قالت الفنانة درّة، عن مصير مسلسل «عصر الحريم» الذي كانت ستقوم ببطولته وتأجل للعام المقبل، قالت: المسلسل تأجل تصويره بسبب مشاكل مع فريق عمل مسلسل «سرايا عابدين»، ورغبة المنتج في تأجيل تنفيذه، والمسلسل مأخوذ عن رواية «رمزة بنت الحريم» عن رواية قوت القلوب الدمرداشية وسيناريو وحوار مصطفى محرم وإخراج إيناس الدغيدي، ويركز على فترة حكم الخديوي توفيق لمصر، وهى الفترة التي تختلف عن فترة حكم الخديوي إسماعيل التي تناولها «سرايا عابدين».
دفاع عن دوريها
من جهة أخرى، دافعت درّة عن الانتقادات التي وجهت لدوريها اللذين عرضا طوال شهر رمضان في مسلسلي «صديق العمر» الذى جسدت فيه شخصية الفنانة الراحلة برلنتي عبدالحميد، زوجة المشير عبدالحكيم عامر، وفتاة منحرفة في «سجن النسا».
وقالت درّة إنها تحمست كثيراً لتقديم شخصية برلنتي عبدالحميد وأنها استعانت بالعديد من المراجع التى استند إليها في كتابة العمل صاحب القصة الأصلية ممدوح الليثي وأيضاً السيناريست محمد ناير، وقرأت كتاب برلنتي الذى قامت بتأليفه «أنا والمشير»، وحاولت البحث عن لقاءات مسجلة لها إلا أنها لم تعثر إلا على تسجيل وحيد لها مع الإعلامي عمرو الليثي وهى في سنوات عمرها الأخيرة.
أرفض الأبيض والأسود
وأضافت: بشكل عام أرفــض الأبيـض والأسود في الشخصيات، لإيماني بأن كل شخص لديه مميزات وعيوب، وما قرأته عن المسلسل يجعلني أرى إيجابياته أكثر من سلبياته، ولن أدافع كثيراً عن العمل لأن هناك من يفهمون أكثر مني، خصوصاً وأنه حدثت مراجعات كثيرة له من مؤلفيه ومخرجه عثمان أبو لبن من خلال كتب ومراجع وشخصيات عاصرت هذه الفترة التاريخية المهمة، وأنا بشكل عام مسؤولة عن دورى فقط، وسعدت كثيراً بتجسيد الشخصية التي وجدتها قوية ولديها إصرار ورغبة في التحدي وإثبات الذات.
وكشفت درّة عن قيام الرقابة بحذف بعض لقطات من العمل وبعض المشاهد وجمل الحوار، وقالت: رغم انتقاد البعض للمسلسل إلا أنني التقيت كثيرين أعجبوا بالعمل وقصته وتناوله لفترة مهمة من تاريخ مصر والوطن العربي، إلى جانب قصة العلاقة بين المشير عامر وبرلنتى.
الجانب الأخلاقي
أما فيما يتعلق بالانتقادات التى تتعلق بالجانب الأخلاقي والألفاظ الخارجة التي وجهت لمسلسل «سجن النسا» عن قصة لفتحية العسال وسيناريو وحوار مريم نعوم وإخراج كاملة أبو ذكري، والذي شاركت في بطولته أمام نيللي كريم وروبي، فقالت: لم أسمع بهذه الانتقادات، وكل ما رأيته وسمعته إشادة بالمسلسل من الجميع سواء جمهور أو نقاد، ومن المثقفين والبسطاء الذين تعايشوا مع أحداث المسلسل وشخصياته بشكل كبير.
وتحدثت عن دورها في المسلسل، وقالت: وافقت على تجسيد شخصية «دلال» لثقتي فى المخرجة والمؤلفة ومنتج العمل، خصوصاً وأن رغبة كل هؤلاء كان تقديم فن هادف وله قيمة، بعيداً عن أي ابتذال رغم جرأة الموضوع الذي تناول حياة عدد من السجينات والسجانات من مختلف البيئات والظروف، ومن بينهن شخصية «دلال» الفتاة التي كانت تعيش حياتها بشكل طبيعي يتناسب وبراءة شكلها وتصرفاتها، قبل أن يقسو عليها الجميع، وتدخل السجن ظلماً، وتتحول بعد ذلك إلى فتاة ليل.
نقلة مهمة
وأكدت درّة على أنه لا توجد أى محاولة لتشويه صورة المجتمع المصري من خلال شخصيات العمل سواء من السجينات أو السجانات كما ادعى البعض، خصوصاً وأن شرائح الشخصيات بخيرها وشرها موجودة في كل مكان في العالم.
وقالت: أشاد الجمهور المصري والعربي بدوري في «سجن النسا» الذي يعد بمثابة نقلة مهمة في مشواري الفني.
عدد اليوم
