الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

صالحي يأمل بتعاون الغرب مع إيران بدل المواجهة

23 يوليو 2013 00:25
أحمد سعيد، أ ف ب (طهران) - أعرب وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي أمس عن أمله في أن يغير الغرب أسلوب المواجهة إلى التعاون والتعاطي البناء مع طهران، بعد تشكيل الحكومة الإيرانية الجديدة. فيما اعتبر مرشد الجمهورية الإيرانية علي خامنئي أمس الأول أن الولايات المتحدة “ليست أهلًا للثقة” لإجراء مفاوضات مباشرة، وذلك بعد دعوات مسؤولين أميركيين للعودة إلى الحوار مع طهران إثر انتخاب حسن روحاني. واتهم مسؤولون برلمانيون الرئيس الإيراني المنتهية ولايته محمود أحمدي نجاد بإعطاء معلومات مغلوطة وكاذبة حيال الأوضاع الاقتصادية في إيران للمرشد. وذكرت وكالة أنباء الجمهورية الإيرانية (إرنا) أمس أن تصريح صالحي جاء أثناء تسلمه نسخة من أوراق اعتماد السفير الألماني في طهران. وقال صالحي إن ألمانيا بلد “مهم ومؤثر في المجتمع الدولي وأوروبا، إيران وألمانيا شريكان ويتمتعان بإمكانات وطاقات واسعة جداً لتطوير العلاقات، لاسيما على الأصعدة الاقتصادية والتجارية”. وذكر الوزير الإيراني أن بلاده “تتمتع بطاقات واسعة جدا للتعاون مع أوروبا وخاصة مع ألمانيا في مختلف المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والتجارية والطاقة”. وقالت إرنا إن السفير الألماني الجديد في طهران فورن اشترك برج، أبلغ تحيات وزير الخارجية الألماني لنظيره الإيراني، مشيراً إلى ثقافة وتاريخ إيران ودورها “المهم والحيوي في استقرار وأمن المنطقة والعالم”. كما أعرب عن أمله بعد تشكيل حكومة الرئيس حسن روحاني بالمزيد من “تطوير العلاقات بين طهران وبرلين، لاسيما علي الأصعدة الاقتصادية والتجارية”. وفي سياق آخر قال خامنئي في تصريحات أدلى بها خلال إفطار رمضاني شارك فيه روحاني والرئيس المنتهية ولايته محمود أحمدي نجاد وأوردها موقعه الأليكتروني، إن “الأميركيين غير منطقيين وليسوا أهلًا للثقة وليسوا صادقين في علاقاتهم، المواقف المتخذة من جانب المسؤولين الأميركيين خلال الأشهر الأخيرة لا تدعو إلى التفاؤل”. وفي مارس أبدى خامنئي للمرة الأولى استعداد بلاده للحوار المباشر مع واشنطن على هامش المفاوضات مع مجموعة (5+1) بشأن الملف النووي الإيراني. إلا أنه أشار إلى أنه “متفائل” حيال نتيجة هذه المفاوضات، متهما الولايات المتحدة بتقديم عروض للحوار بالتوازي مع فرض عقوبات اقتصادية على إيران. وتمثل المسألة النووية أبرز الملفات في عهد الرئيس الإيراني الجديد الذي سيتم تنصيبه رسمياً في الثالث من أغسطس، في حين تواجه إيران عقوبات ثقيلة مفروضة من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي مما يغرق البلد في أزمة اقتصادية خانقة. وتتصادم تصريحات خامنئي مع تصريحات الرئيس المنتخب حسن روحاني الذي دعا عبر التليفزيون الإيراني إلى الحوار مع أميركا لإنهاء الحصار الاقتصادي وتسوية الأزمة النووية، إضافة إلى ذلك فإن مواقف خامنئي تتقاطع مع تصريحات هاشمي رفسنجاني رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام. وتسببت تصريحات خامنئي حيال العلاقات مع أميركا والتي تتعارض مع توجه روحاني، في ارتفاع سعر العملة الصعبة في الداخل الإيراني، فيما انتقد برلمانيون تمرير نجاد معلومات مغلوطة عن الواقع الاقتصادي والأزمة الخانقة في إيران للمرشد. وأشار النائب عباس رجائي إلى أن نجاد طرح أمام خامنئي في نفس الجلسة تقريراً عن الأوضاع الاقتصادية غير صحيح وكاذب، خاصة فيما يتعلق بالأسعار وأرصدة البنك الوطني.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©