الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

بدء الأعمال الإنشائية للمحطة الثالثة في مفاعل براكة العام الحالي

بدء الأعمال الإنشائية للمحطة الثالثة في مفاعل براكة العام الحالي
23 يناير 2014 21:45
أبوظبي (الاتحاد)- تبدأ مؤسسة الإمارات للطاقة النووية العام الحالي الأعمال الإنشائية للمحطة الثالثة لمشروع مفاعل براكة، بالإضافة إلى استمرار عمليات الإنشاء في المحطتين الأولى والثانية، على أن يبدأ التشغيل للمحطة الأولى في عام 2017، واكتمال التشغيل للمحطات الأربع بحلول 2020، بحسب الدكتور كين بترونيك مستشار الرئيس التنفيذي في المؤسسة. وأضاف خلال استعراضه الدور الأساسي الذي تلعبه الطاقة النووية في تلبية الطلب العالمي على الطاقة خلال فعاليات قمة الطاقة 2014 التي اختتمت أعمالها مؤخراً بأبوظبي، بأنه ليس هنالك مصادر أخرى للطاقة تستطيع أن تؤمن ذات المستوى من الطاقة الكهربائية النظيفة غير الطاقة النووية. واستعرض بترونيك، كيفية تطور الرأي العام العالمي حول الطاقة النووية وما إذا تمكنت من استئناف مكانها كمصدر رئيسي لتكنولوجيا توليد الطاقة الكهربائية لخفض الانبعاثات الكربونية للقطاع في المستقبل، وذلك ضمن حلقة نقاش بعنوان «الطاقة النووية، ودورها في تحقيق مستقبل مستدام للطاقة» عُقدت خلال القمة. وقدم عرضاً شاملاً عن تطور البرنامج النووي السلمي الإماراتي الذي لقب المعيار الذهبي للدول التي تدرس إمكانية تطوير برامجها النووية الخاصة بها لأول مرة. وأضاف، عملت «الإمارات للطاقة النووية» خلال السنوات الأربع الماضية على تطوير مشروع طاقة نووية آمنة وفعالة وموثوقة وصديقة للبيئة لدولة الإمارات العربية المتحدة. وتابع «نعمل حالياً على إنشاء أولى المحطتين، ونحن على طريق البدء بالأعمال الإنشائية للمحطة الثالثة هذا العام». وسيكون للدولة بحلول عام 2020 أربع محطات ستنتج 5600 ميغاواط من الطاقة الكهربائية النظيفة، والتي ستؤمن ما يصل إلى ربع احتياجات الدولة من الطاقة، وستجنّب الدولة من إنتاج ما يصل إلى 12 مليون طن سنويًا من الانبعاثات الكربونية الضارة. وأفاد بأن هناك العديد من الفوائد التي ستجنيها دولة الإمارات العربية المتحدة من برنامج طاقة نووية عالمي المستوى، من بينها النمو الاقتصادي وتطور التكنولوجيا الحديثة الجديدة، إضافة الى خلق فرص عمل لآلاف الموظفين وتطوير برامج التدريب من خلال الشراكات مع المؤسسات الأكاديمية العالمية الرائدة. وسلط الدكتور بترونيك الضوء على أهمية تأييد الرأي العام لتطوير برنامج للطاقة النووية، وسعت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية لتعريف المجتمع المحلي عن الطاقة النووية من أجل بناء الثقة وتصحيح الأخطاء الشائعة. وأظهرت أرقام آخر الدراسات أن أكثر من 80% من سكان الإمارات يعتقدون أن الطاقة النووية ضرورية للدولة. واستضافت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية كجزء من البرامج التوعوية عدداً من المنتديات العامة في جميع أنحاء الدولة لتعريف الجمهور وتوعيته حول برنامج الطاقة النووية السلمية لدولة الإمارات والتقدم المحرز في عملية إنشاء المحطات وكيف تناسب الطاقة النووية سياسة تنويع الطاقة في الدولة. كما تعمل هذه المنتديات على تعريف السكان عن فرص العمل للمواطنين الراغبين في الانضمام إلى قطاع الطاقة النووية. وتعتبر القمة العالمية لطاقة المستقبل 2014 واحدة من أبرز الفعاليات العالمية المتخصصة في تطوير طاقة المستقبل وكفاءة الطاقة والتكنولوجيا النظيفة، وشاركت فيها مؤسسة الإمارات للطاقة النووية لمناقشة حلول الطاقة العالمية ولتبادل الخبرات وأفضل الممارسات مع قادة القطاع حول العالم. وحرصت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية خلال مشاركتها في الحدث على مقابلة عدد من المرشحين المحتملين لبرنامج رواد الطاقة التابع لها، والتي تهدف من خلاله إلى جذب وتدريب الطلبة المتفوقين من قسم العلوم في دولة الإمارات العربية المتحدة ونخبة من المهندسين والكفاءات، وتوفر لهم فرصة بأن يكونوا رواد قطاع الطاقة النووية الناشئة في الدولة. وقد اجتذب برنامج رواد الطاقة حتى الآن أكثر من 280 طالباً من مواطني دولة الإمارات للالتحاق بالمنح الدراسية الخاصة التي يوفرها البرنامج. وتعمل مؤسسة الإمارات للطاقة النووية على توفير طاقة نووية آمنة وفعالة وصديقة للبيئة، يمكن الاعتماد عليها لدعم النمو الاجتماعي والاقتصادي لدولة الإمارات. يشار إلى أن مؤسسة الإمارات للطاقة النووية تأسست بموجب قانون أصدره صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة في عام 2009. تقود المؤسسة عمليات تطوير محطات الطاقة النووية السلمية وبنائها وتمويلها لغاية توليد الطاقة في دولة الإمارات، على أن تبدأ بتوصيل الطاقة الكهربائية إلى الشبكة العامة في الدولة بحلول عام 2017. وتضع مؤسسة الإمارات للطاقة النووية عناصر السلامة والأمان ونشر ثقافتها على رأس سلم أولوياتها، بما يحقق أعلى درجات السلامة للمجتمع وجميع العاملين في المؤسسة والبيئة المحيطة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©