الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

"أبيض الشباب".. أفضل بداية آسيوية منذ 10 أعوام

"أبيض الشباب".. أفضل بداية آسيوية منذ 10 أعوام
20 أكتوبر 2018 00:00

معتصم عبد الله (دبي)

حقق منتخبنا الوطني للشباب لكرة القدم أفضل انطلاقة في نهائيات كأس آسيا تحت 19 عاماً منذ عقد كامل، بفوزه على قطر 2-1 أمس الأول على استاد جيلورا بونج كرانو في جاكرتا، ضمن الجولة الأولى من منافسات المجموعة الأولى، وهو الفوز الأول لـ «أبيض الشباب» في الجولة الأولى، منذ نهائيات 2008 بالسعودية، والتي شهدت تتويجه بلقب البطولة للمرة الأولى في تاريخه، علاوة على التأهل إلى مونديال الشباب «مصر 2009».
ومنحت ثنائية أحمد فوزي في الدقيقة 16، وعلي صالح في الدقيقة 41، الفرصة أمام «الأبيض»، لتحقيق فوز مستحق على حساب المنافس، برغم إكماله المباراة بعشرة لاعبين، بعد طرد منصور الحربي في الدقيقة 85، نتيجة حصوله على الإنذار الثاني، وهي النتيجة الأفضل لـ «الأبيض» في المباريات الافتتاحية لنهائيات كأس آسيا للشباب، خلال 5 مشاركات على التوالي في 2010، 2012، 2014، 2016، وصولاً إلى نهائيات النسخة الحالية بإندونيسيا 2018.
ولم يعرف منتخب الشباب الفوز بالجولة الأولى، في النهائيات القارية، منذ تغلبه على العراق 2-1 في الجولة الأولى لـ «نسخة 2008» بالدمام، بعدما عاد وخسر أمام اليابان 1-2 ضمن الجولة ذاتها في النسخة التالية بالصين 2010، والتي خرج فيها من عتبة الدور ربع النهائي، بالخسارة في الأوقات الإضافية 2-4 أمام أستراليا، وشهدت النسخة التالية التي استضافتها الإمارات عام 2012 برأس الخيمة والفجيرة، تعثره بالتعادل مع الكويت 1-1، في الجولة الأولى للنهائيات التي شهدت خروجه من الدور الأول.
ولم تكن نتيجة «أبيض الشباب» في الجولة الأولى لنهائيات «ميانمار 2014» أفضل حالاً، بتعادله في الجولة الأولى مع أستراليا 1-1، قبل أن يفقد فرصة التأهل المونديالي، بالخسارة أمام «المستضيف» بنتيجة 0-1 في ربع النهائي، وعاد منتخبنا للخسارة في الجولة الأولى في نهائيات النسخة الماضية بالبحرين 2016 أمام نظيره المنتخب العراقي 0-1، قبل أن يودع من الدور الأول، بعدما اكتفى بحصد 4 نقاط ضمن المجموعة الثانية.
وعززت النتيجة الإيجابية، في جولة الافتتاح في النسخة الحالية بإندونيسيا 2018، من طموحات «الأبيض»، في حسم التأهل المبكر، خلال مباراته المرتقبة في الجولة الثانية أمام تايوان، في الساعة الواحدة ظهر غد، على استاد جيلورا بونج كرانو في جاكرتا، والتي تشهد أيضاً مواجهة إندونيسيا أمام قطر، وتتصدر إندونيسيا ترتيب المجموعة برصيد 3 نقاط من مباراة واحدة، بفارق الأهداف أمام منتخبنا، في حين بقي رصيد قطر وتايوان خالياً من النقاط.
واعتبر لودوفيتش باتيللي مدرب منتخبنا الإمارات أن الفوز على قطر يعتبر مؤشراً إيجابياً، مشدداً على عدم رضائه عما قدمه فريقه، إلا أنه شدد على أن هناك جوانب إيجابية تكشف المقومات التي يملكها «الأبيض»، وقال: «النتيجة كانت بالتأكيد إيجابية للغاية بالنسبة لنا، لأن من الضروري دائماً أن تبدأ البطولة بتحقيق الفوز».
وأضاف: «بصراحة أنا غير سعيد تماماً، في الشوط الأول لم نقدم المستوى الطبيعي بالنسبة لنا، وبرغم ذلك حققنا الفوز في المباراة، وهذا سيكون له تأثير إيجابي في المباريات التالية»، مضيفاً: «إنه حرص على توجيه اللاعبين من خلال الشوطين بالتأكيد على أن «الأبيض» فريق قوي ومنظم»، وتابع: «بدأنا في صنع الفرص في الشوط الثاني، وبرغم أننا سمحنا للمنافس بصنع بعض الفرص، إلا أن تنظيمنا كان ممتازاً، وهذا أمر إيجابي، وكذلك كانت عقلية اللاعبين».
وأعرب باتيللي عن رضاه من المستوى الذي قدمه علي صالح بعدما صنع كرة الهدف الأول قبل تسجيله الثاني من ركلة حرة، حيث قال: «أحياناً أريد أن يلعب الفريق كوحدة واحدة، لكنْ هنالك أوقات يكون فيها لاعب واحد قادر على صنع الفارق، كما فعل علي صالح، وبلا شك فقد أسهم في تحقيق النتيجة، ولكن الفريق حقق الفوز بشكل جماعي، بفضل التنظيم والعقلية الممتازة.

محاضرة فنية .. والبلوشي يتماثل للشفاء
حرص الفرنسي لودوفيتش باتيللي مدرب منتخبنا للشباب على الاجتماع باللاعبين، قبل بدأ تدريب «الأبيض» أمس، والإشادة بما قدموه من مجهود خلال المباراة الأولى، وحصد نقاطها كاملة، مشيراً إلى أنه على الرغم من الفوز، إلا أن بعض الجوانب السلبية كانت حاضرة، والتي يجب الوقوف عندها ومعالجتها، لتلافي تكرارها خلال المباريات المقبلة للبطولة، حيث إن جدول المباريات مضغوط، ويجب تحقيق أقصى درجات الاستفادة، من خلال تمارين الاستشفاء والراحة.
وأضاف في حديثه للاعبين «كان من المهم جداً الفوز في المباراة الأولى، لكونها تمثل دفعة معنوية كبيرة لمواصلة المشوار في البطولة، إلا أنها في النهاية مجرد 3 نقاط، تتطلب مواصلة العمل ومضاعفة التركيز لحصد المزيد من النقاط، والمضي بثبات نحو صدارة المجموعة، وبلوغ الأدوار النهائية.
وشهدت تدريبات أمس مشاركة خالد البلوشي لاعب وسط «الأبيض» الذي لم يستطع إكمال مباراة الافتتاح، بعد الشد العضلي الذي تعرض له، خلال مجريات الشوط الثاني، نظراً للمجهود الكبير الذي بذله وزملاؤه داخل «المستطيل الأخضر» ما اضطر المدرب لاستبداله، وبدا البلوشي جاهزاً بعد حصوله على الراحة وتدريبات الاستشفاء.

عمر أحمد يخضع لجراحة عاجلة
خضع عمر أحمد قائد منتخبنا الوطني للشباب، لعملية جراحية بسيطة صباح أمس، في أحد مستشفيات العاصمة الإندونيسية جاكرتا، بعد إصابته المؤثرة التي تعرض لها على مستوى الفك والأسنان الأمامية، بعد كرة مشتركة في الشوط الثاني من مباراة أمس الأول، والتي أصر اللاعب على إكمالها حتى صافرة النهاية، على الرغم من قوة الإصابة التي أدت لنزيف عمل الطاقم الطبي على إيقافه وتقديم الإسعافات الأولية، ليتم نقله بعد المباراة مباشرة إلى المستشفى لاستكمال العلاج.
ورافق اللاعب خلال إجراء الجراحة، حسن عبد الوهاب القواضي عضو مجلس إدارة اتحاد كرة القدم رئيس البعثة، وعبد الله علي الشامسي عضو لجنة المنتخبات باتحاد الكرة، مشرف منتخبنا الوطني للشباب، واللذان طمأنا أعضاء البعثة بأن العملية الجراحية تمت بنجاح وحالة اللاعب مستقرة لا تستدعي القلق، حيث يحتاج للراحة قبل العودة للتدريبات اليوم، وتحديد مدى إمكانية مشاركته في مباراة بعد غد أمام منتخب تايوان.

«فوزي الصغير» على خطى شقيقه
متتبعاً خطى شقيقه الأكبر الدولي محمد فوزي، لاعب الجزيرة والمنتخب الأول، يمضي أحمد الشقيق الأصغر بخطوات ثابتة في درب النجومية، مستفيداً من مهاراته العالية في الهجوم. ونجح أحمد فوزي في افتتاح التسجيل لـ«أبيض الشباب» في مباراة جولة الافتتاح أمس الأول أمام قطر، مستفيداً من تمريرة زميله علي صالح المتقنة، ليتوغل داخل منطقة جزاء المنافس، ويسدد الكرة بعيداً عن متناول الحارس، مسجلاً الهدف الأول في الدقيقة 16.
وأعاد هدف أحمد فوزي ذكريات هدف شقيقه محمد فوزي ضمن الجولة الأولى ذاتها لنهائيات نسخة 2008، والتي شهدت تفوق منتخبنا على منافسه العراق بنتيجة 2-1، قبل أن يمضي «الأبيض» قدماً في البطولة ويحصد اللقب، وسجل محمد فوزي في تلك المشاركة القارية هدفين الأول أمام «أسود الرافدين» في الجولة الأولى والثاني في شباك منتخب سوريا 2-0، ضمن الجولة الثالثة في المجموعة الثانية.
ولا يبدو تألق أحمد فوزي في مباراته الأولى مع «أبيض الشباب» في نهائيات إندونيسيا 2018، بالأمر المستغرب على المهاجم الشاب، والذي يعد واحداً من بين 5 لاعبين من أصحاب خبرة المشاركات القارية، بعدما دافعوا عن ألوان «الأبيض» في نهائيات كأس آسيا تحت 16 عاماً بالهند عام 2016، وضمت القائمة وقتها إلى جانب فوزي الرباعي ماجد راشد، فارس خليل، علي صالح علي، وسلطان وسعيد مفتاح.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©