عواصم العالم - ''الاتحاد''، وكالات: جدد الرئيس الأميركي جورج بوش مطالبته أمس بنزع سلاح ''حزب الله'' ''في نهاية المطاف'' لكنه أكد على ضرورة البدء أولا بإقامة ''منطقة أمنية'' بالمنطقة الحدودية في جنوب لبنان وقال إن استصدار قرار جديد من مجلس الأمن من شأنه أن يعزز قدرات القوة الدولية المعززة التي ستنشر في الجنوب وتكلف الإشراف على نزع السلاح معلنا عن خطة معونة ب230 مليون دولار للبنان منها 25 ألف طن من القمح· في غضون ذلك تضاربت التقارير حول الموقف الإيطالي من مسألة قيادة القوة الدولية المعززة· حيث أفادت مصادر بأن روما أبدت استعدادها لقيادة القوة إذا التزم شركاؤها الأوروبيون بالعملية التي حذر زعماء معارضون إيطاليون من أنها قد تكون مهمة ''انتحارية'' فيما أشارت أخرى إلى ترددها في تولي القيادة نزولا عند طلب إسرائيل إثر التحفظات التي أبدتها باريس حول حجم مشاركتها· وقال بوش إن ''نشر تلك القوة سيشكل ''فرصة لإنشاء منطقة أمنية عازلة ومع الوقت يتم نزع سلاح حزب الله كما نأمل''· وقال وهو يعلن خطة معونة حجمها 230 مليون دولار للبنان منها 25 ألف طن من القمح، إن قوة دولية في حاجة ماسة لارساء السلام على الحدود اللبنانية الاسرائيلية· وقال بوش في معرض حديثه عن القوة الدولية ''الحاجة ملحة''· وحث هذه القوات على ''الانتشار بأسرع ما يمكن لاقرار السلام''· وأعلن بوش اثناء مؤتمر صحافي ''أعلن اليوم ان أميركا سترسل مزيدا من المساعدات لدعم الجهود الانسانية وإعادة الاعمار في لبنان ليفوق مجموعها 230 مليون دولار''·
وأكد على ''الحاجة الملحة'' لنشر قوة اليونيفيل المعززة ''في أسرع وقت ممكن'' في جنوب لبنان· وقال على الأسرة الدولية الآن ان تعين الجهة التي ستتولى قيادة القوة الدولية وتحديد قواعد متينة لمهمتها ونشرها في أسرع وقت ممكن لضمان (حفظ) السلام''· وأضاف ''أميركا ستنهض بدورها وستساعد القوة الدولية الجديدة بالدعم اللوجيستي والقيادة والسيطرة والاتصالات والمخابرات''· وتتضمن المساعدات الأميركية مبلغ 42 مليون دولار لتدريب وتسليح القوات المسلحة اللبنانية فضلا عن تكليف فريق بالمساعدة في ازالة تسرب نفطي قبالة سواحل لبنان· وقال بوش ''سيصدر قرار آخر من الأمم المتحدة يضع مزيدا من التعليمات للقوة الدولية· ستكون الأولوية لتوضيح قواعد الاشتباك''· وأعرب عن أمله في ان ترسل فرنسا الى لبنان أكثر من 200 جندي اضافي أعلنت عن إرسالهم حتى الان للمساهمة في القوة الدولية المعززة· وكان رئيس الوزراء الايطالي رومانو برودي الذي طلب منه نظيره الاسرائيلي ايهود اولمرت أمس الأول ان تتولى بلاده قيادة القوة الجديدة المتعددة الجنسيات التي سيصل قوامها الى 15 ألف جندي قد سعى في مطلع الاسبوع للحصول على تأكيدات من فرنسا وألمانيا وتركيا بأن إيطاليا لن تذهب إلى لبنان بمفردها· وقال مكتب برودي ان اولمرت ورئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة أبلغاه تقديرهما لاستعداد ايطاليا ''للاضطلاع بدور ذي أهمية أساسية'' في مهمة اليونيفيل''· وطلب أولمرت صراحة أمس الأول من برودي ان تلعب بلاده ''دورا رئيسيا'' في القوة الدولية، في مكالمة هاتفية جرت بينهما ونقلت الصحف الايطالية مضمونها· وأعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أمس ردا على سؤال حول تولي ايطاليا قيادة قوة اليونيفيل المعززة في لبنان بدلا من فرنسا انه ''لم يتخذ بعد قرار نهائي'' بشأن تركيبة هذه القوة· ورفضت باريس التعليق على الدعوة التي وجهتها إسرائيل لايطاليا لتولي قيادة هذه القوة· وقد دخلت الهدنة أسبوعها الثاني وهي لا تزال متماسكة لكنها هشة· إلى ذلك أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية اليونانية أمس أن اليونان تدرس إمكانية إرسال فرقاطة ومروحية ووحدة من الغواصين للمشاركة في القوة· وقال متحدث باسم وزارة الخارجية اليونانية إن وزيرة الخارجية اليونانية دورا باكوياني ستقوم بجولة في منطقة الشرق الأوسط أواخر الأسبوع الجاري لتعزيز وقف إطلاق النار بين إسرائيل و''حزب الله''· وفي السياق أعلن مسؤول كبير في الخارجية الاسرائيلية أمس أن وزيرة الخارجية تسيبي ليفني ستتوجه مساء اليوم إلى باريس لإجراء محادثات مع المسؤولين الفرنسيين تخصص لبحث مرحلة ''ما بعد الحرب'' في لبنان·
عدد اليوم
