حرص سمو الشيخ ذياب بن زايد آل نهيان رئيس نادي الوحدة على لقاء لاعبي الفريق الأول في النادي، وحثهم على الجدية في الإعداد والتميز في الموسم الجديد، خلال التحدث معهم، كما تابع تدريبات «العنابي» خلال اليومين الماضيين من مقصورة ستاد آل نهيان، وهو ما يعكس الاهتمام الكبير لسموه بالفريق، وتوفير كل الدعم لـ «أصحاب السعادة» خلال الفترة الماضية، سواء على صعيد التعاقد مع جهاز فني جديد، أو ثلاثة أجانب ذي قيمة فنية عالية، من واقع سيرتهم الذاتية مع أنديتهم السابقة.
وشهدت الفترة الماضية تغييرات كبيرة في النادي، ليس على صعيد اللاعبين الأجانب أو الجهاز الفني فقط، بل امتدت لتشمل التعاقد مع طبيب للفريق ومعالجين، هذا بجانب التغييرات الإدارية على صعيد شركة كرة في النادي، بتكليف مجلس إدارة جديد يطلع بمهمة الإشراف على الفريق الأول وبقية فرق النادي في الفترة المقبلة.
وأكد سمو الشيخ ذياب بن زايد آل نهيان في تصريحات خاصة لـ «الاتحاد» حول متطلبات المرحلة المقبلة لفريق كرة القدم، أنه لا توجد مقارنة بين الموسمين الماضي والمقبل في الوحدة، حيث كانت الإصابات مشكلة كبيرة أسهمت في ابتعاد «العنابي» عن مكانه الطبيعي كمنافس على البطولات خلال الموسمين الماضيين.
وقال سموه: «لقد كانت الإصابات مؤثرة جداً على مسيرة الفريق في الموسم الماضي، وهي السبب الرئيسي في أن ينهي الوحدة الدوري في المركز السابع، وهو ترتيب لا يليق بالفريق الذي يعتبر طموحه الدائم هو المنافسة على البطولات، وليس غيرها، وما حدث في الموسم الماضي أن الإصابات شملت كل الفريق لاعبين مواطنين وأجانب، وأدت إلى أن ينهي الفريق الموسم في وضع لا يتناسب مع ما يملكه من قدرات وإمكانيات، لكن الوضع حالياً مختلف والتحضير تم مبكراً، عبر الاستقطابات، سواء لاعبين أجانب أو طاقما فنيا، كما أن تأهيل اللاعبين المواطنين المصابين، والذين يمثلون عناصر مؤثرة حدث كذلك في توقيت جيد، وهو ما يجعل الوحدة يقبل على مرحلة الإعداد، وهو مكتمل بكل لاعبيه.
وأضاف: «أن مرحلة الإعداد تمثل الأساس لما سيكون عليه الفريق في الموسم الجديد، لذلك فإن كل لاعب مطالب بالجدية والاجتهاد في التدريبات، حتى يكون في قمة جاهزيته، ومن ثم في قمة عطائه خلال المنافسات، ومن يضع أساساً جيداً بالتأكيد سيكون عطاؤه مختلفاً، لذلك هذا ما أكدنا عليه للاعبين الذين يعتبرون مسؤولين عن عودة الوحدة إلى مكانه الطبيعي كفريق منافس على البطولات.
وأشار سمو الشيخ ذياب بن زايد آل نهيان إلى أن البطولات لا تتحقق بالأسماء، بل بالعمل الجاد والمتميز، وبحرص كل لاعب على تقديم أفضل ما عنده، مؤكداً أن هذا ما يتوقعه من لاعبي الوحدة الذين يضع الثقة فيهم، لتقديم مستويات تليق باسم النادي، وتكون مصدر سعادة لجمهوره.
وعن تغيير مسمى الدوري إلى دوري الخليج العربي، والطموحات بالنسبة لفريق الكرة خلال أول نسخة بالمسمى الجديد، والسادسة في الاحتراف، خاصة أن الوحدة نجح في تحقيق لقب الدوري بمسمياته المختلفة خلال العقدين الأخيرين، قال سمو الشيخ ذياب بن زايد: «دوري الخليج العربي اسم يليق بدوري الإمارات، وله مكانة خاصة، والوحدة سيكون منافسا دائما في الحصول على لقبه، ونتمنى التوفيق للفريق لتحقيق ذلك، وكما ذكرت سابقاً فإن الأهداف الطموحات دائماً تتحقق بالعمل والجدية في الأداء، وهذا ما ننتظره من الفريق الذي نطمح في أن يكون بين الأندية الثلاث الأوائل في الدولة على صعيد المنافسات التي يعمل «العنابي» على المنافسة عليها، وأن يظهر بشكله الحقيقي، وبما يملكه من إمكانيات وقدرات للاعبيه الذين نثق فيهم، وفي قدرتهم على العودة بالفريق للظهور بمستواه العالي والمعروف عنه، ولكن أيضاً أعود للتأكيد على أن كل ذلك مرتبط بالجدية في العمل من اللاعبين والجهاز الفني وهذا ما نرجوه منهم».
وأضاف: «نتوقع من اللاعبين أن يكونوا جاهزين لتقديم موسم طويل بمستوى جيد يتطور نحو الأفضل باستمرار، وأعتقد أن من يكون مستعداً بشكل جيد سيكون نفسه طويلا في المنافسة على البطولات.
وحول الشكل المتوقع لخريطة التنافس في بطولة الدوري في الموسم الجديد، قال سمو الشيخ ذياب بن زايد آل نهيان: «الأندية كلها قامت بترتيبات جديدة، سواء على صعيد التعاقدات مع اللاعبين أو المدربين، وليس الوحدة فقط من انتدب الجدد، لذلك المتوقع أن يكون الموسم قوياً والمنافسة على أشدها، لأن الجميع يطمح في تحقيق النتائج الجيدة، والمضي في طريق المنافسة، والحصول على الألقاب، وأعتقد أن الأندية التي ظلت تتبادل حصد بطولة الدوري خلال السنوات الخمس الأخيرة سيكون لها الحضور القوي في المنافسة هذا الموسم، وهذا من واقع ما قامت به من تحسينات في صفوفها، ونأمل أن نشاهد موسماً متميزاً من الجميع، وأن تذهب البطولة فيه إلى الأفضل وصاحب الجهد الأكبر في الملعب.
شكر سمو الشيخ ذياب بن زايد آل نهيان مجلس إدارة شركة الوحدة لكرة القدم السابق، وتمنى التوفيق لمجلس الإدارة الجديد، مؤكداً أن الأجهزة الإدارية في النادي، من مجلس إدارة للشركة، أو جهاز إداري للفريق ليسوا مسؤولين عما حدث من تراجع في مستوى الفريق، لأنهم قاموا بدورهم تجاه المسؤوليات المنوطة بهم، ولم يقصروا تجاه الفريق أو عملهم، لكن الإصابات هي من أدت إلى ابتعاد الفريق عن ساحة المنافسة، وتمنى سموه التوفيق لمجلس إدارة شركة كرة القدم الجديد في القيام بالمهام المؤكلة إليه، كما شكر مجلس إدارة النادي على الجهود التي يقوم بها، وأكد سموه أن أحداً من الأجهزة الإدارية لا يتحمل مسؤولية ما حدث للفريق في الموسمين الماضيين بقدر ما يعود ذلك إلى الإصابات والأجهزة الفنية.
وجه سمو الشيخ ذياب بن زايد آل نهيان رسالة إلى جمهور الوحدة وطالبه بالالتزام بالروح الرياضية والتشجيع الحضاري، سواء كان هذا التشجيع من الملعب، أو عبر البرامج الرياضية في التلفزيون، أو في المنتديات بالإنترنت، أو مواقع التواصل الاجتماعي مثل تويتر وفيسبوك، وقال: «ما نريده من جمهور الوحدة هو الروح الرياضية العالية والتشجيع المثالي، لأن الجمهور مثلما يفرح ويسعد للفوز، عليه أن يتقبل الهزيمة بروح رياضية عالية، وهذا ما نريده من جمهورنا، ليس في النادي فقط، بل من كل الجمهور الإماراتي، لأن الرياضة تنافس شريف تقوم على مبادئ نبيلة والتعصب فيها مرفوض من الجميع، وأتمنى أن يكون جمهور الوحدة خلف الفريق في كل الأحوال خلال الموسم الجديد الذي يسعى خلاله الوحدة لتقديم مستويات ونتائج تسعد جمهوره.
أكد سمو الشيخ ذياب بن زايد آل نهيان رداً على سؤال حول عودة عدد من أبناء النادي السابقين للعمل الإداري في النادي، أن الوحدة كنادٍ مفتوح لكل أبنائه، الذين بدورهم عليهم الوقوف خلف الفريق كل من موقعه سواء كان داخل النادي أو خارجه.
لقاء مطر وتوفيق والنوبي
أبوظبي (الاتحاد) ـ التقى سمو الشيخ ذياب بن زايد بثلاثي الوحدة، وأقدم اللاعبين فيه إسماعيل مطر وتوفيق عبدالرزاق وعبدالله النوبي أمس الأول، بعدما التقى الفريق كمجموعة في اليوم السابق، وحث سموه الثلاثي على قيادة الفريق بشكل متميز، والتعاون حتى يظهر «العنابي» في أفضل حالاته خلال الموسم الجديد، متمنياً التوفيق للجميع في الفريق.
فهد مسعود إداري للفريق الأول
أبوظبي (الاتحاد) ـ بتوجيهات من سمو الشيخ ذياب بن زايد آل نهيان رئيس نادي الوحدة، تم تعيين لاعب الفريق فهد مسعود إدارياً بالفريق الأول في النادي، ليكون بجانب عبدالله سالم مدير الفريق في الموسم الجديد.
ويعد تعيين فهد مسعود في هذا الموقع بمثابة نهاية علاقة له مع كرة القدم كلاعب، بعد مشوار حافل، امتد حوالي عقدين من الزمن، قدم خلالهما فهد الذي اشتهر بـ «المدفعجي» لقوة تسديداته أجمل المواسم، وحقق كل البطولات مع «أصحاب السعادة»، الذي لم يغادره إلا للعب لمدة عام في الدوري القطري، وآخر مع الوصل على سبيل الإعارة الموسم قبل الماضي.
وتعتبر عودة فهد مسعود تكريما للاعب ومواصلة من إدارة النادي في الاستعانة بجهود العديد من النجوم السابقين سواء في مجلس إدارة شركة كرة القدم أو الأجهزة الإدارية والفنية بالنادي .
عدد اليوم
