الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الجامعة» تطالب بلجنة دولية للتحقيق بوفاة عرفات

«الجامعة» تطالب بلجنة دولية للتحقيق بوفاة عرفات
18 يوليو 2012
دعا مجلس جامعة الدول العربية أمس الى تشكيل لجنة مستقلة ومحايدة على مستوى الأمم المتحدة تضم شخصيات بارزة ذات كفاءة للتحقيق في وفاة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات بالتعاون مع السلطة الوطنية الفلسطينية والمؤسسات والمنظمات العربية والدولية بقصد معرفة الحقيقة وعرض نتائجها على المنظمة الدولية. وأدان المجلس وجرم الجهة التي تقف وراء اغتيال عرفات، وطالب في ختام اجتماعه الطارئ أمس في القاهرة على مستوى المندوبين الدائمين الدول العربية بالمساهمة في توفير الدعم والامكانات والتسهيلات اللازمة للجنة التحقيق وتيسير مهمتها. كما طلب في بيان من السلطة الفلسطينية توفير كافة المعلومات التي توصلت اليها اللجنة الفلسطينية التي شكلت للتحقيق في ملابسات الوفاة، ورحب باستعدادها للتعاون التام للوصول الى الحقيقة بما في ذلك فحص الرفاة. وقرر مجلس الجامعة مطالبة جميع الدول والأطراف وفي مقدمتها فرنسا بتقديم كافة المعلومات التي لديها بشأن ملابسات وفاة الرئيس الراحل. ورحب بمبادرة الأمين العام للجامعة العربية بتشكيل لجنة من الأمانة العامة برئاسة نائب الأمين العام السفير احمد بن حلي وعضوية السفير محمد صبيح رئيس قطاع فلسطين والمستشار القانوني للأمانة العامة رضوان بن خضرا للعمل على إعداد ملف قانوني يتضمن كافة المعلومات المطلوبة وذلك بالتعاون مع السلطة الفلسطينية والدول والمنظمات العربية والدولية المعنية تمهيداً لرفع ما يتم التوصل اليه الى مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في دورته المقبلة. وشارك في الاجتماع المستشار أحمد حاتم المنهالي نائب سفير دولة الإمارات بالقاهرة والسيد علي الشميلي سكرتير ثالث بسفارة الدولة في القاهرة. وكان رئيس الاجتماع السفير جمال الغانم مدير إدارة الوطن العربي بوزارة الخارجية الكويتية قال في كلمته الافتتاحية إن الجامعة العربية تلقت طلباً من تونس لبحث القضية وبعد مشاورات أجراها الأمين العام للجامعة مع الدول العربية تم الاتفاق على عقد دورة غير عادية لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين لبحث ملابسات اغتيال عرفات ورفع نتائج ما يتم التوصل اليه الى الدورة القادمة لمجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية العرب. وأكد الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي أهمية بحث ملابسات اغتيال عرفات رغم مرور 8 سنوات على رحيله. وشدد في كلمته على ضرورة كشف الحقيقة باعتبارها امرا يهم الجامعة. وأضاف أن ما اعلنه مركز التحليل السويسري عن وجود مادة البولونيوم المشعة بكمية كبيرة في ملابس الرئيس الراحل يتطلب تضافر جميع الطاقات لكشف الملابسات خاصة أن هذه التقنية لا تتوافر الا لعدد قليل من دول العالم. وأكد العربي أن عرفات تعرض لمحاولات اسرائيلية عديدة لاغتياله، كما أن هناك سياسة اسرائيلية قديمة متبعة حتى الان لاغتيال القيادات الفلسطينية وهذا موضوع مستمر حتى الان. وأضاف ان الجانب التونسي تقدم للاجتماع بمقترحات للتعامل مع هذا الموضوع سيتم البناء عليها وبناء موقف عربي لرفعه لوزراء الخارجية العرب في اجتماعهم المقرر في سبتمبر المقبل. وكانت المذكرة التونسية الرسمية بشأن الاجتماع ذكرت انه في ضوء ما كشف من أدلة خطيرة من ان استشهاد عرفات لم يكن طبيعيا ولكن بمادة اشعاعية بعد ان تأكد وجود عناصر من مادة البولونيوم في ملابسه من خلال ابحاث وتحاليل أجراها علماء مختصون ومختبر سويسري على مدى 9 أشهر وإزاء ما تشعر من مسؤولية اخلاقية وسياسية في هذه القضية فان الحكومة التونسية طلبت عقد هذا الاجتماع. وذكرت الجامعة العربية في تقرير عرضته على المجلس أن نتائج فحص معهد رلاديشين فيزيكس في لوزان بسويسرا لعينات بيولوجية أخذت من بعض الاغراض الشخصية للرئيس الفلسطيني الراحل اظهرت كمية غير طبيبعة من مادة البولونيوم المشعة في تلك الأغراض والتي تسلمها المعهد من قناة الجزيرة التي حصلت عليها من سهى عرفات أرملة الرئيس الراحل. واستشهد التقرير بافادة قاضي القضاة الشيخ تيسير التميمي الذي كان قريبا من الرئيس الراحل في مرضه وقام بتغسيله وتكفينه انه اثناء تغسيل جثمان عرفات كان ينزف دماً من رأسه وجسده رغم مرور 4 ساعات على الوفاة وكانت هناك بقع حمراء وزرقاء في جسده وكان هناك ايضا شريط لاصق من المستشفى لمنع تدفق الدم. من جانبه، قال الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي المحتلة السفير محمد صبيح خلال الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة إن كل الدلائل تشير إلى تورط إسرائيل في هذه الجريمة، فإسرائيل ممثلة بارييل شارون ووزير جيشه وكذلك رئيس جهاز المخابرات السابق في إسرائيل تحدثوا عام 2004 عن أن نهاية عرفات قد اقتربت وتصريح النائب آفي ديختر رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي “شين بيت” السابق بأن إسرائيل لم تقدم الطعام والماء هي إشارة لا تتسم بالذكاء. وأضاف صبيح “إذا ما تمعنا في التصريحات المنشورة بالصحف الإسرائيلية في حينه نجد التحريض الكبير والتهديد العلني بقتل عرفات ونجد أن الرئيس الراحل قد توفي بالفعل بعد نصف عام من إعلانهم عن أنه لن يعيش أكثر من ستة أشهر ومن هنا فإن إسرائيل ليس بإمكانها الهروب من المسؤولية”. وأشار الى أن عرفات قضى بجرعة زائدة من البولونيوم المشع وهذا يستحق وقفة فهذه المادة لا توجد إلا عند عدد قليل من الدول ومن ضمنها إسرائيل والوفاة بهذه المادة ليس أمرا جديدا فإن ابنة الباحثة في علم الذرة ميري كوري قد توفيت بها عام 1980، كما توفي 3 إسرائيليين ممن عملوا بمفاعل ديمونة بها وقتل سابقا عميل سوفييتي في لندن بهذه المادة. وطالب صبيح بضرورة وجود تحقيق دولي شفاف ونزيه يظهر الحقائق ويكون عاملاً مساعداً في طريق ملاحقة مقترفي جرائم قتل أبناء وقادة الشعب الفلسطيني. داعياً كل المنظمات والدول والهيئات ومراكز الأبحاث المعنية لتقديم المعلومات الكاملة سواء للجامعة العربية أو اللجنة الدولية المقترح إنشاؤها. وأكد أن الشعب الفلسطيني وقيادته والجامعة العربية وأمينها العام يتطلعون ببالغ الجدية لكشف الحقيقة بخصوص ظروف الرئيس واستشهاد أبو عمار بالسم في ضوء ما ظهر من نتائج تحليل المعمل السويسري حول مقتنيات الشهيد التي استعملها في أيامه الأخيرة والتي أظهرت أنها ملوثة بدرجة عالية من إشعاع البولونيوم. نابوليتانو وعباس يقران بصعوبة إحياء عملية السلام روما (وكالات) - أكد الرئيس الايطالي جورجو نابوليتانو والرئيس الفلسطيني محمود عباس امس صعوبة الوضع الذي بلغته العملية السياسية للتوصل الى حل للقضية الفلسطينية من أجل سلام عادل في المنطقة نتيجة استمرار التعنت الاسرائيلي وسياسة الاستيطان. وقال الرئيس الايطالي في ختام اجتماعه مع عباس في روما “ان الطريق مازالت شاقة وعسيرة للغاية”، مشددا على الحاجة لفتح بارقة نحو اتفاق اسرائيلي فلسطيني. وشدد نابوليتانو على الحاجة للقيام بخطوات الى الأمام في ظل عالم متغير وخاصة في منطقة الشرق الأوسط الذي يشهد تغيرات قوية. بينما أعرب عباس عن شكره لايطاليا على موقفها الإيجابي الداعم للشعب الفلسطيني والسلام والمخلص للقضية الفلسطينية، وأكد أنه اطلع الرئيس الايطالي على آخر مستجدات المصالحة الفلسطينية وأهمية إنجازها بأسرع وقت ممكن، مبديا استعداده العودة الى المفاوضات حال أوفت إسرائيل بالتزاماتها.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©