السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

هكذا ردت زعيمة ميانمار على المحاولات الدولية لإنقاذ المسلمين من الاضطهاد

20 نوفمبر 2017 21:00
أجرت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، اليوم الاثنين، مباحثات مع زعيمة ميانمار أونغ سان سو تشي حول أزمة الروهينجا. وعلى الرغم من أن الوزيرة الأوروبية أعربت عن تفاؤلها في أعقاب تلك المحادثات إلا أن الصور التي نشرتها وكالات الأنباء للمرأتين لا توحي بأن المحادثات كانت جيدة. فقد شوهدت موغيريني وهي تنظر إلى زعيمة ميانمار التي كانت تغمض عينيها وتشيح بوجهها عن المسؤولة الأوروبية. كما بدا أن التفاؤل، الذي أبدته موغيريني، متعارض جدًا مع الواقع على الأرض في أزمة شهدت فرار 620 ألفا من الروهينجا هربًا من الاغتصاب، والقتل والحرق في ولاية راخين منذ أواخر أغسطس الماضي. وشن جيش ميانمار منذ أواخر أغسطس 2017 حملة عسكرية في ولاية راخين الغربية ضد مسلمي الروهينغا. وشهدت الحملة إحراق قرى بأكملها ودفع الآلاف إلى ما بات ينظر إليها على أنها أكبر موجة نزوح في يومنا الحالي. وتقول الأمم المتحدة إن سياسة الأرض المحروقة المعتمدة في الحملة العسكرية والتي حولت مئات القرى في ولاية راخين في شمال ميانمار إلى رماد، أقرب إلى تطهير عرقي. وتتعرض ميانمار، ولا سيما الحاكمة الفعلية فيها أونغ سان سو تشي الحائزة على جائزة نوبل للسلام، لانتقادات دولية على خلفية المعاناة التي تعيشها أقلية الروهينجا المسلمة. وزارت موغيريني في نهاية الأسبوع الماضي مخيمات للاجئين في منطقة "كوكس بازار" في بنغلادش. وبعد محادثات أجرتها، اليوم الاثنين، مع سو تشي، خرجت بانطباع إيجابي. وقالت موغيريني خلال اجتماع لوزراء خارجية آسيويين وأوروبيين في نايبيدا عاصمة ميانمار "أعتبر (المحادثات مع سو تشي) مشجعة للغاية". وقالت موغيريني إنها "متفائلة جدا بإمكانية" توصل ميانمار وبنغلادش إلى اتفاق حول إعادة اللاجئين إلى بلادهم، مشيرة إلى أنها تعتقد أن هذه الإمكانية "واقعية وملموسة". ولم يتوصل البلدان حتى الآن إلى اتفاق ملزم في هذا الشأن. ولا ترجح منظمات حقوقية التوصل إلى عودة آمنة وسريعة لأعداد كبيرة من الروهينجا إلى قراهم في ميانمار، لا سيما وأن الكثير منهم لا يزالون يفرون يوميًا من أعمال العنف والرعب والجوع. ولا تزال أقلية الروهينجا مضطهدة في ميانمار ذات الغالبية البوذية والتي يحرمون فيها من الجنسية وينظر إليهم على أنهم مهاجرون من بنغلادش. وأُحرقت قرى الروهينغا وتم الاستيلاء على مزارع الأرز التابعة لهم أو تركت لتتلف، ما يطرح تساؤلات كبيرة حول إمكانية عودتهم. ولا يزال مئات الآلاف من الروهينجا الذين أجبروا على الخروج من ميانمار جراء عمليات عسكرية سابقة بانتظار العودة على الرغم من اتفاقيات مع بنغلادش لإعادتهم تعود إلى عقود خلت. وروى الفارون من ولاية راخين في الأشهر الأخيرة قصصاً مروعة عن قيام الجيش وبوذيون من الولاية بأعمال اغتصاب وقتل وحرق.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©