الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

تغريدات عن الحرب تكسب فتاة من غزة شهرة كبيرة

تغريدات عن الحرب تكسب فتاة من غزة شهرة كبيرة
12 أغسطس 2014 14:33
اكتسبت الفتاة الفلسطينية فرح بكر، التي تعيش في قطاع غزة، شهرة كبيرة بسبب تغردياتها على موقع "تويتر" حول العدوان الإسرائيلي. وتصف فرح، البالغة من العمر 16 عاما، مأساة الصخب والرهبة من حولها ما جعل منها أيقونة لدى وسائل التواصل الاجتماعي خلال العدوان الذي مضى عليه شهر. كانت فرح مجرد رياضية مغمورة في المرحلة الثانوية لا يعرفها الكثيرون إلا أن عدد متابعيها على موقع التواصل قفز من مجرد 800 شخص إلى رقم هائل بلغ 166 ألفا. تعيش فرح قرب مستشفى الشفاء في غزة حيث يعمل والدها جراحا هناك. ويتيح لها المستشفى رافدا نابضا بالحياة من صفارات سيارات الإسعاف وحتى الانفجارات الناجمة عن الغارات الجوية الإسرائيلية وهجمات القصف. وعادة ما تسجل فرح هذه الوقائع لترسل مقاطع فيديو وتوافي متابعيها بلمحات شخصية سريعة عن الحرب. وقالت فرح من منزلها في غزة "أنا بدأت أكتب في الحرب سنة 2012. لكن لم أكن نشطة جدا. كنت صغيرة في العمر، ساعتها. إلا أن هذه الحرب اشتغلت عليها من أولها. فأكتب كل شيء يحدث. يعني أنني لست مثل التلفزيونات والراديو. أنا أحاول أن أكتب الشيء الذي أحسه ويحدث في منطقتي". ويراود فرح حلم بأن تصبح محامية تستغل مهنتها كوسيلة لمؤازرة قطاع غزة الفقير المكتظ بالسكان وهو عبارة عن شريط ساحلي يقع بين مصر واسرائيل. وتقول "أحاول أن أكون متأكدة من كل الأشياء التي أنشرها. كما أحاول أيضا أن أعمل شيئا مختلفا وهو أن أنشر أصوات القصف. أحاول أن أسجلها مع أنه في بعض المرات أكون أصرخ من شدة خوفي. لكنني أقول إن هذا الشغل هو الشيء الوحيد الذي أستطيع أن أساعد به غزة". وليس من السهل عادة التغلب على مخاوفها كي تكتب تغريداتها إلا أنها تشعر بأنها مضطرة كي تواصل مهمتها. وتقول فرح إن الدهشة تتملكها للشعبية التي اكتسبتها. وتضيف "بعض الناس يدعمونني بشكل كبير ويقولون لي: نحن معك فلا توقفي ما تقومين به وأن ما أقوم به شيئا جيدا ولا تخافين. وبعض الناس الآخرين المريدين للصهاينة أو مع إسرائيل، يقولون لي: إن شاء الله تموتين وأشياء من هذا القبيل. أحاول ألا أتدخل لكنني أعمل "ريتويت" لتغريداتهم، فيرد عليهم الناس الذين يدعمونني". وتابعت "في بداية الحرب، كان عندي تقريبا 800 (متابع على تويتر) فوجدت عندي الآن تقريبا 165 ألف. أنا فرحانة جدا لأنني استطعت أن أنجح في أن أوصل إلى العالم ما يحدث في غزة. فعندما بدأت أكتب، كنت أكتب لجزء صغير من الناس. ولم أكن أتوقع أبدا أن أغير فكر بعض الناس عن إسرائيل لكي يؤيدونا ويعرفوا حقيقة إسرائيل".
المصدر: غزة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©