الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الهواتف الذكية توفر فرصاً كبيرة في أفريقيا

الهواتف الذكية توفر فرصاً كبيرة في أفريقيا
19 فبراير 2016 20:47
ترجمة: حسونة الطيب لاغتنام الفرص التي تتيحها البنية التحتية المتوافرة عالمياً، برزت العديد من مؤسسات التقنية الناشئة حول أرجاء مختلفة من قارة أفريقيا، لسلك طرق تجارية جديدة وللبحث عن ابتكارات خلاقة. وفي المقابل، تتصاعد المنافسة بين شركات التقنية العالمية الكبيرة مثل، جوجل وفيس بوك وآي بي أم وتن سنت الصينية، لنيل حصتها في واحدة من بين أسرع أسواق التقنية نمواً في العالم. وتمخض عن هذه الموجة الجديدة المتمركزة في نيروبي ولاجوس وجوهانسبرج، بروز واحد من بين أول المواقع الإلكترونية لحجز الفنادق في نيجيريا. وبعيداً عن كونها منهارة، يوفر العجز في البنية التحتية مثل خطوط الهواتف الأرضية والسكك الحديدية، فرصة ذهبية لسكان القارة لإحراز التقدم المنشود. ويقول مارك إيسين الذي أنشأ الموقع «لا يكمن مستقبل التقنية في أفريقيا في مواكبة الجديد منها فحسب، بل في تعويض الأشياء التي تحتاج إليها القارة وتسخيرها كفرصة لابتكار ما يعينها في التقدم على بقية الأمم». وجاءت الخطوة الأولى في تبني القارة للهواتف المحمولة، بينما حلت الموجة الثانية من التقدم التقني، عندما توفر الإنترنت عالي السرعة والهواتف الذكية، بنسبة أكثر. وبحلول 2025، من المتوقع توفير الإنترنت لنصف سكان دول أفريقيا شمال الصحراء الذين يقدر عددهم بنحو 360 مليون نسمة، عبر الهواتف الذكية. وتوصلت البحوث قبل عامين، لتوفير ربط الإنترنت فرص لخدمات تقنية المعلومات في قطاعات شملت الرعاية الصحية والتعليم والمالية والزراعة والتجزئة والخدمات الحكومية. والآن ربما تمكنت أفريقيا من إعداد تطبيق لكل شيء تقريباً مثل، رعي المواشي في كينيا «آي كاو» والأمن الخاص في غانا «هيي جولار» ومراقبة المرضى عن بعد في زيمبابوي «إيكو نت» وفي أوغندا خدمة سيارات الأجرة شبيهة بأوبر لربط الملابس بالمغاسل المتنقلة. وتستغل تركيبة القارة السكانية التي يزيد سكان المدن فيها بمن هم دون سن الثلاثين عن 70%، هذا الانفجار التقني. ومعلوم أن هذه الفئة أول ما يشغل همها هو، اقتناء هاتف جوال ثم البحث عن المعلومات. وبامتلاك الاثنين معاً، يتطلع شباب أفريقيا لشبكات تتخطى حدودهم الجغرافية ومجتمعاتهم، ما يوفر منافذ جديدة للموسيقى والأزياء ومواقع التواصل الاجتماعي. وفي حين تردد بعض المستثمرين تخوفاً من الفقر الذي يسود معظم أرجاء القارة، نجح البعض الأخر في تحقيق أرباح كبيرة بفضل دعم رواد الأعمال المحليين الذين أدركوا حجم الطلب وسارعوا لإنشاء شركات الاتصالات. كما ساهمت حروب الأسعار وبطء النمو في المدن التي أوشكت على التشبع، في تقليص نسبة الأرباح. لذا، أدت الضرورة التجارية، لبروز بعض الابتكارات الحديثة. ونتج عن تطبيقات مثل أم بيسا، برنامج الهاتف النقال لتحويل الأموال الذي ابتكرته شركة سفاري كوم، المشغلة لشركة الاتصالات في كينيا، عائدات كبيرة وساعدت الشركة في الحفاظ على مشتركيها. لكن لا يزال نطاق الشركات الناشئة ضيقاً وغير مترابط، حيث أظهر عدد قليل من الشركات حتى الآن مقدرتها على التوسع إقليمياً وإثبات جدواها الاقتصادية. ومن الواضح أن الشركات الأكثر قوة في جذب الاستثمارات، هي تلك التي تحاكي النماذج الغربية مثل، شركات تجارة التجزئة الإلكترونية في نيجيريا جومعية وكونجا. وتفتقر العديد من شركات التقنية التي تستخدم تطبيقات المستهلك، المال الذي يعينها على تسويق منتجاتها، ما يرغمها على العمل مباشرة مع شركات الاتصالات المشغلة. وفي الوقت ذاته، يرتبط انتشار أنظمة تحويل الأموال عبر الهواتف المحمولة في الاقتصادات الأكثر رسوخاً في القارة، مثل نظام سيندي لخدمة التوصيل بالدراجات النارية في كينيا، بزيادة استخدام الهواتف الذكية للسماح للشركات ببيع كافة منتجاتها من التأمين للفواكه الطازجة. وتقف القيود المتمثلة في تكلفة البيانات والنظم والتمويل، عقبة أمام تطور القطاع. ويقول محلل الاستثمار في كينيا علي خان:لا نزال في مرحلة التطور ولم يتسن لنا حتى الآن الوصول للطرق التي تكفل لنا تحقيق نفس القيمة التجارية التي تتميز الشركات الأميركية بالكفاءة في تحقيقها. لكننا نسير في الاتجاه الصحيح. نقلاً عن: فاينانشيال تايمز
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©