دبي- محمود الحضري:
سجلت قيمة مبيعات الذهب في الإمـارات في النصف الأول من العام 2006 الى 4,4 مليار درهم مقابل 3,8 مليار درهم في نفس الفترة من العام 2005 بزيادة 600 مليون درهم بنسبة نمو في القيمة 15,7% ،وسجل الربع الثاني من العام الجاري مبيعات 2,3 مليار درهم مقابل 1,9 مليار في نفس الفترة من العام الماضي 2005 بنسبة نمو 21%·
وجاءت هذه الزيادة، حسبما يقول المكتب الإقليمي لمجلس الذهب العالمي بدبي، بالرغم من انخفاض حجم الاستهلاك في النصف الأول من 2006 الى 53,9 طن مقابل 65,9 طن في الفترة المقابلة من العام الماضي بتراجع 12 طنا، بنسبة انخفاض 18,2% ، وذلك بسبب ارتفاع أسعار الذهب وحالة التذبذب التي شهدتها الأسواق والبورصات العالمية في الفترة الماضية· وذكر تقرير مجلس الذهب العالمي أن استهلاك الإمارات من الذهب بالطن في الربع الثاني من العام الحالي انخفض الى 25,9 طن مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي والتي وصل فيها الاستهلاك الى 32,9 طن، بينما وصلت القيمة الى 2,3 مليار درهم في الربع الثاني مقابل 1,9 مليار درهم في الربع المماثل من 2005 بزيادة 400 مليون درهم، بنسبة نمو أكثر من 21%·
وأفاد المجلس أن هناك انخفاضا مماثلا في استهلاك الذهب بالطن في بعض أسواق المنطقة، أما بالنسبة لقوة الطلب على الذهب فلم تكن بنفس القوة التي شهدتها الفترة نفسها العام الماضي من قبل عشاق المجوهرات الذهبية ومحبي المعدن الأصفر·
وأشار الى ارتفاع الطلب على الذهب بنسبة 10 % في المنطقة الخليجية ككل في الربع الثاني من العام الحالي عن الفترة ذاتها من 2005 ، وشهدت الإمارات أقل نسبة انخفاض في استهلاك الذهب وذلك لعدة عوامل من أهمها زيادة عدد السياح القادمين للإمارة في الربع الثاني من 2006 حتى وصل 25,9 طن أي انخفاض على الطلب بنسبة 21 % ووصل استهـلاك الذهب في دول الخليج الأخرى(الكويت، عمان، البحرين وقطر) لقـرابة 10,9 طن·
وقال معاذ بركات االمدير التنفيذي لمجلس الذهب العالمي بالشرق الأوسط، تركيا وباكستان: شهـدت أسواق الذهب في السعودية انخفاضاً بنسبة 28 % في عدد الأطنان المستهلكة مقارنة بالعام الماضي أما على صعيد الاستثمار في الذهب (العملات الذهبية والسبائك) فشهد زيـادة بنسبة 60 % على عـام ·2005 وأضاف: يرجع انخفاض الطـلب على الذهب في السعودية لأسباب منها الأسـعار المرتفعة والمتصاعدة للمعدن الأصفر وأيضاً التقلبات وعدم استقرار في سوق الأوراق الماليـة منذ الانخفاض الكبير الذي شهدته البورصة مطلع فبراير الماضي· جعلت هذه العوامل المستهلك يشعر بعدم الاستقرار وتؤثر في قوته الشرائية مما ألقى بظلاله على عمليات الشراء·
وأوضح معاذ بركات بأن إرتفاع سعر الذهب عبر العالم أثر في انخفاض الاستهلاك بالأطنان وأيضاً يضاف لهذا العامل أن الأسواق المالية في منطقة الشرق الأوسط والخليج لم تكن مستقرة خلال الفترات السابقة، ورغم ذلك مازال الناس يثقون بقدرة الذهب الاستثمارية وأنه آمن على الرغم من الزيادة المضطردة التي عرفها المعدن الأصفر خلال الشهور الماضية، والدليل على ذلك أن الكثير من المستهلكين حققوا أرباحاً طائلة من خلال عمليات بيع المجوهرات الذهبية والسبائك في ظل هذه الأسعار المرتفعة وذلك لجني الأرباح·
وأضاف: لعبت عمليات الترويج والتسويق دوراَ محورياً من خلال العروض القوية والتصميمات المبتكرة التي طرحها تجار الذهب للمستهلكين وذلك في محاولـة منهم لجذب أكبر عدد منهم لاقتناء المجوهرات، لدرجة استطاع فيها عدد من هؤلاء التجار الحفاظ على نسب المبيعات بالطن كمـا هي(على الرغم من زيادة الأسعـار) وهذا يرجع للحمـلات الدعائية والإعلانية الجذابة· وتجدر الإشارة إلى أن صناديق تجارة الذهب شهدت نجاحاً منقطع النظير وأداءً متميزا·
عدد اليوم
