيد من الضحايا”. وحثت كلينتون اسرائيل على ان تفعل المزيد لتخفيف الحصار الاقتصادي عن قطاع غزة، وقالت إنه يجب على الدول ان تنأى بنفسها علانية عن “حماس” و”حزب الله”. واشادت بجهود عباس لبناء الاطار لدولة فلسطينية في المستقبل وتحسين نظام الادارة العامة الذي يساعد على خلق بيئة مواتية لتعزيز النمو والاستثمار، واضافت “ان الدولة الناشئة ستحتاج الى مزيد من المساندة وخاصة من العالم العربي الذي تخلف عن الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي في تقديم التمويل، وان جعل دولة فلسطين واقعا يتطلب اكثر من مجرد كلمات مساندة”. وفد «مجموعة الحكماء» يعد بمساعدة المقدسيين القدس المحتلة (ا ف ب) - زار وفد مجموعة “الحكماء” الذي يضم شخصيات عالمية حي سلوان في القدس الشرقية المحتلة امس واجتمع مع عدد من السكان الفلسطينيين الذين تعتزم اسرائيل هدم منازلهم ووعد بمساعدتهم. وشرح السكان معاناتهم للزائرين خلال اجتماع جرى في خيمة احتجاج نصبت في سلوان التي اصبحت مركزاً لحملة ضد خطط بلدية القدس هدم 22 منزلاً تمهيداً لاقامة حديقة الملك داوود السياحية مكانها. وكان الوفد الذي يضم الرئيس الاميركي السابق جيمي كارتر والرئيسة الايرلندية السابقة ماري روبنسون والمناضلة الهندية في سبيل حقوق المرأة ايلا بهاتن وصل الى رام الله امس الاول آتياً من عمان بعد محطات في غزة والقاهرة ودمشق. ووعدت رئيسة الوفد ماري روبنسون السكان أنها ستثير “القضايا التي تحدثوا عنها” في لقاء مع رئيس بلدية القدس نير بركات. واعربت عايدة رشق، وهي ام لسبعة اطفال يعيشون في واحد من المنازل المهددة بالهدم في حي البستان، عن مخاوفها من طردها من منزلها في اي وقت. وقالت للوفد “نريد وعداً منكم. اعطونا فقط ليلة واحدة ننام فيها دون خوف من اعتقال زوجي او اطفالي”. ووصف طفل يدعى مسلم عودة (10 سنوات) كيف تم اعتقاله وضربه وعرض للوفد قميصا ممزقا وجروحا على ركبته وجرحا في ظهره. وقال “اجبروني على الركوع واعطوني شطيرة وطلبوا مني ان اخبرهم بهوية الاطفال المقنعين”. ووعد الرئيس الاميركي جيمي كارتر باثارة المسالة مع المسؤولين الاسرائيليين،الا انه قال ان الحل الدائم يكمن في التوصل الى اتفاق سلام تغادر اسرائيل بموجبه القدس الشرقية. واضاف “وسنواصل العمل من اجل التوصل الى حل سلمي ينسحب بموجبه الاسرائيليون من القدس الشرقية ويسمحون بان تصبح القدس الشرقية عاصمة الدولة الفلسطينية”.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©