الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

معهد مصدر يوقع اتفاقيات لتطوير حلول مستدامة للطاقة النظيفة

معهد مصدر يوقع اتفاقيات لتطوير حلول مستدامة للطاقة النظيفة
22 يوليو 2013 23:05
أبوظبي (الاتحاد) - أبرم معهد مصدر العديد من اتفاقيات التعاون مع العديد من الجهات الحكومية والمؤسسات الأكاديمية المحلية والعالمية والشركات الرائدة خلال عامي 2012 و2013، حيث شكلت هذه الاتفاقيات أساساً ينطلق منه باحثو المعهد لاستكشاف مقاربات جديدة لمواجهة التحديات العلمية والهندسية ضمن طيف واسع من التخصصات. وأكد المعهد في بيان أمس أن التعاون مع أصحاب المصلحة شكل قوة دافعة لمساعي معهد مصدر نحو خلق المعرفة وتحفيز الابتكار في مجال التكنولوجيا المتقدمة والمستدامة، كما وفر هذا التعاون للمعهد فرصاً مستمرة وثمينة لتطوير حلول ريادية من أجل التصدي لتحديات الاستدامة. وقال الدكتور فريد موفنزاده، رئيس معهد مصدر: “إن تعاوننا البحثي مع أصحاب المصلحة في الإمارات والعالم يحقق فائدة مضاعفة من جهة تبادل خبراتنا مع طيف أوسع من المجتمع، وفي الوقت نفسه، اكتساب المزيد من المعرفة والخبرات من شركائنا. وإن الدعم المستمر من القيادة الرشيدة للبلاد قد وفر لنا الإمكانات اللازمة لإحراز تقدم كبير من خلال اتفاقيات التعاون تلك. ونأمل أن تفضي مشاريعنا البحثية المشتركة في التكنولوجيا المتقدمة والمستدامة إلى إنتاج كوارد بشرية وفكرية فاعلة بما يحقق فوائد ومزايا إيجابية متعددة للقطاع والحكومة”. فعلى صعيد التكنولوجيا المتقدمة، تعاون معهد مصدر مع الجامعة التقنية في دريسدن بألمانيا لاستضافة مركز (TwinLab) الذي يركز على تصميم وإنتاج إلكترونيات دقيقة متكاملة ثلاثية الأبعاد من أجل الوصول إلى تصميم يحقق أدنى مستويات استهلاك الطاقة. ويعكس المشروع تركيز شركة استثمار التكنولوجيا المتطورة (آتيك) في أبوظبي على الأنظمة الإلكترونية ذات الاستهلاك المنخفض من الطاقة، حيث يركز بشكل أساسي على رص الرقاقات ثلاثية الأبعاد، وهي تقنية قد تكون أسرع وذات كفاءة أعلى في مجال أشباه الموصلات. ويتم تمويل مختبر (TwinLab) من قبل شركة أتيك وحكومة ولاية سكسونيا في ألمانيا. وقال إبراهيم عجمي، الرئيس التنفيذي لشركة آتيك: “تتسم هذه الشراكة بأهمية خاصة في سعينا إلى تعزيز مكانة أبوظبي كوجهة عالمية للبحث والتطوير. وتنطوي المجالات التي يغطيها نشاط مركز البحوث (TwinLab) على إمكانات واعدة لهذا القطاع، وكلنا ثقة بأن المعرفة والنتاج الفكري الذي سيقدمه المختبر سيحقق فائدة حقيقية وقيمة كبيرة لشركة آتيك وغلوبال فاوندريز وإمارة أبوظبي بشكل عام”. كفاءة استخدام الطاقة من جهة أخرى دخلت اتفاقية التعاون البحثي التي تجمع شركة الإمارات للألمنيوم (إيمال) مع معهد مصدر مرحلة التنفيذ، وستقوم شركة إيمال بالاستفادة من الخبرات الناتجة عن هذه الشراكة من خلال تعزيز كفاءة استخدام الطاقة وتعزيز مستويات الاستدامة البيئية لديها. وقال سعيد فاضل المزروعي، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة إيمال: “سيساهم أحد المشاريع البحثية التي تجمعنا بمعهد مصدر في مساعدتنا على توفير الطاقة والتكلفة بشكلٍ فعال، وذلك فور تطبيقها بشكل كامل. ونحن نتطلع قدماً إلى استكمال المشاريع المتبقية واستكشاف المزيد من الخيارات المتاحة لإدخال حلول تقنية أكثر تطوراً بالتعاون مع الباحثين في معهد مصدر”. وقد أسفر التعاون البحثي لمعهد مصدر، لا سيما مع العديد من أصحاب المصلحة في دولة الإمارات، عن فتح مجالات واسعة لنقل المعرفة وتبادل الخبرات، بما في ذلك اتفاقية الشراكة الموقعة مع دائرة النقل في أبوظبي لتبادل المعلومات في مجال النقل. حيث استخدم معهد مصدر المعلومات الواردة حول أنظمة النقل العام والبيانات الأساسية لحركة المرور في مشروعه البحثي مع شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة للوقوف على الوضع الراهن للبنية التحتية للنقل وتحديد الاحتياجات التقنية والتوجهات العامة، في مسعى إلى تطوير نظام ذكي ومستدام للنقل في أبوظبي.كما أبرم المعهد اتفاقية أخرى مع جهاز الشؤون التنفيذية بإمارة أبوظبي، بالتوازي مع تشكيل فريق عمل متعدد الأطراف مهمته إدارة الطلب على الطاقة المستخدمة في التبريد في أبوظبي. ويحظى فريق العمل بمشاركة ودعم كل من هيئة مياه وكهرباء أبوظبي، ومكتب التنظيم والرقابة، ودائرة الشؤون البلدية، ومجلس التخطيط العمراني. ويتولى معهد مصدر قيادة البحوث المتعلقة بالتبريد والتي تجرى في إطار مجموعة أوسع من المبادرات التي يضطلع بها فريق العمل. واستناداً إلى دوره كمؤسسة الأكاديمية تهدف إلى نشر المعرفة وتطوير رأس المال البشري، أبرم معهد مصدر أيضاً اتفاقيات تعاون مع العديد من الجهات المعنية في الدولة، ومنها هيئة مياه وكهرباء أبوظبي لتبادل المعلومات العلمية والتقنية في ما يخص الطاقة المستدامة والمياه والقضايا البيئية. وتشتمل الاتفاقية كذلك على مجموعة من الدورات القصيرة والحلقات الدراسية التي تستهدف أصحاب المصلحة في الداخل والخارج. وفي الوقت نفسه، ستوفر الهيئة الدعم والمساعدة لطلبة المعهد في البحوث التجريبية الخاصة بأطروحاتهم. تغير المناخ وفي سياق متصل، أسفرت اتفاقية التعاون مع إدارة شؤون الطاقة وتغير المناخ في وزارة الخارجية، والمجلس الأعلى للطاقة في دبي، وهيئة البيئة - أبوظبي، من خلال مبادرة أبوظبي العالمية للبيانات البيئية، عن دعم وتمويل أطلس الإمارات لموارد طاقة الشمس والرياح. كما تعاون معهد مصدر والوكالة الدولية للطاقة المتجددة (أيرينا) مع مجموعة من أصحاب المصلحة لإطلاق أطلس الإمارات لموارد الطاقة الشمسية في قمة ريو +20 بالبرازيل، وأبوظبي في فترة لاحقة. وسوف يساعد الأطلس، الذي يقوم بتتبع موارد طاقة الشمس والرياح والبنية التحتية، البلدان في «تقييم إمكانات الطاقة المتجددة»، إلى جانب دعم الشركات التي تتطلع للاستثمار في هذا المجال. ويجري العمل على الأطلس في مركز البحوث لرسم خرائط الطاقة المتجددة والتقييم. وقال الدكتور ستيفن جريفيث، المدير التنفيذي للمبادرات في معهد مصدر: “تزامناً مع سعي معهد مصدر إلى زيادة إنتاجه من المنشورات والابتكارات وطلبات براءات الاختراع، فإننا نشهد اهتماماً متزايداً من أصحاب المصلحة بتقديم الدعم لإيجاد حلول متقدمة ومستدامة للتحديات التي يواجهونها. ونحن نتطلع على زيادة تعزيز القطاع البحثي لدينا، كذلك توسيع نطاق التعاون مع الجهات الحكومية والأكاديمية أكثر لتشمل المزيد من أصحاب الشأن في دول أخرى حول العالم، وكلنا أمل في أن تساعد الابتكارات الجديدة على تعزيز مستويات الكفاءة في العديد من المجالات، ولا سيما الطاقة النظيفة. ونعتقد أن المراكز البحثية التي أنشأها وسينشئها معهد مصدر مستقبلاً ستشكل حلقة وصل أساسية للتعاون في شتى المجالات ذات الصلة بالطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة”. اقتصاد المعرفة ويواصل معهد مصدر القيام بدوره في دعم رؤية “مصدر” وتحقيق أهدافها بشأن مساعدة أبوظبي على التحول إلى الاقتصاد القائم على المعرفة، وكذلك التوصل إلى حلول فعالة لأصعب التحديات التي تواجه البشرية، ولا سيما منها تغير المناخ. ويوفر المعهد، الذي تم تأسيسه بالتعاون مع معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، لطلابه فرصاً مميزة في شتى ميادين البحوث العلمية، بدءاً بالبحوث النظرية ثم التطبيقية وانتهاءً بمرحلة التسويق التجاري. ويهدف المعهد، عبر ما يوفره من مرافق حديثة للبحث والتطوير في مجال التكنولوجيا النظيفة، إلى الإسهام في دعم التنوع الاقتصادي في الدولة من خلال تطوير الابتكارات التقنية وإعداد الموارد البشرية اللازمة. كما يلتزم المعهد عبر كادره التدريسي المتخصص وطلابه المتميزين، بإيجاد حلول لتحديات الطاقة النظيفة والتغير المناخي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©