الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

"دبي لمسرح الشباب".. ماذا بعد العرض؟

"دبي لمسرح الشباب".. ماذا بعد العرض؟
19 أكتوبر 2018 01:04

غالية خوجة (دبي)

أكد مسرحيون إماراتيون، أهمية مهرجان دبي لمسرح الشباب، واعتبروا في استطلاع لـ «الاتحاد» أنه «الرئة المسرحية الوحيدة للشباب، والمختبر الذي يضخ في شرايين الخشبة الإماراتية طاقات جديدة، لكنهم أبدوا بعض الملاحظات والاقتراحات، وتوقعوا دورة قادمة أفضل.
بداية، أكد الفنان عبد الله صالح الرميثي أهمية استمرار المهرجان، ولفت إلى «ضرورة وجود لجنة مشاهدة متخصصة، لـ (فلترة) العروض، ومشرف متخصص ليضبط إيقاع العمل، لأن بعض المخرجين اعتقدوا أنهم أساتذة، غير قابلين للنقاش أو النقد»، وتابع: «لكن لجنة التحكيم جاءت لتضع حداً، وتنصف الفرق التي عملت بجدية وفنية».
ولاحظ الرميثي أن مستوى العروض «كان متفاوتاً بين المتوسط والضعيف، لأسباب عديدة، منها عدم اشتراك المخرجين المشاركين في الورش التي أقامتها هيئة دبي للثقافة والفنون»، واقترح أن تكون هناك لجنة مشاهدة متخصصة في الدورات القادمة، وأن تضاف جائزة للجمهور ليختار ممثل الليلة مع كل عرض».
بينما أكد مرعي الحليان، أنه «ليس مع لجنة صارمة جداً، لأن هذه الدورة خرجت مجموعة جديدة من الشبان الموهوبين تأليفاً وإخراجاً وتمثيلاً، وهؤلاء بحاجة لاحتضان أكثر، ونحن بحاجة إلى لجان أخرى، مثلاً لجنة ورشات، ولجنة إرشادية، لمتابعة «البروفات» والعروض»، ورأى الحليان أن مستوى العروض «كان مرضياً، ويجب أن نتفاءل، لأن المهرجان هو الحاضنة الوحيدة لهذه المواهب، والتوجه الذي اتخذ من قبل «دبي للثقافة» مناسب، لأنه اكتشف المواهب الجديدة من دون الضغط عليها، وهذا أفضل».
واعتبر الحليان أن «أزمة النص الشبابي عامة ولا تقتصر على الإمارات» واقترح «جائزة منفصلة للنصوص، وتكون مخصصة للشباب».
أما عن لجان التحكيم فهي «شفافة جداً، وتقييمها كان موضوعياً»، حسب الحليان، الذي ثمن أيضاً «إصرار هيئة دبي للثقافة والفنون على إقامة ورش تدريبية»، واقترح «إلزامية المشاركة فيها كشرط للمشاركة».
ونوّه حميد فارس إلى «مواهب إخراجية وتمثيلية جديدة، وواعدة، كشف عنها المهرجان، وإن جاءت العروض متفاوتة»، واتفق مع الرميثي على «ضرورة وجود لجنة مشاهدة متخصصة لتفرز العروض لكنه طالب بأن تكون لجنة صديقة، تشاهد «البروفات» الأولى للأعمال، ثم تشاهدها بعد شهر لتختار منها المشاركين»، وتوقع «أن يتطور المهرجان أكثر في دوراته القادمة».
وأكد الفنان حسن رجب على «أهمية المهرجان واستمراريته لأنه مهرجان الشباب الوحيد في الدولة، وفيه إضافات جميلة»، لكنه تمنى «إعادة النظر في لجان المهرجان لأن اللجان ركيزة أساسية بالنسبة لانتقاء الأعمال»، لافتاً إلى ضرورة «وجود مشرفين متخصصين أكاديميين، مبدعين، ومستمرين في ممارسة الفن المسرحي، لأنني لاحظت في بعض الأعمال تخبطاً، وفي بعضها الآخر ترهلاً، كما لاحظت ظهور طاقات شبابية جميلة وهذا هو الهدف»، وتمنى «أن تكون الدورات القادمة أكثر تألقاً».
وتعليقاً على هذه الملاحظات والاقتراحات قالت فاطمة الجلاف رئيسة مهرجان دبي لمسرح الشباب، لـ «الاتحاد»: الآليات والإجراءات في هيئة دبي للثقافة والفنون، تحتّم أن تكون لجنة المشاهدة والاختيار من داخل الهيئة، حرصاً على الحيادية في اختيار العروض»، وأكدت أن «هدف المهرجان هو إعطاء الفرص للمواهب الجديدة، وقد تحقق»، وأضافت: «في أي مهرجان في العالم لا بد من تفاوت في مستوى الأعمال»، ثم أردفت: «سنضع بعض هذه الاقتراحات في الاعتبار مثل شرط الاشتراك في الورشات التي تقيمها الهيئة للمشاركة»، واعتبرت أن اقتراح لجنة صديقة أو إرشادية «مناسب، كلجنة ثانية من الممكن إضافتها إلى اللجنة الإدارية»، أما عن حضور مشرف متخصص «فهو من ضمن عمل الفرقة المسرحية المشاركة، ونحن من الممكن أن نكون استشاريين»، وأضافت: أرى أن فكرة مسابقة النصوص قابلة للتحقيق».
واختتمت: المهرجان في هذه الدورة تطور بشكل ملحوظ، كما شاركت وجوه جديدة، وهذه من أهم أهداف المهرجان، وأتوقع زيادة الوعي والمسؤولية من قبل الشباب لتقديم الأفضل، وفي السنوات القادمة، سنضبط المشاركات بمعايير أكبر، وستكون هناك عروض مشاركة في المنافسة، وعروض مصاحبة على هامش المهرجان.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©