أبوظبي (وام)- تشارك هيئة البيئة - أبوظبي في “مهرجان ليوا للرطب 2012”، بهدف تسليط الضوء على واحدة من أهم أولوياتها وهي المحافظة على المياه الجوفية ومراقبتها، وعلى دورها في تطبيق القوانين المتعلقة بإدارة هذه الموارد الهامة.
وقالت رزان خليفة المبارك الأمين العام للهيئة، إن المياه الجوفية تعتبر أحد أهم مصادر الموارد المائية في إمارة أبوظبي، وإنه رغم الاستخدام المتزايد لها خلال السنوات الماضية، إلا أنها ما زالت تشكل المصدر الرئيسي للموارد المائية المستغلة في الإمارة، خصوصاً في ري المزارع والغابات وبعض الحدائق والمتنزهات والمسطحات الخضراء.
وأشارت إلى أن إجمالي إمدادات المياه في إمارة أبوظبي يبلغ ثلاثة ملايين و400 ألف متر مكعب سنويا، تأتي من ثلاثة مصادر أساسية وهي التحلية، والمياه الجوفية، والمياه المعاد تدويرها، حيث تشير التقديرات إلى أن 65% من الإمداد المائي في الإمارة خلال عام 2009 كان من المياه الجوفية، مقابل 29% من المياه المحلاة، و6% من المياه المعالجة والمعاد تدويرها.
وأكدت أن المحافظة على المياه الجوفية تعتبر أحد أهم الأولويات الاستراتيجية لإمارة أبوظبي، التي تسعى إلى توفير مخزون مستدام على المدى البعيد، من خلال ترشيد استخدام المياه الجوفية للحد من نسبة استنزافها، مع مراعاة الآثار الاقتصادية والاجتماعية على القطاعات الأساسية كالزراعة.
ولفتت إلى أن قطاع الزراعة يعتبر أكبر مستهلك منفرد للمياه الجوفية، حيث يستهلك أكثر من 95% منها، وأكثر من نصف كمية المياه المستهلكة إجمالا، فضلا عن أن انخفاض معدل هطول الأمطار في أبوظبي الذي يبلغ 100 ملم سنويا، يعني أن معدلات تغذية خزانات المياه الجوفية منخفض بشكل كبير، الأمر الذي يتطلب الحرص على العمل مع الجهات الحكومية المعنية الأخرى من أجل تخفيض استهلاك هذه المياه، وبشكل خاص في القطاع الزراعي.
يشار إلى أن معدلات استخراج المياه الجوفية في إمارة أبوظبي، تدنت مؤخرا نتيجة لتنفيذ تدابير استباقية لرصد ومراقبة استخدامها، حيث تركز الهيئة على مواجهة قضايا العرض والطلب عليها في الإمارة، من خلال الاستمرار في تحسين نظم مراقبة شبكة المياه الجوفية لتقييم كميتها ونوعيتها، والاستخدام الأمثل لمواردها من خلال وضع الخطط ورسم الخرائط لإدارتها.
عدد اليوم
