الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أبو الغيط: قرار «الوزاري العربي» موجه ضد «حزب الله» وليس الحكومة

أبو الغيط: قرار «الوزاري العربي» موجه ضد «حزب الله» وليس الحكومة
21 نوفمبر 2017 14:46
القاهرة، بيروت (الاتحاد، وكالات) أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أمس أن القرار الصادر عن وزراء الخارجية العرب موجّه ضدّ «حزب الله» وليس الحكومة اللبنانية. وقال أبو الغيط، بعد لقائه الرئيس اللبناني العماد ميشال عون أمس في بيروت «لا أحد يتهم الحكومة اللبنانية بالإرهاب والاتهام هو لأحد شركاء الحكومة». وأضاف «لا أحد يرغب في إلحاق الضرر بلبنان وإذا كان القرار مس طرفاً في لبنان فهذا الأمر ليس بجديد، ولمست تفهماً للتركيبة اللبنانية». وأكد أبو الغيط وجود رغبة بتجنيب لبنان تداعيات الخلافات الإقليمية، مؤكداً رفض الأطراف كافة إلحاق «أي ضرر» به. وأشار إلى أنه شرح للرئيس عون «الظروف التي أحاطت باجتماع وزراء الخارجية العرب والقرار الصادر». وقال إنه حضر إلى لبنان «للمشاركة في اجتماعات للجامعة العربية مع اللجنة الاقتصادية الاجتماعية لغرب آسيا»، لافتاً إلى أنه «لا يمكن الدخول إلى لبنان دون لقاء عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري». وفور وصوله إلى بيروت، شدد أبو الغيط، على أن «الدول العربية تتفهم وتراعي لبنان وتريد تجنيبه أو عدم إقحامه في أي خلاف». ونفى أبو الغيط رداً على سؤال صحفي في القصر الرئاسي أن يكون الهدف زعزعة الاستقرار في لبنان أو التصويب على الحكومة اللبنانية، بل «إحاطة الأمم المتحدة ومجلس الأمن أساساً بالتدخلات الإيرانية» في المنطقة. وكان الرئيس عون أكد أن «لبنان ليس مسؤولاً عن الصراعات العربية أو الإقليمية التي تشهدها دول عربية». وأبلغ الرئيس عون، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن لبنان «لم يعتدِ على أحد، ولا يجوز بالتالي أن يدفع ثمن هذه الصراعات من استقراره الأمني والسياسي، خصوصاً أنه دعا دائماً للتضامن العربي ونبذ الخلافات وتوحيد الصف». وقال إن «لبنان لا يمكن أن يقبل الإيحاء بأن الحكومة اللبنانية شريكة في أعمال إرهابية، والموقف الذي اتخذه مندوب لبنان لدى جامعة الدول العربية يعبر عن إرادة وطنية جامعة». وأكد الرئيس عون أن «لبنان واجه الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة منذ عام 1978 وحتى عام 2006 واستطاع تحرير أرضه، والاستهداف الإسرائيلي لا يزال مستمراً، ومن حق اللبنانيين أن يقاوموه ويحبطوا مخططاته بكل الوسائل المتاحة». وتحفظت لبنان والعراق على بعض الفقرات الصادرة عن قرار مجلس الجامعة العربية في ختام اجتماعه الطارئ ، تحت عنوان «التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية». وأعلن وفد لبنان في الاجتماع أن «موقف بلاده هو الاعتراض على الفقرة الرابعة من القرار والتي تنص على (استنكار وإدانة التدخلات الإيرانية المستمرة في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين، وعلى تأسيس إيران لجماعات إرهابية ممولة من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني الإرهابي)». كما قال وفد لبنان، إن بلاده تتحفظ على الفقرة السادسة من القرار والمتعلقة بالإشادة بجهود المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين من «إحباط العديد من المخططات الإرهابية، وإلقاء القبض على أعضاء المنظمات الإرهابية الموكل إليها تنفيذ تلك المخططات والمدعومة من قبل الحرس الثوري الإيراني و(حزب الله) اللبناني الإرهابي». وأضاف الوفد اللبناني «كما تتحفظ لبنان على الفقرة التاسعة من القرار والتي تحمل «حزب الله» اللبناني الإرهابي مسؤولية دعم الإرهاب والجماعات الإرهابية في الدول العربية بالأسلحة المتطورة والصواريخ الباليستية، مع تأكيد ضرورة توقفه عن نشر التطرف والطائفية والتدخل في الشؤون الداخلية للدول، وعدم تقديم أي دعم للإرهاب والإرهابيين في محيط الإقليمي». وأكد الوفد اللبناني أن بلاده تعترض على ذكر «حزب الله» ووصفه بالإرهابي، والإشارة إلى وجوده في الحكومة اللبنانية «ولا يمكن الموافقة على الأمر، كونه خارج تصنيف الأمم المتحدة، وغير متوافق مع المعاهدة العربية لمكافحة الإرهاب، خاصة من حيث التمييز بين المقاومة والإرهاب كون (حزب الله) يمثل مكوناً أساسياً في لبنان وشريحة واسعة من اللبنانيين ولديه كتلة نيابية ووزارية وازنة في المؤسسات الدستورية اللبنانية». كما تحفظ وفد العراق على الفقرة الثامنة من القرار والتي تنص على «إدانة سياسة الحكومة الإيرانية وتدخلاتها المستمرة في الشؤون العربية والتي من شأنها تغذية النزاعات الطائفية والمذهبية، وتأكيد ضرورة امتناعها عن دعم الجماعات التي تؤجج هذه النزاعات وبالذات في دول الخليج العربية ومطالبتها بإيقاف دعم وتمويل الميليشيات والأحزاب المسلحة في الدول العربية». كما تحفظ وفد العراق على الفقرة التاسعة من القرار، مضيفاً أن بلاده سوف تتقدم بأسباب تحفظه على هاتين الفقرتين. الأمن اللبناني يتعهد بتوسيع مساحة الاستقرار بيروت (د ب أ) تعهّد المدير العام للأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم أمس بتوسيع مساحة الاستقرار والأمن في البلاد. وقال إبراهيم، خلال نشرة وجهّها إلى العسكريين بمناسبة العيد 74 للاستقلال الذي يحل غدا الأربعاء، «تحتفلون اليوم بعيد الاستقلال الرابع والسبعين في أجواء أمنية مستقرة، نتيجة انحسار الخطر المباشر للإرهاب بعد طرده إلى خارج الحدود بفضل التضحيات الغالية لقواتنا العسكرية والأمنية». وشدد على ضرورة الحسم وعدم التهاون، لأي سبب من الأسباب، في مكافحة «الإخلال بالأمن والجريمة والإرهاب وعملاء العدو الإسرائيلي، والمضي في خطة تحديث الإدارة والخدمة في المديرية العامة للأمن العام». وأشار إلى أن هناك أخطاراً تزداد وتيرتها، خصوصاً «التهديدات المتكررة للعدو الإسرائيلي وخروقاته الجوية والبحرية والبرية اليومية، على مرأى من المجتمع الدولي وسمعه، أو تلك المتأتية من خطر الإرهاب وخلاياه التي تسللت إلى بلادنا حتى قبل أن يندلع في المنطقة الحريق الذي دمر دولا وهدد حضارات». وقال «أفضت رؤيتنا الأمنية وخططنا العسكرية إلى نجاحات استثنائية، تجسدت في مواجهة كل من يحاول تعكير صفو الأمن واستهداف الإنسان وحريته، وفي العمليات الاستباقية المميزة ومداهمة أوكار الخارجين على القانون». وأشار إلى أن هذا ما كان ليتحقق لولا القرار السياسي الموحد والدعم الشعبي من أجل أن يبقى لبنان وطناً للسلام والأمان.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©