الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الأزرق» يقسو على «الأحمر» بـ «نصف درزن» في يوم الوداع

«الأزرق» يقسو على «الأحمر» بـ «نصف درزن» في يوم الوداع
19 يناير 2013 00:34
المنامة (البحرين) ـ ألحق المنتخب البحريني هزيمة قاسية بنظيره البحريني (6 ـ1) أمس بالإستاد الوطني في المنامة لينال «الأزرق» المركز الثالث والميدالية البرونزية لبطولة «خليجي 21» على حساب صاحب الأرض الذي أنهى البطولة رابعا. وشهدت المباراة أسرع أهداف البطولة عن طريق البحريني عبدالله يوسف، قبل أن تكتمل ثواني الدقيقة الأولى، وقبل أن يصحو الأزرق الكويتي ويحرز سداسية رائعة منها ثلاثية لعبدالهادي خميس في الدقائق (35 و38 و55 من ضربة جزاء) ثم أضاف عبد الرحمن فهد وبدر المطوع وعبد العزيز السليمي الأهداف الثلاثة الأخيرة (64 و65 و71). وكان عباس أحمد حارس البحرين قد حصل على «طرد» بعد ارتكابه ضربة الجزاء التي كانت نقطة تحول في المباراة التي كاد أن يفسدها دخول عدد قليل من الجمهور إلى الملعب في الدقيقة 73، قبل أن يسيطر أفراد الأمن سريعا على الوضع. أجرى مدربا المنتخبين تغييرات كبيرة على التشكيلتين ومنحا الفرصة لعدد من لاعبي الصف الثاني بالمشاركة، خاصة الأحمر البحريني باعتبار أن اللقاء غير مهم للطرفين بعد فقدانهما فرصة المنافسة على اللقب الثلاثاء الماضي. سيناريو المباراة ولم يمهل الأحمر البحريني، الأزرق الكويتي سوى ثوان قليلة حتى قام عبد الله يوسف بإحراز أسرع أهداف البطولة في الدقيقة الأولى من عمر المباراة، مستفيدا من تمريرة طويلة خلف المدافعين جعلته ينفرد بالحارس المتقدم ويرسل الكرة في المرمى هدفاً جميلاً. وعقب الهدف حصل داود سعد على بطاقة صفراء بعد دخول متهور على بدر المطوع الذي نفذ ضربة ثابتة شكلت خطورة على المرمى البحريني، قبل أن تخرج الكرة إلى خارج الملعب، ومن خطأ في إعادة الكرة حصل المنتخب الكويتي على ضربة ركنية نفذت أبعدها الدفاع. وكان أول تهديد للأزرق من تسديدة قوية لعبد الهادي خميس، سيطر عليها عباس أحمد حارس البحرين، وحاول فهد عايض مرة ثانية للأزرق لكن الكرة مرت بعيدة عن المرمى الأحمر، وبعد ذلك تواصل اللعب في وسط الملعب، حيث تصدى الدفاع في كل منتخب لإنهاء الهجمات، مع أفضلية نسبية للبحرين الذي كان الأكثر استحواذا على الكرة والأكثر وصولا إلى مرمى الكويت، حتى جاءت الدقيقة 22 التي شهدت فرصة للأزرق عن طريق فهد الرشيدي تصدى لها بنجاح الحارس عباس أحمد. وحصل بدر المطوع على ضربة حرة بالقرب من منطقة جزاء البحرين نفذها علي مرتين وعلت العارضة في أخطر فرصة للأزرق من بداية المباراة، ثم أفسدت مصيدة التسلل فرصة زرقاء أخرى عبر عبد الهادي خميس. وأجرى المنتخب الكويتي تبديلاً اضطرارياً بخروج فهد الرشيد المتأثر بإصابة وحل مكانه عبد الرحمن فهد بعد مرور 27 دقيقة، وتلا التبديل تسديدتان من بدر المطوع وصلت الأولى سهلة للحارس عباس يوسف، ثم حول حسين فاضل “الثانية” لتمر الكرة بسلام خارج المرمى. هدف التعادل وأنهى محمد حسين هجمة واعدة لناصر مبارك عندما أبعد الكرة من أمامه، لكن بدر المطوع نجح في تهيئة كرة على طبق من ذهب لعبد الهادي خميس سجل منها هدف التعادل في الدقيقة 35، ثم خلص حسين فاضل فرصة حقيقية لعبد الوهاب المالود الذي كان في طريقه للتقدم. وفي سيناريو مكرر لهدف الأزرق الأول عاد بدر مطوع وهيأ تمريرة رأسية لعبد الهادي خميس الذي تمكن من إحراز هدف ثاني للكويت في الدقيقة 38، وعاد مايسترو الأزرق وقاد هجمة أنهاها عيسى أحمد بعرقلة المطوع لينال إنذارا من الحكم بنجر الدوسري. وكاد فيصل بودهوم أن يدرك التعادل للبحرين بتسديدة رأسية تمكن الحارس الكويتي حميد سيد من إنقاذ مرماه بإبعاد الكرة، ثم عاد عبد الهادي خميس ليهدد المرمى البحريني لكن الدفاع تدخل في اللحظة الأخيرة، ثم غابت الإثارة بعد ذلك حتى الثلث الأخير منه عندما تمكن الكويت من قلب الطاولة على صاحب الأرض بإحرازه هدفين سريعين. وأجرى الأرجنتيني كالديرون مدرب المنتخب البحريني، تبديلين قبل بداية الشوط الثاني بدخول حسين بابا وسامي الحسيني مكان عبد الوهاب علي وفيصل بودهوم، وتواصلت أفضلية المنتخب الكويتي الذي انتظر 20 دقيقة للدخول في أجواء اللقاء قبل أن يمتلك الملعب تماما بعد ذلك، ويلوح الأمل من أول محاولة للأزرق عبر قائده بدر المطوع، بعد أن ارتكب معه الحارس عباس أحمد خطأ ليحتسب الحكم بنجر الدوسري ركلة جزاء ويطرد الحارس، ليجرى البحرين تبديله الثالث والأخير بدخول محمود عبد الغني لاعب الوسط ليكون حارسا للمرمى ويسحب حسين سلمان، ونفذ عبد الهادي خميس ضربة الجزاء ليعيدها الحكم بسبب دخول لاعبي الأزرق في المنطقة وعاد خميس نفسه وأحرز منها هدفه الشخصي الثالث له ولبلاده في الدقيقة 55. انفراد بحريني وأبعد أحمد يوسف كرة خطيرة للبحرين، ثم أضاع بعدها محمد الحسيني فرصة من انفراد كامل بالحارس الكويتي، وتواصل بعدها الضغط البحريني رغم النقص بحثا عن تقليص الفارق وسط تراجع للكويت بعد الهدف الثالث، وسدد سامي الحسين كرة خطيرة أبعدها الحارس أحمد يوسف بصعوبة إلى ضربة ركنية أحدثت «دربكة» داخل منطقة جزاء الأزرق، لكنها لم تسفر عن شيء. ودفع مدرب المنتخب الكويتي بحمد أمان بدلاً من عبد الهادي خميس صاحب الهاتريك، لتعزيز الشق الدفاعي في الأزرق، وساهم التبديل في استعادة الأزرق لتوازنه واستعادة سيطرته على الملعب، وأرسل عامر معتوق كرة عكسية استقبلها عبد الرحمن فهد برأسه وحولها في المرمى مضيفا الهدف الرابع للكويت، وبعد دقيقة فقط أرسل بدر المطوع قذيفة سكنت المرمى البحريني هدفا خامسا للأزرق. ثم أضاف عبد العزيز السليمي الهدف السادس للكويت في الدقيقة 71، وبعد دقيقتين من الهدف نزل بعض الجمهور البحريني إلى أرض الملعب ونجح رجال الأمن في السيطرة سريعا على الموقف بإخراج الجمهور الغاضب واستكمال المباراة التي جاءت زرقاء على مدار 70 دقيقة ودفع خلالها المنتخب البحريني بعدد كبير من لاعبي الصف الثاني على حساب المجموعة الأساسية دون تحسب لهذه النتيجة الكبيرة والقاسية، التي كانت أشبه بزلزال في ليلة إسدال الستار.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©