السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الحرمان

22 أغسطس 2006 00:55
هل تتخيل أذهانكم إخواني القراء أنه لا يزال هناك من يسلب منك أجمل سنين شبابك تحت حجة العادات والتقاليد· هل لكم أن تتصوروا أن هناك من هن خلف الجدران العملاقة·· والأبواب الضخمة من تعيش كما السجينة·· ليس لذنب ارتكبته، بل لكونها ولدت أنثى وليست ذكراً؟ هل يجب عليها أن تتعايش مع ما وجدت نفسها فيه·· فتصمت لتظل تحيا بالرغم من أنها لم تعش يوماً واحداً؟ كم عانيت لتكون هذه الكلمات بين أيديكم اليوم، فالحرمان كثير، والممنوع لا يعد ولا يحصى·· والحنان والحب معدوم بين الأفراد، أرى الناس يستمتعون بحياتهم بعيداً عما يغضب الله فأشعر بظلم العباد لي، ربي وهبني الحياة وجعل قلبي ينبض وهم يصرون على سلبي هذه النعمة تحت حجج واهية ومعتقدات مغلوطة· ما ذنبي أنا أنهم عاشوا حياتهم بطولها وعرضها ليأتوا ويغلقوا الباب علي بحجة أن الغلط كثير؟ ما ذنبي أن هناك من يخطأ في الخارج ويأتوا إلي ليحكموا قبضتهم أكثر على حياتي؟ ما ذنبي أن هناك الجيد والرديء، والصواب والخطأ، والحرام الكثير والحلال القليل؟ ليس هذا بالخوف علي، ليس هذا حباً لي، فأنا فتاة ناضجة تخطيت العشرين بأربع سنوات، ولكن قوانينهم التي تجيز لذكرهم أن يعيش كما يحلو له دون رقيب أو عتيد، حتى لو كان ما يفعله يغضب ربه·· فيكفيه أنه رجل ليفعل ما يحلو له، أما الفتاة عندهم فهي نقمة من رب العالمين، يجب أن تقفل عليها أبواب وأبواب، والقفل يعلوه القفل حتى لا تفتح أبداً· مددت يدي إليكم لتساعدوني وتشعروا بما أعاني، فلا تبخلوا علي بالنصيحة، علي أقوي بها عزيمتي· شوق أحمد - العين
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©