الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أعضاء منظمة التجارة يطلبون التحقيق في رسوم ترامب

أعضاء منظمة التجارة يطلبون التحقيق في رسوم ترامب
20 أكتوبر 2018 00:59

جنيف (دب ا)

انضمت الصين وروسيا والنرويج والاتحاد الأوروبي إلى عدد من الدول، في مطالبة منظمة التجارة العالمية بإجراء تحقيق بشأن قرار إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، فرض رسوم على واردات بلاده من الصلب والألومنيوم، وهو ما يفتح جبهة جديدة في الحروب التجارية التي اشتعلت في الأسواق العالمية.
وكذلك دول أوروبية وآسيوية في بروكسل، إظهار دعمهم للتجارة القائمة على القواعد والتعددية، في رد على التحديات من جانب الرئيس الأميركي.
وقالت وزيرة خارجية النرويج «آني إريكسن سورايد» في بيان أمس: «نعتقد أن الرسوم الأميركية الإضافية على الصلب والألومنيوم، تنتهك قواعد منظمة التجارة العالمية».
وأضافت: «النرويج والدول الأخرى اختارت لهذا السبب مطالبة منظمة التجارة العالمية بتشكيل لجنة لتسوية النزاع، من أجل الحصول على تقييم مستقل لهذه القضية».
كانت الولايات المتحدة قد قررت، في مارس الماضي، فرض رسوم إضافية بنسبة 25% على وارداتها من الصلب، وبنسبة 10% على واردات الألومنيوم القادمة من أغلب دول العالم، على أساس دواعي الأمن القومي، وهو المبرر الذي تعتبره منظمة التجارة العالمية سبباً لإعفاء الدولة التي تفرضها من الالتزام بقواعد التجارة الحرة.
وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء إلى أن الرسوم الأميركية أثارت غضباً واسعاً في العديد من دول العالم، بما في ذلك دول وكيانات حليفة للولايات المتحدة، مثل الاتحاد الأوروبي وكندا، مضيفة أن شكوى الدول الأعضاء ضد الرسوم الأميركية تضع منظمة التجارة العالمية في موقف صعب، حيث إن تأييدها للموقف الأميركي يمكن أن يشجع دولاً أخرى على اتخاذ إجراءات حمائية تحت ستار اعتبارات الأمن القومي، في حين أن رفضها الموقف الأميركي يمكن أن يثير المزيد من الغضب الأميركي ضدها، خاصة أن الرئيس ترامب يتبنى مواقف غير مؤيدة للمنظمة ولاتفاقيات التجارة الحرة العالمية.
من جهة أخرى، اجتمع ممثلو أكثر من 50 دولة أوروبية وآسيوية في بروكسل، أمس، لإظهار دعمهم التجارة القائمة على القواعد والتعددية، في رد على التحديات من جانب الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
ويضم تجمع قمة آسيا - أوروبا الـ12(آسيم) قادة جميع الدول الأعضاء الـ 28 في الاتحاد الأوروبي، وممثلين عن 23 دولة آسيوية وأوروبية أخرى، بما في ذلك رؤساء وزراء روسيا والصين واليابان.
وتمثل المجموعة مجتمعة 55% من التجارة العالمية، و60% من سكان العالم، و65% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.
ومن المقرر أن يؤكد القادة «الحاجة الماسة للحفاظ على اقتصاد عالمي مفتوح ودعم النظام التجاري متعدد الأطراف القائم على القواعد، وجعل منظمة التجارة العالمية في القلب منه»، وفقاً لمشروع بيان القمة الذي اطلعت عليه وكالة الأنباء الألمانية.
وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل: «القمة تُظهر احتشاداً لدول أوروبية وآسيوية تريد جميعها تجارة عالمية قائمة على قواعد وتقر بالتعددية، وهذه إشارة مهمة، بإمكاننا توضيح أن الأمر في العالم يدور حول تحقيق وضع تكون فيه جميع الأطراف فائزة».
وأشار بيان القمة إلى أن دور (آسيم) أصبح أكثر أهمية بسبب «التطورات الدولية الأخيرة»، دون الخوض في التفاصيل.
يذكر أن واشنطن أغضبت العديد من شركائها التجاريين بسبب زيادة الرسوم الجمركية على سلع مثل الصلب والألومنيوم، فضلاً عن مجموعة من الواردات الصينية، مبررة نهجها بمخاوف تتعلق بالأمن القومي.
كما هدد ترامب بانسحاب الولايات المتحدة من منظمة التجارة العالمية، وشكا من أن واشنطن لا تحصل على معاملة عادلة.
وعززت الدول الأوروبية والآسيوية علاقاتها، فعلى سبيل المثال، وقع الاتحاد الأوروبي مع اليابان اتفاقية تجارة حرة في يوليو، اعتبرت توبيخاً للحمائية التي انتهجها ترامب. كما أبرمت 11 دولة عبر المحيط الهادي صفقة تجارية بعد انسحاب الولايات المتحدة.
ومن المقرر أيضاً أن تركز قمة (آسيم) على الجهود المشتركة للمواجهة تغير المناخ والقضايا الدولية الأخرى التي تعارض أجندة ترامب، مثل محاولات دعم الاتفاق النووي الإيراني، الذي تم التوصل إليه عام 2015 لمنع طهران من تطوير أسلحة نووية. وانسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق، وأعادت فرض العقوبات على إيران.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©