دبي- سامي عبدالرؤوف:
اعتمدت الندوة العالمية عن الفقه الإسلامي وأصوله وتحديات القرن الحادي والعشرين ''مقاصد الشريعة وسبل تحقيقها'' التي انعقدت مؤخرا في مدينة كوالالمبور بماليزيا ورقة عمل دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي المقدمة تحت عنوان ''الفتوى في ضوء مقاصد الشريعة''·
وقال الدكتورأحمد عبد العزيز الحداد كبير مفتين رئيس قسم الإفتاء بالدائرة مقدم الورقة: ان الهدف من المشاركة تمثل في بناء علاقات شراكة فاعلة مع المجتمع الخارجي لإبراز وجه الدائرة محليا وإقليميا وذلك من خلال سعيها الدؤوب لخدمة قضايا الإسلام والمسلمين على الصعد كافة ·وأشار إلى أن مشاركة الدائرة كانت من الأهمية بمكان وذلك فيما يتعلق بعرض موضوع الفتوى في ضوء المقاصد الشرعية مبينا أن الذي يدرك هذه المقاصد هو الفقيه الذي يراعي تحقيقها عند فتواه ·وأوضح إنه تناول في الورقة أهمية دراسة المقاصد الشرعية وبيان أن للشريعة مقاصد جليلة أهمها تحقيق العبودية لله تعالى وتحقيق الاستخلاف في الأرض والمحافظة على الكليات الخمس من حفظ الدين والنفس والعقل والعرض والمال ورفع الحرج عن الأمة·وأضاف أنه قام بشرح هذه المقاصد شرحا لائقا مبينا ما تعرف به المقاصد وضوابطها ثم مسايرة الفتوى لهذه المقاصد الشرعية من واقع الفقه الإسلامي وعمل الصحابة والتابعين والفقهاء المجتهدين بما يحقق المقاصد الضرورية والحاجية والتحسينية وأنه لا بد أن تكون الفتوى محققة لهذه المقاصد ومن ثم اتفق الفقهاء على أن الفتوى تتغير بتغير الزمان والمكان والأحوال فيما يقبل التغير من المسائل الاجتهادية لا النصية والفقهية لا العقدية أو الثوابت الأخلاقية مبينا ضوابط تغيير الفتوى وحدوده ·
وأفاد أن الندوة العلمية كانت من أهم الندوات التي تحتاجها الساحة الإسلامية اليوم في ضوء المتغيرات المتجددة الخطيرة لما لها من إثراء عظيم للفقه الإسلامي لاسيما التطبيق العملي منه وهو جانب الفتوى التي من خصائصها أن تساير الزمان والمكان في ضوء الثوابت الفقهية والمتغيرات المتجددة ·
يذكر ان ورقة الدائرة هى الوحيدة المقدمة في هذا الموضوع من بين أوراق الندوة التي بلغت نحو ثمانين ورقة صدرت في ثلاثة مجلدات وشارك فيها نحو مائة عالم متخصص من مختلف أرجاء العالمين الإسلامي والغربي·
عدد اليوم
