الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اتهام صدام بقتل 182 ألف كردي

22 أغسطس 2006 00:38
بغداد - حمزة مصطفى: بدأت في بغداد أمس محاكمة الرئيس العراقي السابق المخلوع صدام حسين في قضية ''الإبادة الجماعية''، خلال ''حملة الأنفال'' العسكرية لقمع التمرد الكردي في إقليم كردستان شمالي العراق عام ،1988 بمسلسل جدل قانوني ومشاحنات سياسية على نمط محاكمته في قضية إعدام 148 قرويا شيعيا من أهالي الدجيل شمالي بغداد عقب نجاته من محولة اغتيال هناك عام 1982 وجلس صدام حسين و5 من كبار معاونيه العسكريين والسياسيين في قفص الاتهام بقاعة المحكمة الجنائية العراقية العليا فيما ظل المتهم السادس رئيس الاركان الاسبق نزار الخزرجي هاربا· وسعى الادعاء العام إلى إثبات مسؤوليتهم عن إبادة 182 ألف كردي معظمهم من الاطفال والنساء والشيوخ قتلوا خلال الحملة أو أخذوا، طبقا لرواية السلطات الكردية وإفادات شهود الاتهام، من قراهم ليدفنوا أحياء في مقابر جماعية بصحارى جنوب العراق· وفي المقابل ركز المتهمون على عدم شرعية المحكمة باعتبارها تابعة لسطة الاحتلال الأميركي في العراق، والتزم صدام حسين والمتهم الثاني ابن عمه علي حسن المجيد الصمت بعد اتهامهما رسميا مما دفع رئيس المحكمة القاضي عبد الله علي العلوش العامري للرد نيابة عنهما بأنهما غير مذنبين· وقد وصل صدام أولا إلى القاعة ورفض التعريف باسمه عندما طلب رئيس المحكمة منه ذلك، قائلا ''ألا تعرف اسمي؟''· فقال القاضي ''أنا أعرف اسمك لكن قانون أصول المحاكمات الجنائية الصادر عام 1969 ألزم القاضي ان يسأل المتهم عن اسمه''، فقال صدام ''أنا احترم هذا القانون كله وليس مجزءا لأنكم جالسون الآن باسم الاحتلال وليس باسم العراق واسمي معروف للعراقيين والعالم: أنا صدام حسين المجيد رئيس جمهورية العراق والقائد العام للقوات المسلحة المجاهدة''· ثم دخل تباعا المجيد وعرف نفسه بأنه فريق في الجيش العراقي ووزير الدفاع السابق سلطان هاشم أحمد وعرف بنفسه بأنه ضابط في الجيش العراقي وفرحان مطلك صالح الجبوري وعرف نفسه على انه ضابط في الجيش وحسين رشيد التكريتي وصابر عبد العزيز الدوري وطاهر توفيق· وقال القاضي للمتهمين ''ان قاضي التحقيق احالكم الى المحكمة الجنائية العليا بثلاثة تهم هي الابادة الجماعية وجرائم الحرب وجرائم ضد الانسانية''· وخاطب صدام ''هل أنت مذنب؟'' فرد قائلا: ''أنا التزم الصمت''· لكن القاضي قال للكاتب ''سجل له بريء''· وتكرر الموقف نفسه الموقف مع المجيد الذي كان يتولى قيادة المنطقة العسكرية الشمالية عند وقوع وأوكلت اليه مهمة تنفيذ الأوامر في الحملة· أما المتهمون الخمسة الآخرون فقد دفعوا ببراءتهم· واستعرض رئيس الادعاء العام في المحكمة جعفر الموسوي مرافعته مراحل ''الانفال'' خلال 8 أشهر استخدمت فيها شتى الاسلحة والمدفعية والطائرات والمروحيات الحربية وغازي الخردل والاعصاب في قصف القرى· كما تحدث عن الحرمان والاضطهاد تهجير واحتجاز آلاف الأسر الاسر في معتقلات في كركوك والسماوة والاستيلاء على ممتلكاتها ومواشيها واعتقال المدنيين المتبقين وعزل النساء عن الشباب وتصفيتهم جميعا والعثور على جثث عدد من المعتقلين في مقابر جماعية بالصحراء وفي منطقة الحضر بمدينة الموصل· واتهم صدام حسين باصدار الأوامر باعتباره القائد العام للقوات المسلحة· وقال ان قادة الجيش المتهمين نفذوها بعد أن تلقوها من المجيد والخزرجي· وقدم رئيس فريق الدفاع المحامي خليل الدليمي مرافعة طويلة أعلن فيها عدم شرعية المحكمة الجنائية العراقية العليا وعليها التوقف في النظر في التهم الموجه إلى موكله كونها تشكلت في ظل الاحتلال الاميركي وبقرارات من الحاكم المدني الاميركي السابق في في العراق بول بريمر عام ·2003 وقال ''العراق تحت الاحتلال الفعلي وانعدام السيادة وقانون المحكمة الجنائية تم تشكيله في وقت مجلس الحكم الانتقالي المعين من قبل سلطة الاحتلال المؤقتة برئلسة بريمر''· وأضاف ''علماء القانون الدولي جميعهم اجمعوا على انه لا يمكن انشاء محكمة الا بتنظيم بقانون حسب دستور الدولة''·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©