طوكيو (د ب أ، رويترز) - قال رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي أمس إن حكومته ستواصل سياساتها الاقتصادية الطموحة بعد الفوز الكبير الذي حققته في انتخابات مجلس الشيوخ.
وقال آبي للصحفيين إن السياسات الاقتصادية «حققت إنجازات بالتأكيد»، مشيرا إلى أن الشعب في أنحاء البلاد سيشعر بتحسن في الاقتصاد الحقيقي. وحقق الحزب الديمقراطي الليبرالي الحاكم بقيادة آبي فوزا ساحقا في انتخابات مجلس الشيوخ التي جرت أول أمس، ليستعيد بذلك السيطرة على المجلس - حسبما كشفت نتائج نهائية أمس.
وكان آبي، الذي تولى منصبه في ديسمبر الماضي، قد ناشد الناخبين بدعم السياسات الاقتصادية لحكومته بعد أن تعهد بإخراج ثالث أكبر اقتصاد في العالم من الانكماش الذي استمر طوال 15 عاما.
وأظهرت النتائج أن الحزب الديمقراطي الليبرالي المحافظ فاز بـ 65 مقعدا، كما حصل حزب «كوميتو الجديد» على 11 مقعدا من إجمالي 121 (نصف مقاعد المجلس) يجري التنافس عليها، وهو عدد يتجاوز العدد اللازم لتأمين الأغلبية للائتلاف.
ومني حزب المعارضة الرئيسي، «الحزب الديمقراطي الياباني»، بأسوأ نتيجة له في انتخابات مجلس الشيوخ منذ تأسيس الحزب الذي ينتمي إلى تيار يسار الوسط عام 1996، حيث حصل على 17 مقعدا فقط، فيما حقق الحزب الشيوعي الياباني قفزة في عدد المقاعد، بعد أن حصل على ثمانية مقاعد، وهو أكبر عدد منذ عام 1998.
وقال كازو شى زعيم الحزب الشيوعى اليابانى في مؤتمر صحفي :»إنها خطوة حاسمة إلى الأمام بالنسبة لنا لاتخاذ الموقف الهجومي» ضد الحزب الديمقراطي الليبرالي. وأضاف شي «المواطنون قلقون من أن الحزب الديمقراطي الليبرالي سيخرج عن نطاق السيطرة».
وفاز حزبا «استعادة اليابان» بزعامة عمدة مدينة أوساكا تورو هاشيموتو و»حزبكم» بزعامة حاكم طوكيو السابق شينتارو ايشيهارا، بثمانية مقاعد لكل منهما. وحصل الحزب الديمقراطي الاجتماعي على مقعد واحد فقط . وأصبح لدى الحزب الديمقراطي الليبرالي وحده ما مجموعه 115 مقعدا في مجلس الشيوخ. ويجري مجلس الشيوخ انتخابات على نصف مقاعده البالغ إجماليها 242 مقعدا كل ثلاثة أعوام، وهذا العام تسابق 433 مرشحا على الفوز بـ 121 مقعدا.
وقدرت نسبة الإقبال في انتخابات الأحد بنحو 51,57% من إجمالي عدد الناخبين، وهي أقل نسبة منذ انتخابات عام 1995 وفقا لإحصائية أعدتها وكالة «كيودو» اليابانية للأنباء.
وردا على سؤال حول العلاقات المتوترة مع الصين، قال آبي إن بلاده «ترحب دائما بالحوار» مع بكين. ومع ذلك، كان آبي قد رفض الأحد التعليق حول ما إذا كان سيقوم بزيارة لضريح ياسوكوني المثير للجدل - وهو ضريح تذكاري لحوالي 2,5 مليون شخص من قتلى الحرب من بينهم 14 مدان بجرائم حرب ارتكبت إبان الحرب العالمية الثانية. وحث ناتسو ياماجوتشي زعيم حزب «كوميتو الجديد»، الشريك الأصغر للحزب الديمقراطي الليبرالي في الائتلاف الحاكم أمس رئيس الوزراء على عدم زيارة الضريح.
من ناحية أخرى، وانتعش مؤشر نيكي القياسي للأسهم اليابانية أمس بعد الفوز الكبير الحاسم للحزب الديمقراطي الحر الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي في انتخابات مجلس المستشارين امس.
وارتفع مؤشر نيكي القياسي 0,5% ليغلق على 14658,4 نقطة بعد أن نزل إلى 14514,29 نقطة خلال الجلسة بسبب عمليات بيع لجني أرباح وسط افتقار لعوامل واضحة تحرك السوق. وصعد مؤشر توبكس الاوسع نطاقا 0,4% إلى 1216,53 نقطة.من جانب أخر، ارتفع الين الياباني أمس متعافيا من خسائره في أعقاب إعلان أنباء الفوز الحاسم لرئيس الوزراء الياباني شينزو ابي في انتخابات المجلس الأعلى للبرلمان.
ويمنح الانتصار الانتخابي -الذي استوعبته السوق بالفعل - فترة نادرة من الاستقرار السياسي لليابان وتفويضا أكبر لابي لتطبيق سياسته الاقتصادية الهادفة للتصدي للانكماش الاقتصادي. وثمة توقعات كثيرة بان تمهد النتيجة السبيل لتبني الحكومة سياسات مالية تدعم النمو وإصلاحات هيكلية تتمشى مع سياسة التيسير النقدي المفرط التي ينتهجها البنك المركزي الياباني.
ونزل الدولار 0,6% إلى 99,96 ين وكان ارتفع إلى 101,5 ين في التعاملات الالكترونية على منصة.إي.بي.اس وهو أعلى مستوى من العاشر من يوليو تموز. ونزل اليورو 0,5% إلى 131,53 ين وكان قد سجل في وقت سابق أعلى مستوى في شهرين عند 132,47 ين. ومقابل العملة الأميركية استقر اليورو عند 1,3155 دولار فيما يترقب مستثمرون التطورات في البرتغال بعدما استبعد الرئيس انيبال كافاكو سيلفا إجراء انتخابات مبكرة وأبدى رغبته في استمرار ائتلاف يمين الوسط في السلطة ليواصل تنفيذ خطة إنقاذ الاقتصاد.
عدد اليوم
