عدد اليوم
عمر الأحمد (أبوظبي)
أكدت الدكتورة لي شين سيم، أستاذة مساعدة بقسم الدراسات الدولية بجامعة زايد، أن روسيا قدمت الحلول المثلى في صناعة الطاقة النووية السلمية، مما جعلها تفوز بثقة أغلب دول المنطقة، متمثلة في شركة «روس أتوم»، والتي حولت بدورها الطاقة النووية إلى كهربائية لكثير من الدول وبحلول مادية ميسرة. وذلك في محاضرة نظمها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، بحضور سعادة الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي مدير المركز.
وذكرت سيم أن التوقعات تشير إلى أن الطلب على الطاقة الكهربائية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا سيزداد بنسبة 45% بحلول عام 2040، مضيفة أنه وعلى الرغم من أن قطاع إنتاج الغاز الطبيعي سيكون المستفيد الأول من ذلك، بلا منازع، فإنه ستكون هناك حاجة إلى إلقاء نظرة فاحصة على الطاقة الكهربائية المنتجة في محطات الطاقة النووية، وخاصة في الدول النووية الصاعدة .
وأشارت سيم إلى أن شركة «روس أتوم» تصدرت الركب، حيث إنها تشيّد حالياً 34 مفاعلاً نووياً في 12 دولة خارج روسيا، تعادل بذلك 60% من حصة السوق الأجنبي. موضحة أن هذا الصعود السريع لشركة «روس أتوم» يتكامل مع السياسة الخارجية الروسية التي تعمل على تأكيد حضورها بقوة في منطقة الشرق الأوسط . كما تناولت المحاضرة دور الدولة الروسية في نجاح شركة «روس أتوم»، والمزايا النسبية التي تتمتع بها الشركة مقارنة بمنافساتها، وتحليل مدى الدور الذي تلعبه المنافسة في قطاع صناعة المفاعلات النووية المدنية كواجهة للتوترات الحالية بين روسيا والغرب.
واستعرضت الدكتورة لي شين سيم، بعض مزايا الشركة الروسية، حيث ذكرت أنها تعرض تمويلاً كاملاً للدول بشروط تمويلية جذابة، كما أنها تحظى بكوادر بشرية يتمتعون بخبرة واسعة في إنشاء المفاعلات النووية، إضافة إلى صناعة معدات محلية بالكامل في روسيا، علاوة على حرصها البالغ على معايير الأمن والسلامة في المفاعلات وذلك بعد مرورها بتجربة مريرة بانفجار مفاعل «شيرنوبل» النووي في الثمانينيات. وأضافت أن روسيا لا تشترط اشتراطات صعبة أو معقدة لتقديم هذه المميزات للعملاء، مما يضيف ميزة أخرى إلى مزاياها.
وقدم سعادة الدكتور جمال سند السويدي، في نهاية المحاضرة، هدية تذكارية للمحاضِرة الدكتورة لي شين سيم، ووجه لها الشكر على تقديمها المحاضرة.
