السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أستراليا تبدأ سحب قواتها من جنوب أفغانستان

18 يوليو 2012
سيدني (أ ف ب) - بدأت استراليا أمس في سحب قواتها من جنوب أفغانستان في عملية ستستغرق عاما ونصف العالم على أقصى تقدير، فيما صدر حكم نادر بالإعدام على جندي أفغاني قتل 5 مدربي أمن فرنسيين في حادث كان أثار غضب الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي وتسبب في تبكير موعد انسحاب القوات الفرنسية. فقد أعلنت أستراليا أمس البدء في نقل المسؤوليات الأمنية بولاية أروزجان الأفغانية إلى القوات المحلية في عملية تستغرق ما بين 12 و18 شهرا. وانطلقت عملية التسليم بحفل حضره سفير استراليا في الإقليم الجنوبي حيث يتمركز الحيز الأكبر من القوة الأسترالية التي يبلغ قوامها 1550 عنصرا. وقالت جوليا في بيان صدر أمس بالاشتراك مع وزير الدفاع ستيفن سميث ووزير الخارجية بوب كار إن بلادها ستتعاون بشكل وثيق مع شركائها الأفغان وقوة “إيساف” في أروزجان خلال المرحلة الانتقالية. وأضافت أن “انطلاق عملية نقل المسؤوليات في أوروزجان يعكس التقدم الذي حققته الفرق العسكرية والمدنية في القوات الأفغانية والأسترالية والقوة الدولية للمساعدة على إحلال الأمن “إيساف”، في تدريب قوى الأمن الوطنية الافغانية وتعزيز الأمن والنمو”. وكانت كانبرا أعلنت مطلع العام الجاري أنها ستبدأ سحب قواتها في عام 2013 إلا أنه تم تقديم خطط الانسحاب بسبب “تحسن الوضع الأمني في الإقليم” إضافة إلى الضغوط التي تواجهها الحكومة الأسترالية بسبب إطالة مدة عمل قواتها في أفغانستان. ويأتي هذا الإعلان بعد أسبوعين على مقتل عنصر في القوات الخاصة في أروزجان، ما زاد عدد قتلى استراليا في الحرب إلى 33. من جهة أخرى، أعلنت وزارة الدفاع الافغانية أمس صدور حكم بالإعدام على جندي أفغاني قتل 5 جنود فرنسيين في قاعدة عسكرية في كابيسا (شمال غرب كابول)، بعد 6 أشهر من الحادث الذي دفع باريس إلى الانسحاب بشكل مبكر من أفغانستان. وكان عبد الصبور فتح النار في 20 يناير على مجموعة من المدربين الفرنسيين العزل أثناء ممارستهم رياضة الجري بدون أسلحة أو حماية في جوام بولاية كابيسا التي اخترقها متمردو طالبان وكان الجيش الفرنسي يشرف عليها. وقتل 4 جنود فرنسيين على الفور وأصيب 5 توفي لاحقا في الحادث الذي أدى إلى إصابة 14 آخرين. وصرح الجنرال محمد زاهر عظيمي المتحدث باسم وزارة الدفاع بأن محكمة عسكرية في سجن بول شرقي قرب كابول حكمت على عبد الصبور بالإعدام، بدون إضافة أي تفاصيل. وذكر مصدر قضائي في باريس أنه حكم على عبد الصبور بالإعدام شنقاً. وتنفيذ أحكام الإعدام أمر نادر في أفغانستان حيث تلقى الحكومة الأفغانية دعم مانحين غربيين ألغى معظمهم هذه العقوبة. وكان الحادث أثار غضب الرئيس الفرنسي السابق ساركوزي الذي اعتبره “غير مقبول” وعلق كل العمليات الفرنسية في أفغانستان لبضعة أيام قبل أن يعلن الانسحاب المبكر لقوات بلاده في أواخر 2013 بدلاً من 2014. وقام الرئيس الجديد فرنسوا أولاند بتقديم الموعد إلى أواخر 2012 للقوات القتالية التي يبلغ عديدها 2000 جندي من أصل نحو 3500 ينتشرون حاليا في أفغانستان. كما حدد منتصف 2013 موعداً لإعادة بقية القوات والعتاد. وشكل مقتل 5 جنود فرنسيين الهجوم الأول من سلسلة هجمات شنها جنود وعناصر من الشرطة الأفغانية في 2012، على قوات حلف شمال الأطلسي ومنها القوات الفرنسية. ومنذ ذلك الحين لقي 20 أجنبيا مصرعهم في ظروف مماثلة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©