الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عنان: الوضع في سوريا غير مقبول

عنان: الوضع في سوريا غير مقبول
18 يوليو 2012
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس، دعم موسكو لمبعوث الامم المتحدة والجامعة العربية الى سوريا كوفي عنان، الذي اعتبر من جانبه ان الوضع “غير مقبول” في سوريا، حيث وصلت الازمة الى “مرحلة حرجة”. وقال بوتين لعنان عند بدء اجتماعهما في الكرملين “منذ البداية، ومنذ الخطوات الاولى ونحن ندعم ونواصل دعم جهودكم الرامية الى اعادة السلم الاهلي” على الاراضي السورية. من جهته، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، إنه “لا سبب” يحول دون التوصل الى توافق حول مشروع قرار بخصوص سوريا في مجلس الامن الدولي. وقال لافروف “لا أرى أسبابا تمنعنا من الاتفاق في مجلس الامن. ونحن على استعداد لذلك”. وأعرب عن تفاؤله إزاء إمكانية التوصل إلى تسوية في مجلس الأمن، وقال:”منذ فترة قصيرة توصلنا أيضا في جنيف خلال مؤتمر من أجل سوريا إلى تسوية معقدة”. من جهته، اعتبر عنان ان الوضع في سوريا “غير مقبول”. وقال “انتظر ان يبعث المجلس رسالة توضح ان جرائم القتل يجب ان تتوقف وان الوضع على الارض غير مقبول”. وأضاف أن “الازمة السورية بلغت مرحلة حرجة، وأنا سعيد بأن الفرصة اتيحت لنا للتحدث في هذا الشأن”. وقال عنان “إننا نقف في تقاطع، في مفترق طرق، هذه لحظة محورية”. ودعا عنان كافة الأطراف إلى إنهاء “الأزمة المأساوية” في سوريا. من جانبه، دعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون موسكو الى زيادة الضغط على سوريا وذلك في اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الروسي. وقال المتحدث باسم الامم المتحدة مارتن نسيركي ان “بان دعا روسيا الى استخدام نفوذها للتحقق من تطبيق تام وفوري” لخطة كوفي عنان. وكان بان تحادث هاتفيا مع لافروف، بعد ان تحادث الاحد مع وزير الخارجية الصيني يانج جياشي. وقال المتحدث ان بان كي مون يولي اهمية كبيرة للمحادثات التي يجريها عنان في موسكو “نظرا لتصاعد العنف والوضع المقلق في سوريا”. وطالب الأمين العام للأمم المتحدة الصين بالتخلي عن معارضتها لتصدي المجتمع الدولي بحسم أكبر ضد نظام الأسد. وعقب وصوله إلى العاصمة الصينية بكين امس لإجراء محادثات مع القيادة الصينية، دعا بان كي مون إلى التوصل إلى موقف موحد في مجلس الأمن بشأن سوريا. واعربت صحيفة الشعب الناطقة باسم الحزب الشيوعي الصيني الثلاثاء عن معارضتها لاي تدخل اجنبي في سوريا قبل وصول مون. من جانبه، أكد وزير خارجية بريطانيا وليام هيج انه يجب عدم استبعاد اي خيار في سوريا، مؤكدا الحاجة لقرار يتخذه مجلس الامن الدولي تحت الفصل السابع. وقال هيج في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الاردني ناصر جودة في عمان ان “الوضع في سوريا خطير جدا ولا يمكن التنبؤ به لدرجة انني اعتقد انه لا ينبغي استبعاد اي خيار في المستقبل”. واضاف “من الواضح اننا فشلنا حتى الآن. العملية التي اطلقها عنان فشلت حتى الآن في تحقيق عملية سياسية سلمية، ولهذا نحن الآن بحاجة إلى أن يعزز مجلس الأمن بشكل كبير الضغط من اجل تحقيق ذلك”. وقال هيج “ليس هناك سبب الآن لعدم التوافق على قرار من هذا القبيل”. واضاف “نحن نتجادل بهذا الخصوص مع غيرنا من الدول الغربية والعربية في مجلس الامن وسنستمر في الجدل في هذا الشأن خلال الساعات المقبلة، بالطبع هناك خلافات مستمرة في المجلس”. وأكد هيج أن “ما رأيناه اليوم يجب الا يدع لنا اي مجال للشك بان المطلوب هو قرار يتخذه مجلس الامن الدولي تحت البند السابع”. ورأى ان ذلك يدعم “تنفيذ خطة عنان وتشكيل حكومة انتقالية في سوريا مع عملية سياسية سلمية وفرض عقوبات متفق عليها عالميا على من يعرقل تنفيذ تلك الخطة”. الى ذلك، يصوت مجلس الامن الدولي اليوم الاربعاء على مشروع قرار يدعمه الغرب يهدد السلطات السورية بفرض عقوبات عليها اذا لم تكف عن استخدام الاسلحة الثقيلة في البلدات على الرغم من اعلان روسيا انها ستعرقل هذه الخطوة. وقال مارك ليال جرانت سفير بريطانيا لدى الامم المتحدة للصحفيين بعد جولة اخرى من المحادثات، إن “روسيا والصين أبديتا اعتراضهما على الفصل السابع، ولكن عند مواجهتهما لم تستطيعا تقديم اي اسباب مقنعة لسبب ذلك. “بوضوح اننا سعداء لإجراء مزيد من المفاوضات. من المقرر أن يجري تصويتا بعد ظهر الاربعاء”. ويقول مشروع القرار المدعوم من الغرب ان سوريا ستواجه عقوبات اذا لم تكف عن استخدام الاسلحة الثقيلة وتسحب قواتها من البلدات والمدن في غضون عشرة ايام من تبني القرار. وقال لافروف ان روسيا ستعرقل مشروع القرار بسبب التهديد بفرض عقوبات. وطرحت روسيا ايضا مشروع قرار بتمديد عمل بعثة الامم المتحدة 90 يوما، ولكن مشروعها لم يتضمن تهديدا بفرض عقوبات. ولم يتضح على الفور متى تعتزم روسيا طرح مشروع قرارها للتصويت. واعلنت وزارة الخارجية الاميركية خشيتها من ان يمتد النزاع السوري الى المنطقة، في حين اعتبر البنتاجون ان سوريا تمثل “اولوية لامن الولايات المتحدة”. وقال المتحدث باسم الخارجية الاميركية باتريك فنتريل “إننا نخشى السيناريو الأسوأ: أن يتحول ذلك الى نزاع يمتد بشكل كبير الى خارج الحدود ويتجاوز حدود التقاتل الطائفي. نحن قلقون جدا”. وتابع ان الوضع السوري “امر مهم جدا بالنسبة إلينا”.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©