الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

انتشار السرقات عبر الإنترنت

22 أغسطس 2006 00:47
انتشرت في الآونة الأخيرة عمليات سرقة منظمة تتم عبر الإنترنت وذلك من خلال عدد من مواقع الإنترنت المزورة والتي تهدف الى الحصول على معلومات مصرفية تمهيداً للسطو على بطاقات الاعتماد ودفاتر الحسابات· وارتفع عدد هذه المواقع من 2560 الى ،9715 وهي تبقي موقعها على الشبكة لمدة خمسة أيام فقط لعدم كشف أمرها ومن ثم ملاحقة أصحابها· والطريقة المعتمدة هي إرسال رسالة إلكترونية الى أحد زبائن المصرف ومن ثم يُطلب إليه التوجه الى موقع محدد للادلاء ببعض المعلومات التي تتعلق بالأرصدة والحسابات، وعندها يقوم ''القراصنة'' بنسخ هذه المعطيات وسرقة أصحابها· وقد ارتفعت كلفة القرصنة من 690 مليون دولار عام 2004 الى مليار دولار عام 2006 رغم الجهود المبذولة من قبل الجمعيات والمنظمات لوضع حد لهذه القرصنة الإلكترونية· وقد تمكنت جمعية ''آنتي فيشينج ووركينج'' من تفكيك 184 موقعاً فقط من أصل 1000 موقع معروفة حتى الآن· اعتماد التزوير وحسب دراسة أجراها طلاب جامعة ''هارفرد وباركلي'' تبين أن 9 من أصل 10 من مستخدمي الإنترنت لا يدركون الفرق بين المواقع القانونية أو الشرعية وتلك المزورة، كما أنهم لا يقرأون جيداً أسماء الشركات أو الماركات أو المصارف، إذ قد يقوم السارقون بتغيير حرف واحد أو حذفه من كلمة تحمل اسماً معيناً وهم واثقون من أن المستخدم ''ساذج'' ولن يعير اهتماماً أو أي انتباه للتغيير الذي حصل، بالإضافة الى ذلك، يقوم ''قراصنة'' الإنترنت بالعمل على خطين متوازيين: من جهة ينالون ثقة الزبون أو الضحية، ولا يتركون له مجالاً للشك، ومن جهة أخرى يجرونه الى الموقع الذي يريدون من خلال بريد إلكتروني ملغوم· فقد يتلقى المستخدم رسالة من المصرف الذي يودع فيه حساباته مثلاً، ويعتقد أن سؤال المصرف عن بعض المعلومات أمر بديهي وطبيعي، فيدلي بما طُلب منه دون أن يخطر في باله أنه يكشف أرقام بطاقات اعتماده أو حسابه المصرفي· الحذر عبر الإنترنت على الرغم من قيام بعض شركات تجهيزات الكمبيوتر بتطوير بعض الأنظمة التي تقي المستهلك وتحميه، مثل ''مايكروسوفت'' التي طرحت أخيراً نظاماً للحماية، وأهم الخطوات الوقائية التي على مستخدم الإنترنت اتخاذها هي عدم الإجابة على أية رسالة إلكترونية تتطلب رداً فورياً أو الإدلاء بمعلومات تتعلق بالأرصدة المصرفية لأن المصرف لا يطلب من زبونه التصريح عن هذه المعلومات عبر البريد الإلكتروني، هذا بالإضافة الى توخي الحذر من أية رسالة غير موقعة أو موجهة الى جماعة وليس الى شخص محدد، مما يساعد على الحد من أعمال القرصنة عبر الإنترنت المتفشية على نطاق واسع في جميع أنحاء العالم، على درجات متفاوتة من الخطورة·''أورينت برس''
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©