الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الجيش الحر» يسيطر على أبرز معاقل قوات الأسد غرب حلب

«الجيش الحر» يسيطر على أبرز معاقل قوات الأسد غرب حلب
23 يوليو 2013 15:07
سقط 100 قتيل بأعمال العنف المتفاقمة في سوريا أمس، في وقت سيطر فيه مقاتلو الجيش الحر على مدينة خان العسل أحد أبرز المعاقل المتبقية لقوات النظام بريف حلب الغربي، بعد معارك عنيفة استغرقت أياماً، تزامناً مع سيطرتهم على بلدتي الحجيرة وعبيدة في الجهة الغربية لبلدة خناصر إلى الجنوب مدينة حلب، في إطار معركة ترمي لقطع طريق الإمداد على القوات النظامية الموجودة بالعاصمة التجارية لسوريا، حيث أكد الناشطون مقتل 60 جندياً وشبيحاً. في الأثناء، استمرت العمليات العسكرية في مدينة حمص، حيث دمر قصف الجيش السوري النظامي ومسلحي «حزب الله» مرقد خالد بن الوليد والجامع الذي يحمل الاسم نفسه، بحي الخالدية الذي يعود للقرن السابع هجري ويعتبر واحداً من أهم المعالم الإسلامية والحضارية. كما تواصل القصف والاشتباكات الشرسة في أحياء دمشق وريفها، حيث هز انفجار عبوة ناسفة زرعتها قوات النظام بسيارة منطقة القاعة جنوب حي الميدان مما أدى لإصابة شخص واحتراق السيارة، بينما سقط 8 قتلى من أفراد الجيش الحر بمعارك شرسة في حي القابون العاصمي تزامناً مع العثور ?على جثث 9 ضحايا قضوا جراء القصف على الحي? المضطرب. وشهدت قرية التريمسة بريف حماة مقتل 6 سوريين بينهم 3 أشقاء، وعشرات الجرحى بقصف شنه الجيش الحكومي وشبيحته، بصواريخ أرض - أرض. في حين قضى 12 شخصاً منهم رجلان وزوجتاهما بعملية إعدام ميدانية وحرق بالنيران نفذتها القوات النظامية والشبيحة لدى اقتحامها قرية الجبيلية في القنيطرة. كما أعدمت القوات النظامية أمام وخطيب مسجد القرير في بانياس التي حصدت فيها مجزرة وقعت في وقت متأخر أمس الأول، 17 قتيلاً. وبحسب حصيلة غير نهائية للهيئة العامة للثورة والتنسيقيات المحلية، فقد قتل 17 سورياً بمجزرة ارتكبتها القوات النظامية في قرى بانياس في وقت متأخر أمس الأول، حيث أعدم أمام وخطيب مسجد ميدانياً بالمنطقة نفسها. كما قتل 16 سورياً في ريف دمشق، و14 في درعا منهم 11 ضحية من أهالي قرية الجبيلة قضوا أيضاً بعملية إعدام ميدانية. وسقط 13 قتيلاً في حلب، و11 في حماة، و11 في حمص، و6 إدلب، و12 ضحية في القنيطرة، وضحية واحدة في دير الزور. وقال المرصد الحقوقي في بريد إلكتروني قبل ظهر أمس، «سيطرت كتائب المعارضة على مدينة خان العسل الاستراتيجية الواقعة بريف حلب الغربي ومشطت الحي الجنوبي من البلدة الذي كان محاصراً فيه عدد من ضباط وعناصر القوات النظامية». وأكد استسلام عدد من هؤلاء مع استمرار الاشتباكات على بعض الأطراف الجنوبية بين مقاتلي المعارضة وعناصر آخرين. وتعتبر خان العسل أحد أبرز المعاقل المتبقية لقوات النظام بريف حلب الغربي. وهي تقع على محور القتال نفسه مع حي الراشدين الواقع غرب مدينة حلب، حيث تدور اشتباكات في عدد من الأحياء المضطربة. وأعلنت مجموعة في الجيش الحر تسمي نفسها «قيادة الفرقة التاسعة» في شريط فيديو على الإنترنت «التحرير الكامل لمدينة خان العسل وسيطرة الثوار على كل شبر من المدينة». وحاولت المعارضة المسلحة مراراً الاستيلاء على خان العسل خلال الأشهر الماضية، وتمكنت من السيطرة على بعض المواقع دون أن تنجح في بسط سيطرتها عليها. ووقعت أبرز المعارك في خان العسل مطلع مارس الماضي، عندما سيطر المقاتلون المعارضون على مدرسة الشرطة الواقعة عند طرف المدينة بعد معركة تكبد خلالها الطرفان حوالي مئتي قتيل واستغرقت 8 أيام. كما سيطروا على أجزاء أخرى من المدينة ليخسروها بعد أيام قليلة. وفي 19 مارس نفسه، تبادل الطرفان الاتهامات بإطلاق صاروخ يحمل ذخيرة كيماوية على خان العسل مما تسبب بمقتل حوالي 30 شخصاً، مع وجود معلومات متضاربة حول حصيلة الضحايا. وعلى الإثر، شكلت الأمم المتحدة لجنة للتحقيق في استخدام أسلحة محظورة في النزاع السوري، لكن اللجنة لم تتمكن من دخول سوريا بسبب اشتراط السلطات اقتصار التحقيق على خان العسل، بينما طلبت الأمم المتحدة السماح لها بالتنقل في كل سوريا. وإلى الجنوب من مدينة حلب، «سيطرت الكتائب المقاتلة على قريتي عبيدة والحجيرة في الجهة الغربية لبلدة خناصر، بحسب المرصد الذي أشار إلى أن هذه العملية تندرج في محاولة قطع طريق الإمداد على قوات النظام الموجودة في مدينة حلب. من جهته، قال مركز حلب الإعلامي إن «الثوار تمكنوا من قطع طريق إمداد جيش النظام بين حماة (وسط) وحلب (شمال)»، وأنهم يسيطرون على قرى عدة في ريف حلب الجنوبي. في دمشق، أفاد المرصد بوقوع «اشتباكات بين كتائب المقاتلة والقوات النظامية على أطراف حي برزة (شمال)، إثر محاولات للقوات النظامية اقتحام الحي». كما أشار إلى قصف عنيف على حيي الحجر الأسود والتضامن واليرموك (جنوب) يترافق مع اشتباكات عنيفة في محيط المخيم، ما تسبب بإقفال المعبر الرئيسي إليه وسط اتهامات باستخدام القوات النظامية مواد كيماوية في القصف. نفذ الطيران الحربي السوري غارتين على حي جوبر (شرق) العاصمة. وتحدثت الهيئة العامة للثورة السورية عن أن القوات النظامية نصبت كميناً لمقاتلي الجيش الحر بريف دمشق قتل فيها 58 شخصاً. بينما قال المرصد، إن القوات الحكومية قتلت 49 شخصاً بكمين لقوات المعارضة في بلدة عدرا الاستراتيجية، بينما أثناء محاولة لاستعادة السيطرة عليها من الجيش الحكومي. في محافظة حماه، قتل 6 أشخاص جراء القصف بصواريخ أرض - أرض على قرية التريمسة. في مدينة حمص التي تتعرض لحملة عسكرية عنيفة منذ أكثر من 3 أسابيع، قتل طفل وطفلة بسقوط قذائف على حي الغوطة. وأكد ناشطون ميدانيون أن مرقد الصحابي خالد بن الوليد بحي الخالدية بمدينة حمص تعرض للدمار بعد استهدافه بالقصف من قبل القوات السورية أمس، موضحين أن المرقد الواقع في قلب المسجد الذي يحمل اسم الصحابي نفسه، تعرض لإصابات مباشرة إثر استهداف حي الخالدية بقصف مدفعي وصاروخي. ويعد جامع ومرقد خالد بن الوليد من المواقع الدينية والأثرية المهمة في سوريا، وسبق أن تعرضت أجزاء منه لدمار جزئي نتيجة قصف المتواصل من القوات النظامية لحي الخالدية المضطرب. الجيش التركي مستمر في إرسال تعزيزات إضافية إلى الحدود مع سوريا اسطنبول (د ب ا) - أعلن الجيش التركي أنه يقوم بالرد على هجمات تنطلق من الجانب السوري مع اشتداد الاشتباكات بين المسلحين الأكراد ومسلحين مرتبطين بـ «القاعدة» شمال سوريا، مؤكداً أنه يواصل إرسال تعزيزات عسكرية إضافية إلى المنطقة الحدودية مع البلاد المضطربة. وذكر الجيش التركي في بيان أوردته وسائل إعلام محلية، أنه اتخذ تدابير ضرورية ضد التهديدات عبر الحدود مع سوريا لضمان الأمن، وفقاً لسلطات تخولها الحكومة التركية. وقال الجيش إن وحداته ترد على مصدر النيران التي تنطلق من الجانب السوري في إطار قواعد الاشتباك. وذكر التقرير أن أنقرة تواصل إرسال تعزيزات عسكرية إضافية إلى الحدود السورية حيث تدور معارك واشتباكات. وتتبادل القوات التركية باستمرار النيران مع مسلحين سوريين، يرجح بقوة أنهم مسلحون تابعون لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، وهو فرع لحزب العمال الكردستاني (بي.كيه.كيه) المحظور.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©