أصبح بمقدور النساء السمينات أن يواكبن الموضة، وقد بدأن بالفعل فرض أشكالهن الممتلئة على مجموعات تصاميم الألبسة الجاهزة.
ورغم أن نصف سكان البرازيل من ذوي الوزن الزائد، لكن المتاجر تفضل النساء ذوات القوام النحيل والمصقول، مع إهمال حاجات عدد كبير من الزبونات اللواتي يرغبن في مواكبة الموضة وارتداء التصاميم التي تعرض مثلاً خلال أسبوع الموضة في ساو باولو، وهو الحدث الأبرز في هذا المجال في أميركا اللاتينية.
ومع ذلك، تشهد البلاد افتتاح متاجر جديدة متخصصة في القياسات الكبيرة، حيث بالإمكان إيجاد بناطيل الجينز وأثواب السهرة وحتى الثياب الداخلية. وثمة مدونات للنساء المكتنزات تسدي إليهن النصح المتعلق بالموضة.
وقالت المسؤولة الإعلامية للموضة بالمقاس الكبير (اكس ال) رينيتا بوسكوس فاز لوكالة الأنباء الفرنسية، “إذا توجهت إلى مركز تجاري حيث يوجد ما بين 300 و400 متجر، سأسير وأسير ولن أجد ثوباً يليق بي هذا محزن ومضجر”.
وأكدت مؤسسة النسخة البرازيلية من أسبوع الموضة للقياسات الكبيرة “لكن اليوم تجاوزت النساء في البرازيل عقدة الدخول إلى المتاجر المتخصصة بالقياسات الكبيرة. في السابق، كانت هذه المتاجر خاصة للمسنات والجدات، ولكن ليس بعد اليوم”.
وقدم العرض، الذي أقيم للمرة الأولى في 2010 في ساو باولو، تصاميم لربيع وصيف 2012.
وقالت فاز (29 عاماً)، وكانت عارضة أزياء بمقاسات كبيرة، إن كل النساء اللواتي يرتدين القياسات الكبيرة لسن ذوات وزن زائد وإنما هن في الغالب نساء كبيرات الحجم لا يجدن ألبسة على مقاساتهن. وأوضحت ثاليتا أرودا (23 عاما)، التي كانت أسست في 2010 مدونة “مقاس أكس أل” أن “الموضة” استندت إلى “نماذج جمالية ليست نماذجنا في (عالم القياسات الزائدة). ولكن، بفضل الله، بات هناك متخصصون يكيفون (الموضة) بما يتوافق معنا نحن النساء المكتنزات”.
وتحت هذا الشعار، قدمت 10 علامات برازيلية مسجلة، متخصصة في المقاسات التي تزيد عن مقاس 44، مجموعاتها للموسم المقبل خلال الدورة الرابعة لأسبوع الموضة بالمقاس الزائد. وقدمت حوالي 40 عارضة هذه التصاميم التي تمنح النساء المكتنزات الشعور بالراحة، فيما تبرز الرسوم ذات الألوان القوية.
وقال مسؤول التسويق لعلامة “اكزوبيرانت” افيرالدو جونيو “أن المكتنزات انتزعن الحق في التعبير. في السابق كن يرتدين الثياب الشاحبة جداً. قدمنا مجموعة تصاميم لاتينية الجوهر بألوان حارة ومثيرة كلها حركة”.
من جهتها، قالت المصممة لدى علامة “ميلانين” ديرلي ميراندا “بات لدينا اليوم تصاميم النساء النحيلات، ذاتها”. أما ديبورا ليما (21 عاماً) وهي أيضاً مدونة في “مقاس إكس أل” فأشارت إلى أنه في ولاية بيرنامبوك، وهي منطقة فقيرة في شمال شرق البلاد حيث تقطن، لا يزال من الصعب إيجاد تصاميم لـ”المكتنزات” لكن ذلك لا يمنعهن من تجربة طلات جديدة وتشاطرها مع نساء أخريات على صفحتها على المدونة.
عدد اليوم
