السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

محمد مندي يمزج الاسم والحرف واللون في 100 لوحة

محمد مندي يمزج الاسم والحرف واللون في 100 لوحة
19 يناير 2013 00:38
يستعد الفنان التشكيلي الخطاط محمد مندي لتقديم معرضه الشخصي الثاني عشر خلال الشهور القادمة والذي يحمل عنوان «زايد في عيون فنان» حيث سيتضمن المعرض ما يقرب من مائة لوحة من الحروفية العربية التي تشكلت لتقدم اسم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «رحمه الله» في تنوع يحمل في ذاته كيفيات تشكيلية للإبحار في ذات الاسم والتغيرات الفنية التي تطرأ عليه. وفي لقاء مع «الاتحاد» يقول محمد مندي «لقد وجدت أنه وفاء لرجل بنى دولة عظيمة وقدم قيماً رائعة وهو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله فإنني تحاورت مع اسمه من خلال التغيرات التنويعية على ذات الاسم وخلقت منها لوحات سوف يقيمها النقاد والمبدعون والمهتمون بالخط العربي والمتابعون لمسيرة تطور منهجي الفني وما قدمته من رؤى فنية سابقة». وأضاف «في هذا المعرض أريد توصيل فكرة مهمة وهي علاقة الحرف باللون وذات الاسم وكيف تتشكل بل تتنوع هذه العلاقة من زوايا مختلفة أكاد أقول إنها متوالدة مع بعضها ومن بعضها إلى حدود بعيدة». ظواهر كبرى ويقول مندي «لقد مازجت بين الاسم وما أنجز زايد، إذ لا يخفى علينا كلنا، تلك الإنجازات التي سجلت ظواهر كبرى في العالم ومنها تحولات الصحراء المهجورة التي أصبحت مدناً والتي كان الإنسان يخاف منها وهي بعيدة والآن تراه يسكنها، أما البحر فقد اقترب من المدن التي بناها المغفور له الشيخ زايد فعمّر شواطئها وجعلها مقصداً من شرق الأرض ومغربها، ومن هذه الرؤية أريد من خلالها تقديم الأثر وصاحبه أي علاقة الاسم بالموضوعة، وبذلك أقدم رؤية خلاصتها «أنك أينما تذهب تجد بصمات زايد». ويواصل «استخدمت في هذه اللوحات كل أنواع الخطوط العربية وكل التكوينات التي يتشكل منها اسم «زايد» في مخيلتي، وأدخلت جميع أنواع الألوان ومنها الصينية والأميركية واليابانية والفرنسية والإيرانية والهندية في تمازج أيقوني تشكلت منها ألوان متجانسة بعيدة الدلالة». الامتزاج اللوني وتحدث محمد مندي عن دلالة هذا الامتزاج اللوني فقال «لنفترض جدلاً أن زايد قد زار كل هذه الأماكن واستطاع أن يستلهم مظاهر التطور في تلك البلدان وأن يضعها في إطار جديد وإبداعي يضيف عليها من أفكاره ولمساته التراثية حتى لتصبح خاصة بدولة الإمارات وجزءاً من تكوينه الثقافي الجديد، هذه الدوافع استطعت أن أتمثلها في كل لوحة أي أن اللوحة الواحدة حملت فكرة واحدة وكأني أقدم مائة فكرة جميعها تنويعات على فكر زايد ولأثبت للناس أن الخط العربي لا حدود له في التشكيل وهو قادر على أن يتشكل إلى الحدود القصوى وكأن هذا الخط الجمالي هو تعويض أو مرادف للوحة الفنان التشكيلي». وأضاف «أشبه بالفنان الذي يستفيد من تنوعات اللون فيقدم ألواناً متعددة في إطار من الخط المتعدد كان فعل الشيخ زايد رحمه الله حيث قدم أعمالاً من أصول تدل على إمكانية المعلم الأول والباني والمشيد لكل ما هو جميل وعليه فإنني مهما قدمت في رؤيتي لهذه المستويات الإبداعية التي أنجزها المغفور له في ميدان العمل فإنني لا أصل إلى نهاياتها». وأوضح مندي عن لوحاته قائلا» تتنوع أحجام اللوحات من متر وسبعين سنتيمتراً إلى أربعة أمتار وأكثر وكل مساحة للوحة الواحدة متناسقة مع طبيعة الخط المستخدم فيها، فلو رأينا لوحة بأربعة أمتار استعملت فيها الجلي الديواني وبكلمة «زايد» فقط المكررة وفقاً لنسق موضوعاتي، يتطابق مع لون مختار للموضوعة إذ البحر يقابله الأزرق والصحراء تقابله الأصفر الرملي، والوردي يقابله الورود هذه التنويعات اللونية تكسب الاسم مديات أوسع للتشكل». جدران المحراب وقال «إنني أريد أن أقول إن الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله حوَّل كل الأماكن إلى كل الألوان، وبذلك علمنا كيف نحب اللون ونعشقه ونتعامل معه برقة وبدلالة فنية راقية». ويضيف محمد مندي «ومن المتداول عند ذكر الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «رحمه الله» أن هناك بعض الصفات التي أصبغها الناس على اسم المغفور له الشيخ زايد وهي «الخير» مقروناً باسم زايد وكذلك «العطاء» و«الإنسان» و«الحب» و«الحضارة» و«التراث» وبذلك انتقل مع تلك الصفات إلى دلالاتها اللونية والتشكلات الحروفية، وأتمنى أن تكون هذه اللوحات في متحف خاص للشيخ زايد «رحمه الله»، إذ أنني في يوم من الأيام سوف تصبح هذه اللوحات ذكرى للناس يستعيدون فيها حب زايد الذي قدم الكثير. ويقول محمد مندي «من حسن حظي كفنان أن وفقت بتقديم محراب الشيخ زايد «رحمه الله» في جامع الشيخ زايد الكبير حيث استطعت أن أخط حروف المحراب على جدران المحراب الرئيسية من أسماء الله الحسنى وهي تسعة وتسعون اسماً والتي اكتملت بلفظ الجلالة «الله». وعن محراب الشيخ زايد قال محمد مندي «عندما كلفت بهذا العمل وكانت المدة المحددة لي هي ثلاثة أيام، فسهرت ليلة مع الكتب التي تُعنى بالمساجد فلم أجد في المساجد محراباً واحداً كتبت عليه أسماء الله، وحتى يكون المسجد متميزاً في بنائه، فإنه لابد من تميز محرابه، لذا اخترت لهذه الأسماء الخط الكوفي الفاطمي. وتوازياً مع عدد الأسماء التسعة والتسعين والمكتملة بلفظ الجلالة ليصبح مائة اسم فإنني سأقدم في معرضي التشكيلي الحروفي مائة لوحة تيمناً بأسماء لفظ الجلالة ومباركتها لهذا الاسم طالباً من السماء أن تضع هذا الرجل في رياض الجنة». والرحلة مع الخطاط محمد مندي نحو مستقبل ما سيقدم هي ذاتها الرحلة معه في مسيرة تاريخه وما قدمه، إذ إن محمد مندي اشتغل على قوة الحرف وجمالياته فكانت لوحاته مثار إعجاب الجميع وحاضرة بقوة لتمثل الإمارات في محافل دولية كبرى فقد قدم لوحات في معارض منها باريس «معهد العالم العربي» وفي ألمانيا «المنتدى الإسلامي» وفي الهند «كتابة المسجد» واسطنبول «كتابة مسجد» وأقام معرض افتتاح مركز الشيخ زايد للدورات العربية والإسلامية في بكين ومن منجزاته الخط الأخضر في مترو دبي لسِت محطات من أقوال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي. ويقول محمد مندي «سوف أضع بصماتي في مسجد ضخم كبير في الشيشان بتكليف من الرئيس الشيشاني وفي مسجد آخر ضخم أيضاً في الهند، حيث أتواصل الآن لكي أختار التشكيلات الرئيسية، وأستعد أيضاً لمشاريع أخرى في النمسا وألمانيا». وأضاف «مهما يعمل ويقدم الفنان من إنجازات فأول ما يتساءل الناس، هذا الفنان
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©